التاريخ النضالي والفدائيون - كَفْر بِرْعِمْ - قضاء صفد

يذكر البحث الخاص بجامعة بيرزيت حول قرية كفر برعم،  ووفقاً لروايات أهالي القرية، "أن القرية كانت بعيدة على ما يبدو عن مسرح الأحداث خلال الحرب العالمية الأولى حيث لم يرَ أهل القرية الجيش التركي إلا وهو مهزوم، ولكن عندما بدأ الاحتلال الإنجليزي لفلسطين ولكون كفر برعم قرية حدودية أصابتها أيدي الإنجليز في محاولة لفسخها وتجزئتها، بل يمكن أن يقال أنه تم وضع القرية بكاملها داخل قفص من الأسلاك الشائكة يمتد من الناقورة غرباً إلى المطلة شرقاً مروراً بكفر برعم، وقد ضم هذا الجدار بوابة تربط القرية بأراضيها حيث يتم فتحها بعد ساعة من شروق الشمس وتغلق عند الغروب".

"وفي ثورة الــ36 كانوا يتردد الثوار لزيارة أصدقائهم في القرية وقد انخرط أحد أبناء القرية في صفوف الثورة وكان يحمل اسماً مستعاراً وهو أبو أحمد الفلسطيني، كان أبو أحد زعماء الفصائل المقاتلة، ولم يكن الأمر ليخلو من بعض الناس الذين تربطهم علاقات مع الانجليز في حينه، حيث كان يقيم الإنجليز مركزاً للشرطة في محيط القرية يديره ضابط عربي من الناصرة اسمه عبد الحميد عون الله."