- معلومات عامة عن قرية عِرِاقْ المَنْشِيَّة
- الحدود
- أهمية موقع القرية
- مصادر المياه
- المناخ
- سبب التسمية
- تسميات أخرى للقرية
- أراضي القرية
- الآثار
- المختار والمخترة
- السكان
- عائلات القرية وعشائرها
- الخرب في القرية
- الاستيطان في القرية
- التجارة في القرية
- التعليم
- المساجد والمقامات
- تاريخ القرية
- احتلال القرية
- العادات والتقاليد في القرية
- روايات أهل القرية
- أعلام من القرية
- الباحث والمراجع
خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية عِرِاقْ المَنْشِيَّة
تاريخ القرية - عِرِاقْ المَنْشِيَّة - قضاء غزة
الكنعانيون
كانت فلسطين آهلة بالسكان في عصور ما قبل التاريخ، وقد تعرضت في أواخر الألف الرابع وأوائل الألف الثالث قبل الميلاد لموجات عربية سامية كبيرة وهي الموجة المعروفة باسم (الأمورية. الكنعانية) والتي تعاظم أمرها قبل عام 2500 قبل الميلاد، نزل الأموريون داخل بلاد الشام وجنوبها واستوطن الكنعانيون ساحلها وجنوبها الغربي.
وقد كانت لهم حضارة معروفة ومشهود لها وعليه فإن الكنعانيين دخلوا بلادنا وهم متقدمين في المدينة فأخذوا يتابعون نشاطهم ويمارسون حضارتهم على نطاق واسع في وطنهم الجديد وقد كان الكنعانيون يقسمون إلى عدة قبائل ومنها:
- اليبوسيون: وقد دعوا بذلك نسبة إلى "يبوس" جدهم الأعلى وكانت منازلهم في مدينة "يبوس" وحولها، ويبوس اسم القدس العربي الكنعاني.
- الحويون: وكانت منازلهم في مدينة نابلس ثم انتشروا في شمال فلسطين حتى جبل الشيخ وجبل لبنان.
- العمالقة أو "العماليق" : وكانت بلادهم تقع في جنوب فلسطين وفي الأراضي الكائنة إلى الغرب والشمال الغربي من البتراء.
- الفرزيون : وكانوا يسكنون القرى ولم يسمع لهم اسم بعد القرن الخامس قبل الميلاد.
- العناقيون : وهو الفرع من الكنعانيين الذين ينسب إليهم أهالي "جت" عراق المنشية، كانت منازل العناقيون تمتد من جنوبي الخليل إلى القدي ونزل بعضهم الساحل فأقاموا في "جت" وينسب إليهم بناء أسدود ونذكر من العناقيين "أربع" ويعتبر أعظم رجل ظهر في قومه، وهو باني ومؤسس مدينة الخليل ونسبة إليه دعيت يومئذ ( قرية أربع ) بمنى مدينة أربع.
بيليست
شعوب البحر، فهم: بيليست ( peleset )، أو بلستي، الذين ذكروا في العهد القديم باسم الفلسطينيين : وهم قوم أتوا من جزيرة كريت، فسكنوا غزّة وجوارها، وتوالت هجراتهم من كريت إلى فلسطين، حيث امتلكوا الساحل الفلسطيني حتى جبل الكرمل، ووصلوا شرقاً إلى رؤوس الجبال الشرقية في فلسطين. ويضيف مصطفى مراد الدبّاغ، أنّه كانت مدن الفلسطينيين المهمّة، خمسة مدن، هي: غزّة، وعسقلان وأسدود وعقرون، وجت (عراق المنشية)، كذلك مدينة يبنة شمالي أسدود. وكان حاكم المدينة، يلقب بلقب سيرين ( Seren )، كذلك مدينة اللُّد، ومدينة صقلاغ التي كانت تقوم في تل خويلفة على بعد 25 كم، شمال شرق بئر السبع. ويُعتقد أنهم، أي الفلسطينيين، هم من علّم الفينيقيين، مجموعة من الخبرات البحرية، وللفلسطينيين أثر كبير في المدنيّة الكنعانية، حيث كانوا يتقنون صناعة الحديد، وأقدم الآثار الحديدية، عُثر عليها في تلّ الفارعة، وتل جمّة، ومجدّو. ومن أبطال الفلسطينيين، جوليات ( Goliath )، الذي ولد في جت "عراق المنشية"، و أخيش ( Achich )، هو ملك جت "عراق المنشية".
العصور القديمة
عراق المنشية (هي مدينة جت الكنعانية ) جاء في موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ، في الجزء الثامن بالديار الغزية صفحة 230 فقرة صغيرة نذكرها حرفياً وهي : (وقريتنا هذه تقوم على البقعة التي كانت بلدة "جت" الكنعانية، سكنها في بادئ أمرها "العناقيون" ولما نزل الفلسطينيون، الأتون من كريت، هذه الناجية من بلادنا كانت "جت" إحدى مدنهم الخمس العظيمة وهي جت وغزة وعاقر وأسدود وعسقلان، وقد ولد فيها "جالوت.جليات" الجبار الفلسطيني).
وقد دارت على هذه البلدة نكبات من الزمن فقد هدمها اليهود في عهد ملكهم "عزيا" في القرن التاسع قبل لميلاد وضربوها ضربة قاضية.
والظاهر أنها في أوائل العهد المسيحي عادت للظهور ولكنها قرية متواضعة حملت اسمها القديم: جت، ولم يدم ذلك طويلاً إذ لم نسمع لها اسماً في عهد الفتوح العربية والإسلامية ولا في أيام الحروب الصليبية.
وفي عام 2012 م عثر على كنز في عراق المنشية يعود للعهد البيزنطي، حيث يحتوي الكنز على قطع نقدية، ومجوهرات نادرة، وخواتم مرصعة بالأحجار الكريمة من الفترة البيزنطية. وقال إميل الجم الباحث الإسرائيلي المسؤول عن الحفريات الخاصة بالتنقيب عن الآثار: يعود الكنز لفترة القيصر نيرون "حارق روما" والقيصر فتريانوس، حيث حكما في الفترة 54 - 117 بعد الميلاد.وأضاف: تحمل القطع النقدية الذهبية صور القيصرين كما كان مألوفا في بيوت صك العملة وقتها ولجانبها رموز إخوة المقاتلين وآلهة اليونان.
القرية في القرن السادس عشر
قلنا أن الوثائق العثمانية تشير أن عراق الهيتم (حاتم) وعراق حالا هما قريتان متلاصقتان وتوحدتا مع خرب أخرى وأطلق عليها قرية عراق المنشية واعتقد أيضاً بوجود أكثر من قرية أو خربة ضمت إلى عراق المنشية مثل خربة الجديدة والتي هي اليوم إحدى خرب عراق المنشية وكانت في القرن السادس عشر لها وجود ومن القرى المشهورة. وللأهمية أن عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة عام 1596 م - 1597 م لقرى عراق حالا وعراق الهيتم (حاتم) وخربة الجديدة وهم اليوم ضمن اسم قرية عراق المنشية وذلك من كتاب جغرافية فلسطين وشمال الأردن وجنوب سوريا للمؤلف الكبير الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله هيتروت :
- عراق حالا : عدد أرباب الأسر الدافعة للضريبة سبعة وقيمة الضريبة (25%) ومجموع الضريبة (1100) أقجة (الأقجة عملة عثمانية كانت مع بداية العهد العثماني لها قيمتها ومصنوعة من الفضة) وهذه الضريبة تدفع على الحنطة والشعير وبقية الحبوب وكذلك أشجار العنب والفواكة وضريبة الماعز ورسوم الزواج.
- عراق الهتيم (حاتم) عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة (11) وقيمة الضريبة (25%) ومجموع الكلي للضريبة (1200) أقجة وهي ضريبة الحنطة والشعير والماعز.
- خربة الجديدة : كان عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة فيها (12) وقيمة الضريبة (33.3%) والمجموع الكلي للضريبة (8676) أقجة، كانت تدفع على الحنطة والشعير والسميم وبقية الحبوب وأشجار العنب مع المقائي والحدائق والبساتين وضريبة الماعز ورسوم الزواج.
عهد المماليك
أنشئ خان على تل الشيخ أحمد العريني في 717 هجري (1317-1318)م، في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون، تاسع سلاطين المماليك البحرية، هذا وفقاً للنقوش على جانبي مدخل مقام الشيخ أحمد العريني.
عراق المنشية نهاية الدولة العثمانية
من المعروف أن قضاء غزة في نهاية الحكم العثماني قسم إلى مركز وناحيتين وكان المركز مدينة غزة ويتبعه (15) قرية والنواحي هي : خان يونس والمجدل، وقرية عراق المنشية كانت تتبع ناحية المجدل مع (18) قرية وهي : الفالوجة، كراتيا، حليقات، حتا، صميل، جسير، بعلين، عراق المنشية، تل الترمس، ذنبه (إذنبه)، التينة، ياسور، المسمية الكبير، المسمية الصغيرة، قسطينة، جلدية، بيار تعبيا.
في أواخر العهد العثماني تأسست محطة للسكك الحديدية بالقرب من القرية، ومع ذلك، تم تدمير هذه المحطة في الحرب العالمية الأولى.