أهالي القرية اليوم - اقرث/ إقرت - قضاء عكا

عطا الله: اليوم وبين حجارة بيوتنا المتناثرة التي تغتني بذكريات أهالينا وعلى أنقاض ملاعب وساحات القرية تتربص الأبقار لتمحو كل ما تبقى من معالم حضارية بقيت من قرية لاقت ما لاقته من الظلم المتعسف. اليوم تدنس اقرث بفعل المستوطنين المجاورين الذين وبدون أي حقٍ أو شرعٍ أو منطقٍ آدمي يستعملون أراضي وبيوت اقرث مراعٍ لأبقارهم. ان هول الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق اقرث اعجز حكومات إسرائيل المتلاحقة و أحزابها المتعاقبة وعلى إتساع الخارطة السياسية, عن التنكر لها ولكن رغم انها لم تتنكر للظلم المجحف الذي لحق بأهالي القرية, لم تتنكر لحق الأهالي بالعودة لقريتهم, لا تزال حكومة إسرائيل تتنصل من التزامها بتنفيذ وعودها وقرارات قضائها وتمتنع عن تحقيق العدل في هذه القضية.

المرجع

د. إبراهيم رزق عطا الله كتاب إقرث..قضية شعب وحق وأمل

ما زال مهجرو اقرث خارج أرضهم لا ينتظرون بصبر العودة وحسب بل ويمارسون الطرق النضالية القانونية المتاحة لتحقيق ذلك.فخلال عقود ستة مضت قال أهلنا لا.  لا  لكل العروض البخسة ، لا لحرمانهم من تراثهم وميراثهم الحضاري، لا للتجريد ولا للإغراءات. ونراهم اليوم ثابتين, صامدين مؤمنين أنه لا بد للظلام أن ينقشع، ولا بد للنور أن يسطع ويحققون عودتهم الأكيدة لبلدهم الأصلي.

المرجع

د. إبراهيم رزق عطا الله كتاب إقرث..قضية شعب وحق وأمل