معلومات عامة عن دير بان/ دير أبان / من قرى عرقوب - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية دير بان/ دير أبان / من قرى عرقوب
قرية فلسطينية مهجرة، غربي مدينة القدس بإنحراف قليل نحو الجنوب وتبعد عنها 21 كم ، وتبعد عن مدينة الرملة عن طريق باب الواد الواصل بين يافا والقدس 32كم ويمر من أراضيها خط سكة الحديد الواصل بين القدس واللد وكان في البلدة محطة للقطار .
ملاحظة مهمة:
قرى العرقوب: اسم أطلق على قرى غربي القدس في العهد الثماني، العُرْقُوبُ في اللغة العربية كوصف للمناطق الجغرافية يعني الطريق أو الممر الضيق في الجبل، أو على ما انحنى والتوى من الوادي. وربما هي الصفة التي تشابهت بها 24 قرية من قرى غربي مدينة القدس بامتداد نحو بعض قرى بيت لحم ورام الله، والقرى هي: بيت عطاب، بيت نتيف، دير آبان، زكريا، عقور، كسلا، سفلى، دير الهوى، عرتوف، اشوع، صرعه، جراش، بيت جمال، علار، كفر سوم ، نحالين، وادي فوكين، الجبعة، حوسان، راس أبو عمار، دير الشيخ، أرطاس، اشوع، خربة التنور
احتلال قرى عرقوب: في يوم ٢٢/١٠/ ١٩٤٨ احتلت الكتيبه الرابعه التابعة للواء هارئيل ١٣ قريه في إطار عملية سميت ههار(الجبل). هدفها كان توسيع ممر القدس، وفي صباح يوم ١٥/١٠ / ١٩٤٨رحل أهالي ١٤ قرية من قرى القدس.
الموقع والمساحة
الموقع
تقع قرية دير آبان إلى الغرب من مدينة القدس الشريف بإنحراف قليل نحو الجنوب وتبعد عنها (21) كيلومتراً ، وتبعد عن مدينة الرملة عن طريق باب الواد الواصل بين يافا والقدس (32) كيلومتراً ويمر من أراضيها خط سكة الحديد الواصل بين القدس واللد وكان في البلدة محطة للقطار .
المساحة والحدود
لبلدة دير آبان أراض مساحتها (22734) دونماً ، ويحدها من الشمال قرى عرتوف وصرعه ورافات ومن الغرب قرية البريج ومن الجنوب بيت اجمال وبيت نتيف واجراش وفي أقصى الجنوب الشرقي قرية السفلى ومن الشرق قرية دير الهوى ..
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : عرتوف
الشمال الغربي:صرعه
الغرب: البريج
الجنوب الغربي: بيت جمال
الجنوب: جراش
الجنوب الشرقي:سلفي
الشمال الشرقي: دير الهوا
سبب التسمية
التسمية
(دير آبان) لقد أختلفت الروايات عند بعض المؤرخين والباحثين حول التسمية ومهما تكن الأسباب وتسميتها فإن الوثائق القديمة العثمانية التي بين أيدينا وغالباً ما ترجع الوثائق العثمانية إلى العهد المملوكي أو الصلاحي حيث جاء اسمها عام 1525م دير أبان وبعض الوثائق دوير أبان .
لذلك نقول مهما يكن أصل تسميتها أو كان لفظها يختلف قليلاً فإن دير آبان منذ القرون القديمة هي القرية الموجودة حالياً في موقعها الجغرافي والطبوغرافي الذي بنيت فيه مساكن العائلات الديرابانية أو (الدياربه) منذ مئات السنين بل إن جذورها عميقة في التاريخ وهكذا توارثها الأحفاد عن الآباء والأجداد منذ القدم .
المختار والمخترة
المخاتير
كانت وظيفة المختار موجودة في دير آبان منذ بداية تعيين المخاتير في القرى في آواخر العهد العثماني وكان في الغالب في القرية مختاران ، مختار أول ومختار ثان ولقد تسلم المخترة عدة شخصيات وكان من شروط وظيفة المختار أن يكون من ذوي السمعة الطيبة ومتعلم أي يعرف القراءة والكتابة وغالباً ما تكون المخترة بالانتخابات وكانت مهمة المختار في دير آبان لها اعتبارها واحترامها وتقديرها وهيبتها ، ومهام المختار كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى لرجالات البلدة وأصحاب الحاجات وبيته أيضاً مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت وغالباً ما تحل قبل الوصول إلى المحكمة الرسمية ، ومن مخاتير دير آبان الذين استطعنا معرفتهم :
1ـ مختار أول حسين إبراهيم .
2ـ مختار ثان أحمد درويش .
3ـ المختار محمد عثمان .
المضافة أو الساحة
كان يطلق في دير آبان على المضافة أو الديوان اسم الساحة وفي العهد العثماني كانت الساحة في غرفة من المسجد العمري في القرية ويجتمع في الساحة كل كبار السن من حمايل دير آبان وهي مكان مخصص لاستقبال الضيوف وابن السبيل والوافدين إلى القرية وهي غالباً ما تكون أيضاً للأفراح والأتراح وفي شهر رمضان الكريم يكون فيها الإفطار وفي الصيف يكون أيضاً السحور .
الآثار
المسجد والحياة الثقافية
كان في دير آبان مسجد قديم يطلق عليه المسجد العمري ويعتبر أقدم بنيان في البلدة وكانت تقام في المسجد صلاة الجمعة والجمعة والعيدين وهو أهم معلم رئيسي موجود لقدمه وخصوصاً المسجد العمري القديم الذي هو عبارة عن غرفة قديمة داخل المسجد .
أما إمام المسجد حسب عقود الزواج القديمة وفي نهاية العهد العثماني تفيد بأن الشيخ حسن أبو ليلى هو إمام المسجد وهو أيضاً من يقوم بعقود الزواج في دير آبان.
أما الحياة الثقافية كان المسجد هو المدرسة قبل افتتاح المدرسة حيث اعتنى أهالي دير آبان بالتعليم فكان عندهم شيوخ الكتاب الذين لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إحياء التعليم وكثير من أهالي دير آبان كانوا يلمون بالقراءة والكتابة في العهد العثماني ومن مشايخ الكتاب :
1ـ الشيخ حسن أبو ليلى .
2ـ الشيخ عبد السلام زلوم .
3ـ الشيخ سليم الولجي .
المقامات
يوجد في دير آبان عدد من المقامات :
1ـ مقام ولي الله أبو ميزر ، ويقع في أراضي القرية الغربية وعلى بعد حوالي (2) كيلو متر والمقام عبارة عن غرفة مساحتها (25) متراً وبداخله محراب وله ساحة واسعة .
2ـ مقام الشيخ عبد الله الواقع في وسط البلد وهو عبارة عن غرفة مساحتها حوالي (50) متراً مربعاً .
3ـ مقام الشيخ عبد الله وهو بالقرب من خربة علين .
4ـ مقام الشيخ صامت على حدود أراضي دير آبان ع قرية صرعة .
5ـ مقام الشيخ سليمان وهو داخل مسطح القرية وهو عبارة عن غرفة صغيرة مساحتها حوالي (12) متراً مربعاً .
6ـ مقام الشيخ مسلم وهو داخل المقبرة .
7ـ مقام الشيخ أبو حسن وهو على بعد نصف كيلومتراً عن وسط البلد .
8ـ مقام الشيخة (ستى) سمية وهو في الطريق إلى المقبرة الرئيسية .
9ـ مقام النبي حيدت وهو على حدود قرية البريج وله أراضي تابعة للأوقاف شاسعة .
المواقع الأثرية الخرب
تملك دير آبان الكثير من المواقع الأثرية والخرب الأثرية أهمها تل الرميلة أو عين شمس حيث أكد المختصون أنها خربة كنعانية وتحدثوا عنها الكثير .
للاختصار إرتأيت أن أذكر فقط أسماء الخرب من كتاب : (قرية دير آبان – دراسة في المجتمع والتراث الشعبي الفلسطيني) للعلامة المرحوم عبد العزيز أبو هدبا ومما جاء في أسماء الخرب والمواقع الاثرية وهي : خربة عين شمس أو تل الرميلة ، خربة بير الليمون ، خربة علين ، خربة امجينا ، خربة المدورة ، خربة الصياغ ، خربة جنعير ، خربة حرازه ، خربة زانوع ، خربة نياته ، خربة الناقورة .
عائلات القرية وعشائرها
عدد الأسر في العهد العثماني
جاء في الدفاتر العثمانية المفصلة عام 1538م أن في دير آبان خمس أسر فقط منها ثلاث عائلات مسيحية وعائلتان مسلمتان أما عام 1554م فقد وصل عدد الأسر الساكنة في دير آبان (42) أسرة منها (22) أسرة مسيحية و(20) أسرة مسلمة وعام 1562م وصلوا إلى (46) أسرة منهم (23) أسرة مسلمة و(23) أسرة مسيحية وعام 1597م بقيت (46) أسرة نصفها مسيحي والآخر مسلم وفي عام 1872م وصلوا إلى (150) عائلة مسلمة وفي نهاية العهد العثماني 1916م كانوا (128) أسرة وحامولة .
أسماء عائلات دير آبان في نهاية العهد العثماني
أسماء عائلات الأسر التي استطعنا جمعها من إحصاء النفوس العثماني عام 1916م وهي أسماء العائلات المكتوبة في دفتر احصاء النفوس ونحن نعلم أن أهالي دير آبان هم موزعين إلى أربعة حمايل كبيرة وهذه الحمايل موزعة إلى عائلات وكل عائلة مقسمة إلى عدد من الأسر وحمايل دير آبان الأربعة هي :
1ـ حمولة ابن هذيل .
2ـ حمولة الدعامسة .
3ـ حمولة القراملة .
4ـ حمولة الوعرة .
أما أسماء العائلات حسب الدفتر العثماني عام 1916م فهي : فرحات ، فرحان ، مصطفى ، زياد مشعل ، صبيحة ، حرب ، أحمد ، العبيد ، عبد الدايم ، صافي مصطفى ، حمدان جابر ، أحمد صالح ، خليل عطوة ، الحاج عيسى ، كراعين ، أبو هدبة ، أبو وردة ، العسعيس ، منصور ، موسى ، حقروس ، ذيبان ، دعسان ، عودة ، حمدان ، خليفة ، نصر ، بيوحمد ، الرشتة ، جبر صالح ، جرار (صرار) ، محمود الحاج ، سرحان ، زيادة ، سلامة ، أحمد ، غنيم ، حسين الحاج ، اليوزباشي ، محمد الحاج ، مناع ، عبد القادر صالح ، زيدان ، عبد الجواد ، إخليف ، خليل ، رمضان أبو عفن ، شاهين ، نصار ، اسليم ، حسين عودة ، مصطفى عيسى ، أحمد منصور ، شحادة ، الصوص ، روبين ، رباع ، إبراهيم ، جوده حسين ، عوض الله ، وادي ، زايد أحمد ، خليل الحاج ، جوده ، اخليل حمدان ، شعلان ، عودان ، بيوض ، أبو سخن ، أبو عيشة ، ناصر ، حماد ، أبو تينة ، سالم ، إبراهيم خليل ، عطاالله ، صدقه ، سلمان ، غنام ، سعد ، عليان ، حمد الله ، المصري ، مزيد ، أحمد الحاج ، عيسى الحاج ، ربيع ، الغزال ، أبو عرموش ، البرميل ، عثمان .
الاستيطان في القرية
في أواخر سنة 1948, أنشأت إسرائيل مستعمرة تسرعا (147130) شمالي شرقي موقع القرية. كما أنشأت في سنة 1950 مستعمرات محسيا( 130128) وبيت شميش( 149129) ويشعي (147128) غربي الموقع. وتقوم المستعمرات الأربع جميعها على أراضي القرية.
تفاصيل أخرى
كشف آثاري جديد، يؤكد مكانة قرية دير أبان المهجرة، التي تبعد نحو 30 كلم، جنوب القدس، في الحقبة البيزنطية.
قبل نحو 1500 عامًا، كانت القرية، مقصدًا للحجاج المسيحيين، الذين يزورون كنيسة مهيبة، أطلق عليها اسم (الشهيد المجيد). قد لا نعلم بعد كل هذه القرون، شيئا عن الشهيد المقصود، ولكن بالنسبة لأسلافنا، شكّل لهم رمزًا، كما أظهرت الحفريات التي نفذتها سلطة آثار الاحتلال في الموقع، وكشفت عن أرضيات فسيفسائية جميلة جدًا، وسرداب حفظت فيه آثار "الشهيد المجيد" المجهول.
وحسب بيان لسلطة الآثار الاحتلالية، فانه عثر على مئات من السرج، ولقى أثرية أخرى، خلال أعمال التنقيب التي استمرت ثلاث سنوات.
وكشفت النقوش في الكنيسة، أنها سميت باسم كنيسة الشهيد المجيد، على اسم الشخصية التي كرست لها الكنيسة والتي ما زالت هويتها غامضة.
وظهر في أحد النقوش اليونانية، اسم الإمبراطور الروماني الشرقي تيبيريوس الثاني قسطنطين لتمويله توسعة في الكنيسة، الذي حكم الإمبراطورية البيزنطية بين عامي 578 و 582 م، أي بعد نحو قرنين من الانقسام بين بيزنطة وروما، وبعد قرن من انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية، وأفولها إلى الأبد.
وحسب سلطة الآثار الاحتلالية، فان المبنى الرئيس للكنيسة يعود إلى بضعة عقود سبقت حكم الإمبراطور جستنيان، الذي أعاد بناء الكنائس الشهيرة في فلسطين، ككنيسة المهد، بعد هدمها في ثورة السامريين.
يظهر في هيكل الكنيسة قاعة رئيسية مركزية محاطة بعمودين من المرمر، إضافة إلى الأرضيات الفسيفساية الرائعة، المستوحاة من الطبيعة مثل أوراق الشجر والزهور والطيور النابضة بالحياة، بما في ذلك نسر مجنح رمزا للإمبراطورية البيزنطية.
ويبدو أن الفنان الذي أنجز لوحة النسر، لم يلتزم بالصورة التقليدية للنسر رمز الإمبراطورية البيزنطية، فجاء نسره، رسما لطير وديع بجناحي نسر.
وذكرت مدينة طبريا في أحد النقوش، وحسب مدير الحفريات في الموقع بنيامين ستورشان، فإن هذا النقش له أهمية تاريخية محددة.
وحسب بيان سلطة الآثار الاحتلالية فان العديد من المصادر المكتوبة تشير، إلى أن الإمبراطورية مولت الكنائس في الأراضي المقدسة، لكن الحفريات الأثرية لم تكشف إلا القليل من النقوش المتعلقة بهذا الأمر كالنقش الذي عثر عليه في دير بان، التي يطلق عليها الإسرائيليون بيت شيمش.
تؤدي مجموعتان منفصلتان من السلالم في الكنيسة إلى سرداب، مما يسمح لمجموعات كبيرة من الحجاج بزيارتها في نفس الوقت، وكشفت الحفريات أيضًا عن حوض تعميد على شكل صليب.
وجاء الكشف عن بقايا الكنيسة خلال أعمال البناء لتوسيع ضاحية رمات بيت شيمش، التي بنيت على أراضي دير أبان، وحسب وزارة البناء الإسرائيلية، فإنها استثمرت نحو 70 مليون شيقل في الحفاظ على الحديقة الأثرية في الموقع، منها نحو 7 ملايين شيقل ذهبت إلى الحفريات نفسها.
التاريخ النضالي والفدائيون
شاركت القرية في ثورة البراق، وثورة فلسطين الكبرى، وانطلقت منها عمليات عديدة ضد قوافل الاحتلال البريطاني وسكة الحديد والمستوطنات.
وخلال حرب النكبة استطاع ثوار القرية بالتعاون مع مقاتلي الجهاد المقدس، تعطيل المواصلات اليهودية نحو باب الواد بالقدس، كما أن القوات المصرية دخلتها في أيار عام 1948، واستطاعت الصمود فيها وحمايتها حتى 19 تشرين أول إلى أن تمكنت القوات الصهيونية من احتلال التلال وقصف القرية بالمدفعية وقذائف الهاون.
لم يكتف الاحتلال بتهجير الأهالي وهدم بيوتهم بل نبش أيضا قبورهم بحثا عن الذهب ظنا منه أن أهل القرية كانوا يخفونه هناك.
تاريخ القرية
عدد الأسر في العهد العثماني
جاء في الدفاتر العثمانية المفصلة عام 1538م أن في دير آبان خمس أسر فقط منها ثلاث عائلات مسيحية وعائلتان مسلمتان أما عام 1554م فقد وصل عدد الأسر الساكنة في دير آبان (42) أسرة منها (22) أسرة مسيحية و(20) أسرة مسلمة وعام 1562م وصلوا إلى (46) أسرة منهم (23) أسرة مسلمة و(23) أسرة مسيحية وعام 1597م بقيت (46) أسرة نصفها مسيحي والآخر مسلم وفي عام 1872م وصلوا إلى (150) عائلة مسلمة وفي نهاية العهد العثماني 1916م كانوا (128) أسرة وحامولة .
من تاريخ دير آبان في القرن السادس عشر الميلادي
من الوثائق العثمانية القديمة في الدفاتر المفصلة والمكتوبة بالخط العثماني القديم تبين لنا من خلال هذه الوثائق أن قرية دير آبان شاهدة على حقبة من الزمن من تاريخ هذه القرية والتي كانت عامرة وزاهرة من خلال الوثائق العثمانية والتي هي من القرن السادس عشر الميلادي وللأهمية أرتأينا أن نقدم في هذه الحلقة وثيقتين .
دير آبان عام 970هـ الموافق 1562م
من خلال الوثيقة الأولى التي بن أيدينا وهي من الدفتر المفصل للواء القدس رقم (512-01 س) عام 1562م وجاء في الوثيقة التي قام بترجمتها من اللغة العثمانية القديمة إلى اللغة العربية الدكتور الفاضل عبد القادر سطيح مدير المركز الثقافي التركي في رام الله وجاء فيها أن قرية دير آبان في تلك السنة كانت تابعة للقدس الشريف والتيماري المسؤول عنها محمد بن الحاج مراد وفيها عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة في القرية وهم (23) أسرة من المسلمين و(23) أسرة من المسيحيين وأسماء أرباب الأسر المسلمة هم : مهنا ولد الحاج عيسى ، حسين ولد جوبر ، محمد ولد أحمد ، علي ولد خلف ، فرج ولد أبو تميم ، أحمد ولد بطاح ، حامد ولد منصور ، عبد الله ولد حزين ، رزق ولد مرزوق ، عبيد ولد محمد ، سالم ولد أبو عرانه ، إبراهيم ولد عناتا ، حزين ولد أو (عناتا) ، عوض ولد عوف ، يونس ولد عابد ، عز الدين ولد محمد ، محمد ولد سلام ، أحمد ولد محمد ، سعيد ولد قاسم ، عيسى ولد أحمد ، محمد ولد أحمد ، محمد ولد حامد .
وأرباب الأسر المسيحية الدافعة لضريبة الزراعة هي : عماد بن شمروخ ، إبراهيم بن حزين ، مرقص بن خليل ، سليمان بن خلاف ، خليل بن غنام ، بريقان بن معمدين ، طريف ولد طريف ، خليل ولد طريف ، إبراهيم بن سراج ، صلاح بن عيسى ، منصور بن سدان ، ذياب ولد كساب ، ظاهر بن ربيع ، خليل بن إبراهيم ، حديد ولد سعد ، شاهين ولد جرجس ، خوض بن موسى ، خليل بن قيس ، يوسف بن كريوس ، سعود بن جرجس ، سعود بن سعود ، عيسى بن سعد ، ناصر بن منصور .
وكانت نسبة الضريبة على أرباب الأسر المسلمة والمسيحية (33%) وهي الضريبة المفروض على القمح (الحنطة) عشرة غرارات وقيمتها (4800) أقجة والشعير عشرة غرارات وقيمتها (2600) أقجة وعلى الزيت والدهن (1200) أقجة وضريبة الأشجار المثمرة (345) أقجة ورسم الماعز والنحل (200) أقجة والأقجة عملة عثمانية قديمة مصنوعة من الفضة كانت هي العملة الدارجة والمشهورة في تلك الفترة وكانت قيمتها غالية وعالية لكن في نهاية الدولة العثمانية أصبحت لا قيمة لها .
وثيقة عام 1597م
هذه الوثيقة من كتاب : ( الجغرافيا التاريخية لفلسطين وجنوب سوريا وشرق الأردن في القرن السادس عشر الميلادي) لمؤلفه العلامة القدير الاستاذ الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله البروفسور الدكتور ديترهيتروت وجاء في الكتاب أن قرية دير آبان كانت عام 1596م-1597م تتبع مدينة القدس الشريف وعدد أربابا لأسر الدافعة لضريبة الزراعة (46) أسرة نصفهم مسلمين والنصف الآخر من المسيحيين ونسبة الضريبة المدفوعة على المحصولات الزراعية (33%) وكانت ضريبة القمح (5000) أقجة والشعير (1400) أقجة والزيت (1200) أقجة والأشجار المثمرة (1400) أقجة ورسم الماعز والنحل (500) أقجة .
ولأهمية هه الوثيقة إرتأينا أن نرجع إلى أصلها من الدفتر المفصل للواء القدس والذي قام بتوزيعه الدكتور كمال عبد الفتاح على المؤسسات والجامعات قبل اكثر من ثلاثين عاماً ، أما بخصوص أسماء أرباب الأسر من دافعي الضريبة تبين لنا أنها قريبة من الأسماء الموجودة في وثيقة عام 1562م.
ناحية العرقوب
من خلال التسلسل التاريخي كانت دير آبان في بداية العهد العثماني تتبع للقدس الشريف وبعد عام 1800م تقريباً تحولت إلى الخليل ضمن ناحية العرقوب ، وكان يتبع ناحية العرقوب (21) قرية هي : دير آبان ، بيت عطاب ، سفلى ، بيت نتيف ، زكريا ، عقور ، كسلا ، دير الهوى ، عرتوف ، اشوع ، صرعة ، إجراش ، بيت جمال ، علار ، كفر سوم (كانت قرية صغيرة تقع إلى الشرق من بيت عطاب) ، نحالين ، وادي فوكين ، الجبعة ، حوسان ، راس أبو عار ، دير الشيخ ، وكانت قرية دير آبان أكبر قرية في عدد البيوت المعمورة حيث وصلت عام 1872م إلى (150) بيتاً معموراً ما بين حوش وبيت كبير أو صغير .
ناحية بيت عطاب
للأهمية ولقلة المعلومات عن ناحية بيت عطاب التي تأسست في عام 1904م تقريباً وألغيت ناحية العرقوب حيث تحول عدد من القرى إلى نواحي القدس مثل قرية صرعة أصبحت ناحية صفا التابعة للقدس الشريف وأسماء قرى ناحية بيت عطاب : دير آبان ، بيت عطاب ، سفلى ، حوسان ، نحالين ، الجبعة ، وادي فوكين ، زكريا ، دير الشيخ ، بيت نتيف ، اجراش ، كسلا ، عقور ، دير الهوى ، علار ، راس أبو عمار ، بيت جمال ، وبقيت بيوت دير آبان أكثر عدداً على الرغم من أنها قلت عن عام 1872م وكانت عام 1916م (128) بيتاً معموراً ثم تأتي بعدها قرية بيت نتيف حيث وصلت بيوتها إلى (96) بيتاً والثالثة كانت قرية زكريا حيث وصلت إلى (69) بيت معمور .
أسماء عائلات دير آبان في نهاية العهد العثماني
أسماء عائلات الأسر التي استطعنا جمعها من إحصاء النفوس العثماني عام 1916م وهي أسماء العائلات المكتوبة في دفتر احصاء النفوس ونحن نعلم أن أهالي دير آبان هم موزعين إلى أربعة حمايل كبيرة وهذه الحمايل موزعة إلى عائلات وكل عائلة مقسمة إلى عدد من الأسر وحمايل دير آبان الأربعة هي :
1ـ حمولة ابن هذيل .
2ـ حمولة الدعامسة .
3ـ حمولة القراملة .
4ـ حمولة الوعرة .
أما أسماء العائلات حسب الدفتر العثماني عام 1916م فهي : فرحات ، فرحان ، مصطفى ، زياد مشعل ، صبيحة ، حرب ، أحمد ، العبيد ، عبد الدايم ، صافي مصطفى ، حمدان جابر ، أحمد صالح ، خليل عطوة ، الحاج عيسى ، كراعين ، أبو هدبة ، أبو وردة ، العسعيس ، منصور ، موسى ، حقروس ، ذيبان ، دعسان ، عودة ، حمدان ، خليفة ، نصر ، بيوحمد ، الرشتة ، جبر صالح ، جرار (صرار) ، محمود الحاج ، سرحان ، زيادة ، سلامة ، أحمد ، غنيم ، حسين الحاج ، اليوزباشي ، محمد الحاج ، مناع ، عبد القادر صالح ، زيدان ، عبد الجواد ، إخليف ، خليل ، رمضان أبو عفن ، شاهين ، نصار ، اسليم ، حسين عودة ، مصطفى عيسى ، أحمد منصور ، شحادة ، الصوص ، روبين ، رباع ، إبراهيم ، جوده حسين ، عوض الله ، وادي ، زايد أحمد ، خليل الحاج ، جوده ، اخليل حمدان ، شعلان ، عودان ، بيوض ، أبو سخن ، أبو عيشة ، ناصر ، حماد ، أبو تينة ، سالم ، إبراهيم خليل ، عطاالله ، صدقه ، سلمان ، غنام ، سعد ، عليان ، حمد الله ، المصري ، مزيد ، أحمد الحاج ، عيسى الحاج ، ربيع ، الغزال ، أبو عرموش ، البرميل ، عثمان .
احتلال القرية
تعرضت القرية للهجوم، أول مرة، في الأسابيع الأولى من الحرب، يوم طوقتها قوة يهودية مسلّحة في 17 كانون الثاني/ يناير 1948. وقد أفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن هذا الهجوم وقع في أثناء معركة دارت حول كتلة مستعمرات كفار عتسيون اليهودية جنوبي بيت لحم. وقد استمرت 'الحملة التأديبية' الصهيونية هذه على ثلاث قرى تقع في الجوار ( زكريا وبيت نتيف ودير آبان) أربعاً وعشرين ساعة على الأقل. ونسبت صحيفة 'نيويورك تايمز' إلى 'مصادر عربية' أنها قدرت القوة الصهيونية بمئة رجل على الأقل. وبعد شهرين، أي في 20 آذار/ مارس، أُفيد عن تبادل نيران بين القرية ومستعمرة هرطوف اليهودية، دام طوال النهار. لكن لم يُكشف عن عدد الإصابات .
كانت دير آبان أول قرية احتُلَّت في سياق عملية ههار ، في نهاية الهدنة الثانية. وتفيد تقارير الهاغاناه أنه تم الاستيلاء على التل المشرف على دير آبان 'بسهولة نسبيّة' في إثر مباغتة القوات المصرية التي صارت عرضة لنيران المدفعية والقصف 'المركّز' لمدافع الهاون. في الليلة التالية، ليلة 19- 20 تشرين الأول/ أكتوبر، احتُلَّت القرية وهُجِّر سكانها، في أرجح الظن، شرقاً نحو بيت لحم، أو نحو تلال الخليل .
روايات أهل القرية
الحاجة نظمية عبد الفتاح مصطفى عدوي مواليد 1941م لها من العمر 77 عاماً نتمنى لها الصحة العافية قسمات وجهها تحكي معاناة التشرد واللجوء في مخيم الدهيشة كلماتها تدل على الاصرار والعودة إلى القدس ، وكامل التراب الفلسطيني وإلى قريتها زكريا وتأمل أن يتحقق ذلك على ايدي ابناءها وأحفادها.
أما زوجها الحاج مصطفى أحمد مصطفى عدوي موالد عام 1936م له من العمر 82 عام رجل علت ملامح وجهه آثار الزمن ومعاناة التشرد والضياع وهدت جسده الأمراض والهموم ويكفي هموم النكبة والنكسة وما نحن فيه ، يحدثنا عن مشاعره في هذه الذكرى ويقول : إن وجود الفلسطينيين على هذه الأرض منذ فجر التاريخ ، هم أحفاد الكنعانيين وما الوجود اليهودي على هذه الأرض إلا فترات عابرة ولولا تآمر الأعداء والإنجليز لم علا لهم شأن ، ووجودهم معاكس لحركة التاريخ ، وهذا ليس من ناحية دينية فقط ، وإنما التاريخ يثبت أنه لا حق لهم في هذه الأرض وهم إلى زوال مهما طال الزمن وفلسطين رقم صعب لا يقبل القسمة على اثنين والأمل قائم وسيتحقق على أيدي الأبناء والأحفاد إن شاء الله .
أما الجيل الآخر وهم جيل ما بعد النكبة لم يسمعوا عن هذا الضياع والتشرد إلا من أفواه الآباء والأجداد وحملوا الإرث وهم العودة ليتولاه الأبناء والأحفاد من هنا تأتي الأهمية القصوى للتاريخ إلى إحياء الماضي فلا شيء أخطر على الإنسان الفلسطيني من أن يكون جاهلاً بالتاريخ والتاريخ جزء أساسي من عقل الإنسان ومما قالوا في مقابلاتهم :
السيدة سميحة محمد إبراهيم العيسة مواليد عام 1960م وضحت من خلال حديثها مدى المعاناة والبؤس والحرمان الذي قاسته وتحمله والداها ، حيث لم يستطيعوا تلبية متطلبات الأبناء لضيق سبل العيش وإن فلسطين في القلب لن ننساها وأمل العودة في عقولنا وسيتحقق مهما طال الزمن حتى لو كان بعد أجيال وأجيال .
أما الأخت هاجر ابراهيم محمود العيسة مواليد عام 1950م تقول : كم هي غالية فلسطين على قلوبنا نفديها بأرواحنا وحلمنا بالعودة لا يخبوا على مدى الأيام سنعود إلى أرضنا ولا نتنازل عن حقنا في العودة .
أما السيد ماهر عبد العزيز العيسة مواليد عام 1972م يبدي الشعور بالخذلان من وقوف الأخوة العرب إلى جانبنا حيث لا أمل لنا فيهم وشعاره اللهم إكفنا شر الأصدقاء وأما الأعداء فنحن كفيلون بهم ، وأمل العودة لا يزال في قلوبنا ماثل أمام أعيننا وسيتحقق تحت أي ظرف من الظروف .
القرية اليوم
يظهر اليوم في موقع القرية أكوام عالية من ركام الحجارة والسقوف المنهارة والروافد الحديدية وبقايا الحيطان القائمة. ويقع في طرفها الشمالي كهف له مدخل تعلوه قنطرة دائرية. وتشاهَد بئر ذات غطاء معدني قرب قنطرة حجرية أُخرى قائمة بنفسها بعد أن زال باقي البناء. وتغلب على الموقع أشجار الزيتون واللوز والسرو والكينا، فضلاً عن نبات الصبّار. كما تنبت أشجار الخرّوب على طول المصاطب المجاورة. وما زالت تشاهَد حتى اليوم آبار عدة، سُدَّت فوهات بعضها بألواح خشبية.