التجارة في القرية - سَمَخْ - قضاء طبريا

ازدهرت الحركة التجارية في سمخ بشكل كبير، بسبب وجود محطة الخط الحجازي القادم من درعا إلى فلسطين، حيث كانت البضائع تنقل من مختلف المدن الفلسطينية إلى محطة سمخ ليتم تصديرها إلى سورية والأردن والعراق، بالمقابل كانت البضائع القادمة من تلك الدول إلى فلسطين تنزل في المحطة وتوضع مؤقتً في مستودع خاص بهذه البضائع ملحق بمبنى المحطة.

ونظراً لهذه الحركة التجارية النشطة في البلدة استقر عدد من التجار الدمشقيين مع أسرهم في البلدة، طبعاً بالإضافة لعدد من التجار الفلسطينيين الذي كان لديهم بعض المملكات في البلدة، كما كان يقام في البلدة سوق أسبوعي في يوم الجمعة من كل أسبوع، كان مقصداً لسكان البلدة والبلدات والقرى المجاورة.

وعن التجارة الداخلية في سمخ فقد باع أهل البلدة فائض محاصيلهم الزراعية ( من قمح، وشعير وكرسنة) والحيوانية (حليب، وألبان ومشتقاتهما) في سوق البلدة أو لتجار كانوا يقومون بدورهم بنقلها لأسواق المدن الفلسطينية الأخرى.

أما عن مشتريات أهل البلدة فكانت متنوعة ما بين خضراوات وفواكه لم تكن مزروعة في أراضي البلدة، الأقمشة والكاز، وهذه المواد كانت متوفرة في دكاكين البلدة بوفرة.

أما الزيتون وزيت الزيتون فقد كان يتم استيراده من مدينة نابلس وقراها، ويتم بيعه في دكاكين سمخ.