معلومات عامة عن خَانْ الدْوِيّر/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية خَانْ الدْوِيّر/ قرى المناطق المجردة من السلاح
قرية فلسطينية مزالة، أقيمت على ضفاف نهر العسل رافد نهر بانياس، عند الطرف الشمالي الشرقي لسهل الحولة، وتطل أراضيها الجنوبية على سهل الحولة بمسافة لا تزيد عن مئات الأمتارن على بلدة بانياس السورية.
كانتى قرية قرية خان الدوير آخر قرية من قرى قضاء مدينة صفد في الشمال الشرقي لفلسطين، وتبعد تقريباً 35 كم عن مدينة صفد بارتفا يصل إلى 200 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَت مساحة أراضيها بــ 5588 دونماً، منها 40 دونماً بنيت عليها منازل القرية. احتلت في سياق عملية "يفتاح" أواخر أيار/مايو 1948.
الحدود
كانت خان الدوير تتوسط القرى والبلدات التالية:
- تحدها الأراضي السورية من الشمال والشرق والشمال الشرقي، والجنوب الشرقي أيضاً.
- قرية المنصورة (منصورة صفد) تحدها جنوباً.
- قرية الخصاص من الجنوب الغربي.
- قرية الشوكة التحتا من الغرب والشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
تقع خان الدوير في موقع استراتيجي هام، وذلك يعود لعدة أسباب:
- قربها من الحدود السورية- الفلسطينية المرسومة في اتفاقيات حكومتي الانتداب البريطاني والفرنسي في عشرينيات القرن العشرين، بالإضافة لقربها من الأراضي اللبنانية.
- المسافة القصيرة التي تفصلها عن مدينة بانياس السورية.
- إشرافها على سهل الحولة في طرفها الجنوبي.
- موقعها على ضفاف نهر العسل رافد نهر بانياس.
جميع هذه العوامل حعلت من خان الدوير نقطة استراتيجية هامة، توقفت فيها القوافل التجارية التي كانت تأتي من سورية ولبنان إلى فلسطين وبالعكس في مختلف الأزمنة، الأمر الذي جعل الصهاينة يضعون احتلالها والسيطرة على أراضيها هدفاً لهم منذ الأشهر الأولى لحرب عام 1948.
مصادر المياه
بنيت القرية على ضفاف نهر العسل، وهو نهر عذب المياه وشديد الغزارة وقد اعتمد عليه أهالي القرية بالدرجة الأساسية في الشرب وري المحاصيل الزراعية ورؤوس الماشية.
الآثار
يذكر المؤرخ مصطفىة الدباغ عن خان الدوير: "أن قرية دانوس الرومانية كانت قائمة في ظاهر خان الدوير الغربي، وكانت هذه القرية أي دانوس قائمة فوق تل يدعى تل القاضي".
السكان
تذكر بعض المصادر التاريخية أنه كان في خان الدوير 20 شخصاً فقط وذلك في القرن التاسع عشر.
أما في القرن العشرين فقد سجلت أعداداهم كالتالي:
- في عام 1931 كانوا 137 نسمة جميعهم من العرب المسلمين ولهم 29 منزلاً.
- في عام 1945 كانوا 260 نسمة.
- وفي عام 1948 ةوصل عددهم إلى 302 نسمة، وكنو لهم حتى ذلك العام 63 منزلاً.
- وفي نهاية القرن العشرين وتحديداً في عام 1998 قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية بــ 1852 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
لا تتوفر لدينا أي معلومةعن أسماء عائلات قرية خان الدوير، نرجو ممن تتوفر لديه هذه المعلومة أو يعرف أحداً من أبناء القرية التواصل معنا لاستكمال هذه المعلومة.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات الزراعة، وبعض العمليات التجارية التي قام بها أهالي القرية مستفيدين من القوافل التجارية التي كانت تحط في القرية وتقيم عدة أيام في الخان المبني فيها.
الطرق والمواصلات
كانت القرية ترتبط مع البلدات والقرى المجاورة بعدة طرق، هي:
- طرق عام يربط خان الدوير بقرية الخالصة، ومن الخالصة باتجاه مدينة صفد، هذه الطرق كانت معبدة، وتمر بعدة قرى أخرى.
- طريق فرعية من الطريق الواصلة إلى القرية عبر الخالصة مروراً بشمال غربي القرية، نحو مدينة بانياس السورية.
- بالإصافة لعدة طرق تراببية غير معبدة ربطت القرية بالقرى المجاورة.
احتلال القرية
هناك روايتان حول احتلال القرية، هما:
أولاً: رواية المؤرخ "مصطفى الدباغ": حيث صنَّف القرية من بين القرى التي احتلت في ثلاثينيات القرن الماضي، ويذكر أن عدد سكانها كان حتى عام 1938 حوالي 155 نسمة، ولم يذكر أي إحصائية لأهالي القرية عقب ذلك التاريخ، ويؤكد أن الصهاينة عندما أنشؤوا قلعتهم "دان" على أراضي القرية في 4-5-1939 عمدوا لطرد أهالي القرية منها، ولم يعد يُذكر لهم أي وجود في القرية.
ثانياً: رواية المؤرخ "وليد الخالدي" في موسوعته "كي لا ننسى" في هذه الرواية يستند الخالدي لما دونه الصهاينة عن حروبهم، ويذكر التالي:
"لما كانت خان الدوير تقع في أقصى الشمال من الجليل الشرقي، فمن الجائز ألَّا تكون القوات الصهيونية إلا في نهاية عملية "يفتاح" أواخر أيار/ مايو 1948، لكن من الأرجح أن تكون القرية تعرضت للجهوم قبل ذلك بمدة لابأس فيها، إذ اندفعت الهاغاناه للسيطرة على الحدود السرقية قبل نهاية الانتداب البريطاني في 15 أيار، يضاف إلى ذلك أن وصول الصهاينة إلى القرية كان سهلاً من مستعمرة "دفنه" القريبة، والتي كانت إحدى نقاط انطلاق الغارات الصهيونية على سورية في ذلك الوقت لذلك من الجائز أن تكون استهدفت بالهجوم في المراحل الأولى من عملية "يفتاح" في النصف الثاني من شهر نيسان/ابريل1948.
استناداً للروايتين السابقتين وإلى ما استطعنا الوصل إليه من معلومات حول خان الدوير فإنه من الممكن أن تكون القرية احتلت في بداية عملية "يفتاح" كونها منطقة حدودية أولاً، وكون مستعمرتي " دفنه" & "دان" كانتا مبنيتان على أراضي القرية، وكما هو معروف عن الصهاينة فإنهم كانوا يخشون الوجود العربي على مقربة من مستعمراتهم خصوصاً مع اندلاع الحرب مع العرب.
لذلك ربما غادر أهالي القرية قبل هجوم الصهاينة عليها، إذ أن الصهاينة اسنتاداً لرواية د. وليد الخالدي لم يحتا الصهاينة أرضي القرية بشكل مباشر إلا في 30 أيار/مايو 1948.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 166.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 38- 236- 237.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 293- 294.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 434.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 14- 15.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 241.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 255.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 107.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.