العادات والتقاليد في القرية - الجُورَة/ جُورَة عَسْقَلان - قضاء غزة

الجذور التاريخية لطقوس أربعة أيوب على ساحل فلسطين من يافا الى قرية الجورة( عسقلان )

 
ذكرى ” أربعة أيوب ” يحتفل بها العديد من العرب والمسلمين في بلاد مختلفة من الدول العربية، حيث تعتبر جزءاً من التاريخ الفلسطيني قبل هجرة آلاف الآلاف الفلسطينيين عام 1948م.،
 
ذكرى أربعة أيوب كان يتم الاحتفال بها كل عام على ساحل قرية جورة عسقلان
 
وكان الكثير من الفلسطينيين من سكان المدن المجاورة كيافا وأسدود وقرى مختلفة من فلسطين يأتون لقرية الجورة للاحتفال بهذه المناسبة في شهر أبريل نيسان ( 4 ) من كل عام.

التحضير للطقوس : المشاركين في الاحتفال كانوا يبيتون في القرية لمدة ثلاثة أيام مع أهل القرية في منازلهم، وكان الجميع يقتسم قوت يومه مع ضيوفه، وكما هو معروف عن أهل فلسطين الكثير من الكرم والجود.

  فعاليات الاحتفال بهذه الذكرى المنسوبة للنبي أيوب :

  • القادمين للقرية كانوا يجلبون معهم الكثير من البضائع والمنتوجات الخاصة بقراهم، خاصة أهالي يافا وأسدود و المجدل، وويتم عرضها في الأسواق حيث كانت الذكرى تعتبر موسماً مميزاً لبيع هذه البضائع، وينفذون العديد من الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة ويزورون مقام الحسين في قرية الجورة ..
  • كان أهل قرية الجورة ، يستخدمون قواربهم كقوارب سياحية للراغبين بدخول البحر، والغطس وخاصة من نساء القرى الواقعة شرق وشمال الجورة ، الراغبات فى الحبل والإنجاب ، وتدعو الله ببركات صبر أيوب ان تحبل وتلد مرارا ، وكذلك حالة إصابة الرجال والنساء أو الشباب أو الأولاد بأي سوء مثل (عدم الزواج، عدم القدرة على ممارسة طقوس ليلة الدخلة ، اوعدم الإنجاب، اواصابته بما يسمى القرينة، أو تلبس جن ، وغيرها… )
  • الراغبين فى الشفاء يتجهوا إلى شاطئ البحر، و يسبح المصاب سبع مرات على سبع موجات، اقتداء بالنبي أيوب، مع تلاوة القرآن الكريم على نية الشفاء أو تحقيق المبتغى ، وبعضهم من كانت تقول لقحني ببركاتك يا أيوب..
  • أهل الجورة يعرضون منتوجات بساتينهم من الفواكه والحمضيات المختلفة.

تراثيات الذكرى :

تقول الرواية الشعبية الفلسطينية عن مناسبة هذه الذكرى، أن الله ابتلى نبيه أيوب عليه السلام بأمراض مختلفة لمدة 40 عاماً، فما كان من نبي الله إلا الصبر، فأوحى الله إليه بالاغتسال في بحر عسقلان بعد غروب شمس يوم الثلاثاء الثالثة من شهر ابريل نيسان ( ليل الأربعاء ) فامتثل نبي الله لوحي الله وكان من نصيبه الشفاء فسمي هذا اليوم بيوم أربعة أيوب أو ( ابرية ايوب ) كناية عن تبرئه من أمراضه.