التاريخ النضالي والفدائيون - السُّميرية - قضاء عكا

ضحت الكثير في ثورة سنة ۱۹۳۹، وكان قائد فصيلها (احمد سليمان الطيراوي) وقد جاء في احد تقاريره بتاريخ ۱۹۳۸/۹/۲۹ ما يلي: اقامت السلطة البريطانية بجانب السميرية معسكرا كبيرا وفي احدى ليالي الأسبوع الماضي، دهم الجند منزلا من منازل القرية، وصعدوا الى السطح، وايقظوا احد النائمين، وكان من عادة السكان أن يناموا في الصيف على اسطح المنازل، انزل الجند الرجل الذي ايقظوه عن السطح وضربوه ثم جردوه من ثيابه واقتطعوا الواحا من الصبر جعلوها فراشا له، وقد غرز شوكها في جلده حتى أغمي عليه، ثم دخلوا المنزل واقتادوا زوجته الفتية الى خارج القرية، وما زالوا بها حتى فقدت الحس والشعور من جريمتهم الشنعاء. وعلى بيادر القرية القوا القبض على الناطور العجوز مصطفى الشيخ وهو نائم فأوسعوه ضربا حتى اغمي عليه ثم القوا القبض على « ابراهیم البني »، وزوجته وحاولوا الاعتداء على عرضه فقاتل دونها حتى تمكنوا من الهرب. ثم تحولوا الى غلام يدعی «احمد ابو رباب»، وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره وساموه سوء العذاب والضرب، ثم صعدوا احد السطوح حيث كان ينام رجل وزوجته وطفله فأنتزعوا الطفل من حجر امه ورموا به جانبا محاولين الاعتداء عليها 6 ، وعلى اثر الصراخ والاستغاثات، صحت جماهير القرية على هذه الاعمال المشينة التي يرتكبها جيش بريطانيا العظمى ضد الاطفال والنساء والعجزة، واندفع السكان نحو الجند بكل قوة للدفاع عن اعراضهم وشرفهم، فهرب الجيش بعد ان شقوا طريقهم بالسلاح، واثناء هروبهم التقوا بأحد المارة واسمه «حسن احمد باب الله، فانهالوا عليه بحرابهم حتى اندفع دمه من جسده ثم اقتادوه الى المعسكر ولم يخلوا سبيله الا في الصباح عندما ساءت حالته الصحية، وجاء في تقرير آخر أنه بتاريخ ۱۹۳۹/۱/۲۹ تم الاشتباك بين الثوار والجيش البريطاني قرب المزرعة واستشهد عريف الكويكات «محمد الشيخ». وجاء في تقرير آخر لموسى النجمي ما يلي: « لقد ارتكب الجيش البريطاني العديد من الفظائع في قرية السميرية وقتلوا السيد علي مبروكة) الذي ترك وراءه أربعة اطفال عمر اكبرهم خمس سنوات. وكانت احداث الشتات سنة ۱۹۶۸ اکثر ایلاما حيث تشتت سكان القرية في كل الأصقاع وعلى ما يبدو فان السكان قد تنقلوا داخل فلسطين لاطول وقت ممكن باحثين عن مكان امين عند اقاربهم، في القرى الأخرى