التاريخ النضالي والفدائيون - سَعْسَعْ - قضاء صفد

كان لأهالي قرية سعسع تاريخ نضالي مشرف، كما هو حال معظم القرى الفلسطينية خلال فترة النضال ضد الانتداب البريطاني، والصراع مع العصابات الصهيونية، حيث شارك أهل القرية في الثورات الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني، وخصوصاً ثورة عام 1936، فقدموا العون المادي والمعنوي وتطوع عدد من شبان ورجالات القرية في الثورة، وقد دفن الشيهد عبد الله الأصبح قائد فصيل منطقة الجليل في قرية سعسع، ومع نهاية الثورة الفلسطينية الكبرى قامت القوات البريطانية بنسف 12 منزل من منازل القرية عقاباً لأصحابها الذين اتهموا بمساعدة الثوار خلال الثورة، بعد ذلك أحاطوا القرية بالأسلاك الشائكة، وأبراج المراقبة نظراً لأهمية موقعها المشرف على ما حوله من مواقع، وفيما يلي تفاصيل ذلك النسف:

تاريخ الهجوم: مع نهاية ثورة 36، وتحديداً عام 1939

الجهة المنفذة: القوات البريطانية

دوافع ارتكاب النسف: جاءت هذه المجزرة عقاباً من الجيش البريطاني لسكان القرية الذين كانوا يقدمون الدعم للثوار خلال الثورة.

الأحداث: طوقت وحدات الجيش البريطاني القرية، ونسفت 12 منزلاً بالديناميت ونسفت هذه المنازل التي اتهموا أصحابها بتقديم الدعم للثوار الفلسطينيين، بعد ذلك أحاط البريطانيون القرية بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة، بعد هذا الحدث لفترة من الزمن.

الشهداء: لم تذكر المصادر التاريخية الموثقة لهذه العملية اسم أي شهيد سقط في ذلك اليوم.

لم تنتهِ حكاية النضال والمقاومة للاحتلال والاستيلاء على الأرض، ومع صدور قرار التقسيم يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 بدأ أهل القرية بشراء السلاح وحفر الخنداق وإعداد العدة لحالة أي هجوم مباغت من قبل العصابات الصهيونية، ولكن هذا الاستعداد لم يحمِ أهل القرية من الغدر والإرهاب الصهيوني، فكان نصب أهل القرية خلال حرب عام 1948 مجزرتين دمويتين، ارتكبتا في سعسع:

المجزرة الأولى: كانت في 15 شباط/ فبراير عام 1948.

المجزرة الثانية: يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.