احتلال القرية - خربة المُنْطار/ المُنْظار/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

من المرجح أن تكون خربة المنظار تعرضت لأول هجوم صهيوني خلال حرب 48 مع بدء عملية "يفتاح" كانت تستهدف احتلال مدينة صفد وقراها، ويروي الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية، أن الأوامر التي صدرت إلى لواء الكتيبة الأولى للبلماخ كانت تقضي بأن( يدمر جنود اللواء كل الجسور الواقعة على الطرق التي تصل فلسطين بلبنان وسورية...) وبأن يركز قواته ( في المنطقة الواقعة بين روش بينا و أييليت هشاحر...). وكانت خربة المنظار تقع بين روش بينا وجسر بنات يعقوب على نهر الأردن.
بعد مهاجمة المواقع السورية على امتداد نهر الأردن سحب لواء يفتاح في أوائل حزيران/ يونيو 1948.
وفي 10 حزيران/يونيو، اجتازت القوات السورية النهر (نهر الأردن) واستولت على مستعمرة "مشمار هيردين". وفي اليوم التالي تقدم السوريون إلى (المواقع المحيطة بمحنايم)، على مقربة من خربة المنطار، لكن وحدات لواء عوديد صدت تقدمهم. وقد ظل الوضع على الجبهة بين القوات السورية و"الإسرائيلية" التي كانت في أرجح الظن قريبة جداً من خربة المنطار، مستقراً طوال فترة الهدنة الأولى التي بدأت في 11 حزيران/ يونيو في هذه الهدنة الأولى التي بدأت في 11 حزيران/يونيو في هذه المنطقة، واستمرت حتى 9 تموز\ يوليو 1948.
بعد ذلك بذل لواءا "عوديد"& "كرملي" جهوداً متجددة للاندفاع شرقاً نحو "مشمار هيردين"، لكنهما أخفقا.
وقعت خربة المنطار، كقرية يردا التي لا تبعد عنها إلا كيلو متر واحد شمالاً، على تخوم المنطقة المجردة من السلاح بين سورية والكيان الصهيوني بعد اتفاقية الهدنة التي عقدت في تموز 1949. والواقع أن هذه الاتفاقية وقعت في خيمة نصبت قرب مستعمرة "محنايم" في 20 تموز/ يوليو 1949، وبالقرب من موقع خربة المنطار، وربما بقيت خربة المنطار ظلت آهلة حتى ذلك الوقت، فمن المرجح أن يكون سكانها واجهوا المصير نفسه الذي واجهته القرى الواقعة مباشرةً داخل المنطقة المجردة من السلاح، الذين تم طردهم تدريجياً بين عامي1949-1956 والمرجح أن سكان خربة المنطار على قلة عددهم لاقوا المصير ذاته.