العادات والتقاليد في القرية - البصة - قضاء عكا

المجتمع

لقد أنشئ فيها مجلس محلي سنة 1922، وشرع المجلس سنة 1946 بإنشاء شبكة من قنوات المياه التي مدت منازل القرية بمياه الشرب. كما ساعد المجلس القرويين في الشؤون الزراعية، كاستئجار النواطير للحقول، وكان الفلاحون يدفعون رواتبهم، وإرشاد سكان القرية في شؤون الزراعة، وتوقعت مواسم الحصاد لشتى المزروعات. فكان في القرية رئيس للمجلس، وكان توفيق جبران أخر رئيس للمجلس في 1948، بالإضافة إلى ثلاثة مخاتير، مختار مسلم، وكان خضر أحمد أخر مختار عام النكبة، ومختاران مسيحيان جبور صباغ عن الكاثوليك ووديع عزام عن الروم. 
 وكان في القرية مدرسة ابتدائية رسمية للبنين شيدتها الدولة العثمانية في سنة 1882، ومدرسة ابتدائية حكومية للبنات، ومدرسة شاملة خاصة هي مدرسة المطران أو المدرسة الأسقفية الوطنية والتي غير اسمها مؤخراً إلى كلية الرابطة الوطنية، ومدرسة ابتدائية تابعة للإرسالية الانجيلية الألمانية. تشكّل بالبصة ناديان للفعاليات الاجتماعية والرياضية هما نادي اتحاد الشبيبة ونادي الإخاء البصي. وكان لأهل البصة ثلاث كنائس ومسجد وأضرحة ومقامات عدة، بعضها للمسلمين وبعضها للمسيحيين، وكان مقام منها مقدساً لدى الطائفتين معاً. وكان العمال في البصة أسسوا فرعاً محلياً لاتحاد العمال الوطني الفلسطيني، وقد أسس هذا الاتحاد متاجر تعاونية في القرية. وكان في البصة ما يزيد على عشرين متجراً تلبي حاجات القرى الأخرى أيضاً، كما كان فيها حسبة أي سوق مفتوحة للمنتوجات بالجملة والمفرق، قائمة وسط القرية.  وكانت الحسبة تقام أيام الآحاد. وكان سكان القرية يعملون أيضاً في مهن أخرى، كالحرف وصناعة الصابون، فضلاً عن العمل أجراء في القواعد العسكرية البريطانية. كما كان في البصة فندق ومحطة باصات وسيارات أجرة ومنتزه معروف في منطقة المشيرفة القريبة من البحر. كما كان فيها مركز للشرطة ومكتب جمارك لوقوعها على الحدود.