معلومات عامة عن غُويّر أبو شوشة/ غور أبو شوشة - قضاء طبريا
معلومات عامة عن قرية غُويّر أبو شوشة/ غور أبو شوشة
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت تنهض على قمة تلٍ صغير قليل الارتفاع مشرف على بحيرة طبرية، بالنسبة لمدينة طبرية فقد كانت غوير أبو شوشة تقع في شمال غرب طبرية في منطقة سهلية تنخفض حوالي 160م عن مستوى سطح البحر وتَبْعُد حوالي 2كم غرب بحيرة طبرية، وعن مدينة طبرية 8 كم، وبلغت مساحة أراضيها 12098 دونم.
احتلت القرية وتم تدميرها على يد العصابات الصهيونية يوم 21 نيسان/ أبريل 1948.
الحدود
تحدّها المساحات والبلدات التالية:
تحدّها قرى النويريّة ، عرب القديريّة ، قرية الوعرة باتجاه عرب المواسي ، وقرية المجدل العرّبية وبحيرة طبريّا.
مصادر المياه
كانت تعتمد قرية غوير أبو شوشة على مصادر المياه التّالية:
- عين داود: تقع في شمال غرب القرية.
- عين الحكم 200 متر من المنطقة المحيطة.
كانت هناك نبع تُسمى نبعًا كانت تقع في جنوب القرية ، إضافةً لــ نبع أبو ستة ، ونبع محمد سعسعاني .
أما عن الآبار فكانت هناك بئر وحيدة تدعى "بئر البيت".
ومن الأودية:
- وادي العمود: الأمطار المتساقطة على أطراف قرى: عين الزيتون ، قديتا ، وميرون كانت تلتقي معًا في الغرب من تل الهنود، على بعد 8 كيلاً شمالي طبريّا، والهدية هو الحد الفاصل بين جبال الجليل الأعلى والجليل الأدنى.
- وادي الربضيّة: يحلق: يعرف أيضاً باسم وادي التفاح ووادي السلامة ، ويحمل مياه الأمطار الهابطة ، انخفاض مائتين وثلاثة أمتار عن سطح البحر ، بعد 2 كم شمالي قرية المجدل ، عين المدوّرة بجانب هذا الوادي عند مصبه ، دُعِيَّ بهذا الاسم نسبةً إلى خربة الربضيّة الّتي تمر فيها ، الخربة على معاصر منقورة في الصخر-صهاريج- مدافن- ومبانٍ متساقطة ، يحلق السمك من مصبه باستعمال باستفاص شبك.
المناخ
تتميّز أراضي أبو شوشة بمناخ معتدل ودافئ شتاءً، شديد الحرارة صيفاً، وذلك يعود لانخفاضها عن مستوى سطح البحر بنحو 160 م، وهي جزء من منطقة الأغوار ذات الحرارة المعتدلة شتاءً والحارّة صيفاً، إضافةً إلى توافر التربة الخصبة والمياه الوفيرة، الأمر الّذي سمح للسكّان بممارسة الزراعة كنشاط أساسي دون غيره.
سبب التسمية
ينقسم اسم القرية من جزأين ، الغوير: هو تصغير للغور ، والغور لغة القرية في جزء من الأغوار الشمالية في فلسطين، فسُمِيَتْ تصغيراً غوير.أما أبو شوشة نسبة هنا لمقام (حسن أبو شوشة) الموجود وسط القرية ، فباتت القرية تُعرف باسم غوير أبو شوشة.
البنية المعمارية
تنقسم المنازل في غوير أبو شوشة إلى قسمين:
الأول: كان مكتظ بالسكان ويقع في جنوب القرية، وقد بنيت معظم مساكنه من الحجارة أو الطين حول مقام أبو شوشة وسُقِفَ بالأخشاب أو القصب والطين، وقبل عام 1936 كانت البيوت في معظمها من الشعر، وكانت هناك بعض البيوت من الطين، بُنِيَتْ حول مقام أبو شوشة وبسبب حريق بيوت الشعر إثر ثورة 1936 على يد الإنكليز، بداعي أنها تؤوي الثوار الذين كانوا يحتمون بها أثناء الثورة، انتقل قسم من السكان لبناء بيوت من الحجر كلٌ حسب مقدرته المادية، في حين بقي بعضهم في بيوت الشعر التي تشكل القسم الثاني من منازل الغوير، وهي تقع في شمال البلدة، ومعظم البيوت صُنِعَتْ من (شعر الماعز أو الإبل) والإقامة فيها في فترة الربيع، كان العديد من السكان يقطنون في بيوت الشعر قرب المراعي والأراضي الخصبة، وفي فترة الصيف والشتاء يعود هؤلاء للإقامة في منازل الطين والحجر، إلا أن هناك قسماً من السكان كان يقضي معظم حياته في بيوت الشعر خلال الصيف والشتاء أيضاً.
تعد مساحة البيت الواحد على بقعة كبيرة من الأرض تشمل عدة غرف يقطن فيها أفراد الأسرة جميعاً من الأب والأم والأحفاد، وعلى الأغلب تكون الإقامة في هذه المنازل طوال فترة الصيف.
أما بيت الشعر فتزد مساحته عن 250 متر مربع، ويقوم على ثلاثة أعمدة أو أربعة، أي ما يعادل ثلاث غرف أو عمودين، فالعمود يقسم البيت إلى نصفين (رَبّعَة ونحيّة) بينهما حاجز من القماش.
وعن مكونات بيت الشعر، فيذكر الباحث:
- الرَبّعَة أو المضافة: وهي مخصصة للضيوف، وتُفرَش أرضها بالحصر المصنوعة من أغصان الموز بعد أن تُجفّف، وعلى محيط الغرفة (المَضافة) توجد (الوسائد والفرش)، أما في الوسط فهناك (منقل القهوة المرة) تتوسط الدلال الخاصة بالقهوة، وفي زاوية أخرى توجد مهباج القهوة (الجرن).
- الناحية أو النحيّة: وهي المكان المخصص لإقامة النساء ويوجد فيها العرزال المخصص للفرش والأغطية، وبجانب العرزال صندوق كبير خاص بالثياب، وبالقرب من بيت الشعر، يوجد خربوش، وهو عبارة عن بيت شعر صغير بمثابة مطبخ وبجانبه كمية كبيرة من الحطب وبضع براميل من الخشب خاصة لحفظ المياه.
- وعلى محيط بيت الشعر تُحفر قناة صغيرة لتجتمع فيها مياه الأمطار التي تسقط على سطح بيت الشعر في فصل الشتاء، وهذه القناة تمنع تسرّب المياه إلى بيت الشعر وتدعى (ويني).
المصدر:
"قرية غوير أبو شوشة بين ألم الفراق وأمل العودة"، ماهر شاويش، تجمع العودة الفلسطيني واجب& دار صفحات للدراسات والنشر: دمشق، 2011، ص 46-47.
الآثار
تحتوي غويرأبو شوشة كباقي قرى مدينة طبرية آثارعديدة ومتنوعة ، و تصنيفها كالتالي:
- آثار تاريخية: خربة أبو شوشة: الّتي تبلغ مساحتها 60 دونم جنوب غرب القرية ، واكتشفت فيها حفريات تعود لحوالي 3500 عام قبل الميلاد ، وقد كان ذلك الاكتشاف على يد إن برجها أستاذ جامعي في "مكا لستر" وذلك في الفترة (1902-1905) ، يتقاطع هذا الاكتشاف مع ما وُجِدَ في كهوف الزطية في وادي (أحد أودية القرية) من هياكل عظمية وعظام حيوانات متحجرة حيث تثبت أنّها كانت موطن الفلسطيني الأول. وتدعى مغارة محمود الدرويش ، وهي تعد من الآثار القديمة ، إضافةً إلى ما كان يُسمى بالقبو ، وهو أثر تاريخي ذو طابع إسلامي يقع جنوب القرية.
- المقابر
- المقبرة الواقعة جنوب البلد (غر الكامل).
- مقبرة جانب مقام أبو شوشة وسط البلد.
المقبرتان على أرض تدعى الحمارة.
وأخرى شمال شرق القرية الواقعة على أرض تدعى الخان وهي جزء من أرض المريبد
الآثار دينية
- مقام ويس بين الغوير الرفيدين في أرض جولانه قريب من مرتفعات ياقوق.
- مقام أبو شالة في آخر البلد من جهة الجنوب قريب من طريق طبريّا - صفد.
- مقام أبو عصيفير وأبو فراج وعزام.
السكان
كانت الغوير تجمّع لعشيرة وقبائل وطائف أراضي القرية من مناطق عدة ، في إحصائية سكن لعام 1931 ، وكان جميعهم من العرب (2) ، وفي عام 1948 ، وصل العدد إلى 1438 نسمة ، فيما قُدِرَ عدد القرية الأخرى الّتي كانت في الغوير ، وفي إحصائية أشمل وتعود لعام 1945 عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 م 8833 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
توزع عائلات قرية غوير أبو شوشة على أربع عشائر أساسية هي (1) :
عشيرة التلاوية ، عشيرة السمايرة ، عشيرة الخرانبة ، عشيرة الوهيب ، ويتفرع عن هذه العشائر عدة حمائل هي كالتالي (2) :
عائلة أبو ستة.
عائلة الغوطاني.
عائلة حسن.
عائلة محمد.
عائلة السعودي.
عائلة شتيوي.
عائلة أبو الوحش.
عائلة الصيد.
عائلة الذيب.
عائلة الخروبي.
عائلة العلي.
عائلة ابراهيم.
عائلة الصالح.
عائلة صلاح.
عائلة السميري.
عائلة اليوسف.
عائلة مرعي.
عائلة شاويش.
عائلة الدراوشة.
عائلة التلاوي.
عائلة الأحمد.
عائلة قبلاوي.
مؤلفات عن القرية
كتاب: "قرية غوير أبو شوشة بين ألم الفراق وأمل العودة"، للباحث: ماهر حسن شاويش صدر للمؤلف عن تجمّع العودة الفلسطيني واجب ودار صفحات للدّارسات والنّشر، صدر الكتاب عام 2011، تتوفر نسخة الكترونية منه في مكتبة الموسوعة.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على الزّراعة وعائداتها الاقتصاديّة بشكل أساسي، من تصدير للخضراوات المختلفة، ومشكّلةً مورداً أساسياً لأهالي الغوير، إلى جانب تربية الماشية وأعمال التجارة البينيّة، وقليل من الحرف اليدويّة، وبعض أعمال العمران البدائي، فضلا عن التّعليم والصحّة والمواصلات.
المهن والحرف والصناعة في القرية
كانت الحرف اليدويّة الّتي كان يمارسها أهل الغوير بسيطة وقليلة لعمل معظم أهالي القرية في الزّراعة والرّعي، وهي حرف نجمت عن حاجة أهالي القرية لبعضها، فمنها الخياطة والنّجارة، إضافةً إلى لحّام متجول بين المنازل حسن أبو ستة، الّذي كان يقوم كل يوم جمعة بذبح المواشي في الحارة، ويشتري منه أهالي الحارة الرّطل بقرشين.
وأما عن الخياطة والحياكة والّتي كانت تقوم بهذه الحرفة فاطمة مطلق الشاويش، وكانت مشهورة بتطريزها، بعد ترتيبها و خياطتها.
التجارة في القرية
كانت التّجارة في الغوير نوعين:
تجارة محليّة ضمن القرية وبين أهلها، وتتمثل في: المحلات التجاريّة الموجودة في القرية، والّتي كان أبرزها:
- دكان أبو ذيب في حارة التلاوية - جنوب القرية.
- دكان سليمان كنعان قرب الستاتوة -غربي القرية.
- دكان أبو صلاح الصّفدي بالقرب من سكن عشيرة السمايرة.
التجارة الخارجيّة، كانت بين أهالي القرية مع القرى والمدن والبلدات المجاورة، وكانت تتمثل في بيع المحاصيل الزراعيّة الفائضة عن الحاجات الاستهلاكيّة، وهذا النوع من التجارة كان مزدهراً نظراً لما تتمتع به الغوير من مناخ جيد وتربة خصبة، وكان في الغوير موسمان، وكانت خضار ومنتجات الغوير تُسوّق بسرعة لافتة للانتباه مقارنةً مع محاصيل القرى الأخرى.
التعليم
مرت مرحلة التعليم في الغوير بمرحلتين:
- المرحلة البدائية: يعد التعليم في غوير أبو شوشة بدائياً كما في معظم القرى والبلدات الفلسطينية، فقد افتقدت البلدة للمدارس فكان التعليم بدائياً في كل شيء فلم تكن هناك مدرسة ولا منهاج دراسي، وكان بيت الشعر بمثابة المدرسة التي تضم أبناء القرية، اشتمل المنهاج على تعلم القرآن وحفظه إضافةً لبعض قواعد الحساب، كما اقتصر التعليم على الذكور دون الإناث، وكان "عوض الجمعة" و "محمود أبو الرز" من الوهيب ممن أسهموا في تعليم أبناء الغوير في الكتاتيب. وفي مكان آخر تولى الشيخ محمد الخطيب المصري، وهو شيخ مصري الجنسية كان يقيم في القرية، وتولى عملية التعليم وكان دائم التنقل مع سكان البلدة فبمجرد انتقالهم من مكان إلى آخر يحمل بيت شعره وينتقل مع الأهالي، وكان الأجر الذي يتقاضاه عبارة عن (بيضة ورغيف من الخبز) يحضره الطالب، وفي بعض الأحيان يطلب منهم دجاجة أو فرخ حمام، وكان التلاميذ يفترشون الأرض جالسين على الحصر فلم تكن هناك مقاعد للدراسة كما هو الحال اليوم.
كان التعليم يتم بالتلقين والقراءة، في بعض الأحيان كان الشبان الذين مضى على تعليمهم فترة من الزمن يعلمون الصغار الجدد، وفي وقت لاحق انتقل التلاميذ للتعلم في بيت يوسف المحمود بجانب مقام أبو شوشة ريثما تم بناء المدرسة.
قبل النكبة بعدة سنوات جمع الأهالي النقود إضافةً إلى قرض استدانه المختار فايز الخميس من البنك العربي وقدره ثلاثمائة ليرة فلسطينية.
- افتتاح المدرسة: في عام 1946 تم افتتاح المدرسة التي أقيمت على أرض للسمايرة تدعى الحمّارة، وقد اشتملت على أربعة صغوف فقط من الأول حتى الصف الرابع، ومن يرغب في إكمال تعليمه عليه التوجه إلى مدارس طبرية أو صفد، واحتوى الصف الواحد ما بين 20 و25 طالباً، وكان الصف الأول والثاني مشتركاً، كذلك الثالث والرابع.
ولم يكن المنهاج ضخماً أو حتى صعباً، فالمنهاج عبارة عن كتاب للقراءة وكتاب صّحة يشبه كتاب العلوم في الوقت الحالي، إضافةً إلى مبادئ الحساب، وبعض الكتب الدينية.
وقد حضر من صفد الأستاذ نجيب الخضرا لتعليم أبناء البلدة، وبقي أبناء البلدة يتلقون التعليم في مدرسة البلدة لحين النكبة عام 1948.
- المصدر:
"قرية غوير أبو شوشة بين ألم الفراق وأمل العودة"، ماهر شاويش، تجمع العودة الفلسطيني واجب& دار صفحات للدراسات والنشر: دمشق، 2011، ص 48-49-50-51.
الطرق والمواصلات
كانت الطرق الّتي تربط الحارات ببعضها البعض غير مُعبّدة، وكان هناك طريق رئيس معبد يصل طبريّا وصفد، أما الطريق الّذي أمام بيت المختار كان معبداً.
والسيارات الّتى كانت موجودة في البلد قبل النكبة، هي سيارة شحن ويملكها محمد خلف اسماعيل السميري.
أما أهل البلد فكانوا يذهبون إلى طبريّا وغيرها من مناطق فلسطين بواسطة حافلة لرجل يدعى حسين عنقورة ،ويقودها محسن عبد الرحمن (أبو العبد).
ويذكر أنّ الحافلة كانت تتنقّل بين طبريّا والغوير مرتين أو ثلاث مرات -حسب توافر الركاب- وكان رُكّاب من قرية المجدل أيضاً ينتقلون بواسطة هذه الحافلة، ومن بينهم طلاب (المجدل والغوير الّذين كانوا يدرسون في مدارس طبريّا).
الوضع الصحي في القرية
لم يكن في حالة زواج في القرية، ولكن كان في القرية، حيث كانت هناك حاجة إلى الاقتراب من هذه القرية، ولم يكن هناك مصلحة في السياحة، القرية والمرضى الذين يعانون من حالات صعبة وبحاجة إلى الحاجة إلى السيارة.
أما بالنّسبة لحالات العلاج الطارئ فقد كان يتولاها بعض أهل البلد.
- الكسور: يعالجها المجبر وفي القرية كان هناك مجبرواحد هو: جاسم الجابر (أبو السعود).
- آمنة : آمنة الكبرا هي المرأة الوحيدة في تلك القرية التي كانت مهمتها توليد القرية واستمرت بها حتى وفاتها.
- الختان: كان المطهر يلقب بالشلبي وكان يأتي من صفد.
التاريخ النضالي والفدائيون
كان لثورة الـ1936 وما تلاها من أحداث الأثر الكبير في مختلف الجغرافية الفلسطينية، وكان لقرية غوير أبو شوشة دور مهم، في أحداث هذه الثورة، وكان هناك عدد من شبان ورجال القرية منضمين مع فصيل الشيخ عبد الله الأصبح قائد فصيل الثورة في الجليل وأصوله من قرية الجاعونة، وهو يعد أهم رجالات ثورة الـ 36 في منطقة الجليل.
ومن الحوادث التي ذكرها كبار السن من أبناء القرية، أنه في إحدى المرات قام الشبّان بمهاجمة المستعمرات الصهيونية، ومن أبناء القرية المناضلين والمشاركين في ثورة 1936:
- حسين الديب: قائد.
- حسن العال: كان ذا تأثير في محيطه القريب.
- حسن أحمد رمضان.
- حسن فضل حسن.
- أحمد أبو وبس.
- محمد الحاف.
- وحش محمد السميري.
- أحمد الخطيب السميري.
- اسماعيل حسن اسماعيل السميري.
- عبد الله العقلة: كان قائداً وذا أثر.
- مثقال المرعي: كان مسؤولاً عن التسليح والتجنيد.
- فايز الشحادة: قائد فصيل.
- فايز خميس الغوطاني: رجل اتصال.
وقد سجلت عصابات الهاغاناه مناضلي القرية على قائمة إدعت فيها أنهم مجموعة من "الإرهابيين" ، وهم المناضلين:
شحادة عبد الهادي غوطاني، علي محمد رمضان، طه خميس الأطرش، عبد الرحمن يوسف تلاوي، حسن عيسى ابراهيم، حسن صالح، حسن الذياب، صالح خميس سعسعاني، صالح محمد المواسي، حسين مرعي عبد القادر، محمد يوسف غراري، حريش الأحمد محمد، فايز خميس الغوطاني، حسين علي يوسف، نمر هلال الغوطاني، محمد الزين، هلال ابراهيم رفاعي، حسين ذيب، قاسم الجابر، اسماعيل بن حسن اسماعيل السميري، عبد الله عقلة، ابراهيم ذيب، حسن كريم، أحمد خلف السميري، حمدان السميري، محمد موسى حمد، محمد حمد، مرعي علي محمد، زعل أبو حمدة (الخروبي)، صالح ساسوري، مثقال المرعي، ذياب برقاوي، حسين العلي، زعل الابراهيم.
احتلال القرية
عُرِفَ عن أهالي القرية شجاعتهم وبسالتهم في الدفاع عن أرضهم ضد المحتلين ولطالما سجل رجال القرية مشاركات مُشَرِّفة خلال الثورات الفلسطينية التي قامت ضد البريطانيين ومع زيادة الخطر الصهيوني في فلسطين ازدادت المناوشات بين أهالي القرية وسكان مستعمرتي (غينوسار، مِجْدال) القريبتين من القرية كان أبرزها الاشتباك الذي حصل أواخر عام 1947 ونجم عنه مقتل أحد الصهاينة وعدد من أهالي القرية، بعدها حاول الصهاينة مراراً الهجوم على القرية، ولكنهم فشلوا في احتلال القرية أو تهجير أهلها، في تلك الفترة تدخل رجل يهودي لتهدئة الخلافات بين الطرفين واشترط على أهالي القرية تسليم أسلحتهم والشبان الذين يشاركون في الهجوم على المستوطنات شرط أن يضمن لأهالي القرية سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، رفض أهالي القرية هذه الشروط وقرروا استمرار الدفاع عن القرية حتى آخر لحظة.
تزامنت هذه التوترات مع فترة سقوط مدينة طبرية تلتها مجزرة قرية دير ياسين ومجزرة أخرى في قرية ناصر الدين القريبة على القرية، وخوفاً على النساء والأطفال والشيوخ من مجزرة مشابهة في القرية قام الرجال بترحيلهم لقرية الرامة المجاورة وبقيوا في القرية يقاومون محاولات الصهاينة في احتلال القرية، إلى أن نفذت ذخائرهم وتمكنت قوة من البلماخ من احتلال القرية يوم 21 نيسان 1948 وهُجِرَ من بقي من أهالي القرية.
المصدر:
- غوير أبو شوشة- نبذة تاريخية عن قرية غوير أبو شوشة قضاء طبريا"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Tiberias/Ghuwayr-Abu-Shusha/Story26820.html
- "قرية غوير أبو شوشة بين ألم الفراق وأمل العودة"، ماهر شاويش، تجمع العودة الفلسطيني واجب& دار صفحات للدراسات والنشر: دمشق، 2011، ص 93-94.
المرأة في القرية
لم يكن العمل في الغوير محصوراً بالرجال فقط، وإنما كان للمرأة دورها في العمل كانت النسوة يشاركن الرجال في العديد من الأعمال، كزراعة الخضار وقطف الثمار، كذلك العمل في مواسم الحصاد جنباً إلى جنب مع الرجال، إضافةً إلى أعمالها المنزلية.
فمنذ الصباح كانت نساء البيت يوزعنَّ العمل فيما بينهنَّ، إحداهن لترتيب البيت وأخرى تصنع الخبز على الصاج وغيرها تجلب الماء من الوادي، وأخرى تذهب للحقل لمساعدة الرجل في الأرض، علاوةً على ذهاب بعضهنّ إلى طبرية للبيع والتسوق.
المصدر:
"قرية غوير أبو شوشة بين ألم الفراق وأمل العودة"، ماهر شاويش، تجمع العودة الفلسطيني واجب& دار صفحات للدراسات والنشر: دمشق، 2011، ص 52.
القرية اليوم
دُمرت القرية بالكامل ولم يبقَ سوى آثار وطاحونة قديمة ومقام عليها إسلامي ، وفي العام 1949 أَجَرَتْ تهبط على أراضي القرية لسكانوسار) ، وفي العام 1982 بَنوا على أراضي غوير شوشة الفلسطينية ، واليوم يستغل الصهاينة أراضي القرية أشجار كالموز والحمضيات.
المصدر:
- نبذة تاريخية عن قرية غوير أبو شوشة قضاء طبريا " ، موقع فلسطين في الذاكرة ، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Tiberias/Ghuwayr-Abu-Shusha/Story26820.html
- "ذاكرات- غوير أبو شوشة- قضاء طبرية" ، موقع ذاكرات ، الرابط: https://zochrot.org/ar/village/49411
أهالي القرية اليوم
خوفاً على النّساء والأطفال والشيوخ من مجزرة مشابهة في القرية، قام الرجال بترحيلهم لقرية الرامة المجاورة وبقيوا في القرية يقاومون محاولات الصهاينة في احتلال القرية، إلى أن نفذت ذخائرهم وتمكنت قوة من البلماخ من احتلال القرية يوم 21 نيسان 1948. وهُجِرَ من بقي من أهالي القرية وبعد سقوط قرية الرامة اتجه أهالي القرية إلى مخيمات اللجوء في لبنان وسورية الّتي لايزالون يقيمون فيها حتّى اليوم بانتظار العودة إلى قريتهم.
الباحث والمراجع
إعداد: طالب أحمد ابراهيم.
تحرير: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 181.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 179- 261- 263- 266- 269- 273- 361- 369- 372- 389- 418.
- "قرية غوير أبو شوشة بين ألم الفراق وأمل العودة"، ماهر شاويش، تجمّع العودة الفلسطيني واجب دار صفحات للدّراسات والنّشر: دمشق، 2011.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 3408- 409.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 481.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 48.
- "قرى طبريا المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 17.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 12.
- "قرية غوير أبو شوشة- قضاء طبريا". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 19-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Tiberias/Ghuwayr-Abu-Shusha/ar/index.html#Statistics
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد نايف أمين شتيوي قرية غوير أبوشوشة- طبريا المدمرة". المحاور: ركان محمود. تاريخ المقابلة: 7- 11- 2008. مكان المقابلة: مخيم السيدة زينب: ريف دمشق. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 19- 9-2023. من خلال الرابط التالي: https://vimeo.com/6449002
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد محمد التلاوي قرية غوير أبوشوشة- طبريا المدمرة". المحاور: ركان محمود. تاريخ المقابلة: 2- 12- 2009. مكان المقابلة: حي الطوال: إربد. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 19- 9-2023. من خلال الرابط التالي: https://vimeo.com/11387887
- " دليل عائلات- بلدة غوير أبو شوشة- قضاء طبريّا" ، موقع هويّة ، الرابط: https://www.howiyya.com/vw_families5list.php؟showmaster=vw_regions&fk_Id=1019