معلومات عامة عن قرية أبو شُوْشَة/ قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية أبو شُوْشَة/ قرى الروحة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت أراضيها ومنازلها تمتد على جانبي وادٍ صغير عريض، في الطرف الجنوبي من مرج ابن عامر. وكانت تقع إلى الغرب من موقع تل أبو شوشة الأثري، جنوب شرقي مدينة حيفا وعلى مسافة 26 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 125م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَت مساحة أراضيها بـ 8960 دونم.
احتلت في سياق عملية "مشمار هعميك" على يد قوة عسكرية تكونت من جنود البلماح/القوة الضاربة، كرملي والإسكندروني وذلك يوم 9 نيسان/ أبريل 1948.
الحدود
كانت أبو شوشة تتوسط القرى والبلدات التّالية:
- قرية أبو زريق شمالاً.
- قرية خربة لد شرقاً.
- قرية النغنغية تليها قرية المنسي من الجنوب الشرقي.
- قرية الغبية التحتا تليها الغبية الفوقا جنوباً.
- قرية دالية الروحة من الجنوب الغربي.
- قرية الريحانية غرباً.
- وقرية قيرة من الشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
تقع أبو شوشة كما جارتها أبو زريق على الطريق العام الواصل بين مدينتي حيفا وجنين، إضافةً لامتداد أراضيها على السّفح الشمالي الشّرقي لجبل الكرمل من ناحية، وإطلالتها على مرج ابن عامر من ناحية أخرى، كل ذلك منح أبو شوشة موقعاً جغرافياً متميّزاً.
مصادر المياه
امتازت أبو وشة بوفرة مياهها، إذ يشكّل نهر المقطع الحد الطبيعي للقرية من الجهة الشماليّة على بعد 4كم عنها.
من الأودية الأخرى الّتي تبدأ من أراضي القرية أو تمرّ بها:
- وادي عين التينة الّذي ينتهي في نهر المقطع.
- وادي القصب الّذي يمرّ بغربها، ثم يتجه نحو الشّمال الشرقي ليرفد نهر المقطع. وهو الحد الفاصل بين أبو شوشة وأبو زريق.
- وادي أبو شوشة جنوب غرب القرية ثم يتجه نحو شمالها الشرقي.
إضافةً لعيون المياه الكثيرة منها:
- عين التينة شمال القرية الّتي كان يعتمد عليها أهالي القرية في الشرب.
- عين الصنع وعيون وادي القصب.
- عين أبو شوشة في جنوبها.
- عين الكوع وبير بيت داس في جنوبها الغربي.
- عين الباشا وعين زهية في غربها.
بلاد الروحة وقراها
الموقع والامتداد
بلاد الروحة/ الروحاء: هو مصطلح جغرافي يطلق على الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة المتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، يمكن اعتبار واد الملح الحد الشمالي الممتد من جنوب قرية الفريديس باتجاه قيرة وقامون مرورًا حيث يعتبر الحد الشمالي لبلاد الروحة، ووادي عارة ومنطقته هي الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة الروحة مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون، وغرباً تمتد بلاد الروحة نحو البحر المتوسط.
تعتبر هذه المنطقة من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة.
المناخ والمياه
تمتاز منطقة بلاد الروحة بمناخ متوسطي، غزير الأمطار وفير المياه، وتوجد في منطقة بلاد الروحة حوالي 100 عين مياه، إلى جانب الأودية والأنهار، ونذكر من أبرز أودية وعيون المياه الموجودة في منطقة الروحة:
- وادي الزرقاء أو التماسيح.
- وادي الدالية أو أم التوت.
- وادي المراح أو الخروص.
- وادي القصب.
- وادي الغبيات.
- وادي الدفلة.
الينابيع
- عين الكفرين في قرية الكفرين.
- عين السكران في قرية أبو شوشة.
- عين صبارين في قرية صبارين.
- عين أم الشوف في قرية أم الشوف.
- عين الميتة في قرية السنديانة.
- عين الست ليلى في قرية اللجون.
المساحة
تبلغ مساحة هذه المنطقة وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2، وتمتد إدارياً مابين جنوب وجنوب شرقي قضاء حيفا، إلى شمال غربي قضاء جنين، وتضم 34 قرية، موزعة ما بين قرى مهجرة ومدمرة خلال حرب 1948، وقرى باقية وقائمة حتى الآن.
قرى بلاد الروحة
أولاً: قرى الروحة المهجرة
- أبو شوشة قضاء حيفا.
- أبو زريق قضاء حيفا.
- أم الدفوف قضاء حيفا.
- أم العلق قضاء حيفا.
- أم الشوف قضاء حيفا.
- البريكة قضاء حيفا.
- البطيمات قضاء حيفا.
- البرج قضاء حيفا.
- الريحانية قضاء حيفا.
- دالية الروحة قضاء حيفا.
- قيرة وقامون قضاء حيفا.
- السنديانة قضاء حيفا.
- صبارين قضاء حيفا.
- الغبية الفوقا قضاء حيفا.
- الغبية التحتا قضاء حيفا.
- النغنغية قضاء حيفا.
- قنير قضاء حيفا.
- خربة الشونة قضاء حيفا.
- خربة الصفصافة قضاء حيفا.
- خبيزة قضاء حيفا.
- جعارة قضاء حيفا.
- المنسي عرب بينها قضاء حيفا.
- الكفرين قضاء حيفا.
- شفيا قضاء حيفا.
- زمارين قضاء حيفا.
- أم التوت قضاء حيفا.
- اللجون قضاء جنين.
ثانياً: القرى القائمة حتى اليوم
معالم القرية
كانت منازل القرية مبنيّة من الحجارة والإسمنت أو الحجارة والطين، وكان في القرية إلى حين احتلالها: مدرسة ابتدائيّة واحدة، ومسجد واحد ومطحنة حبوب واحدة.
الآثار
تل أبو شوشة يعدّ موقع أثري فيه أنقاض غرفة معقودة، وأرض مرصوفة بالفسيفساء وقطع معماريّة في القرية، قبور منقورة في الصخر، آثار أبنية في الوادي. رجح بعض المؤرخين بأنّها مدينة "غابا هبيون" الرومانيّة.
والتل موقع كبير قديم يبدو أنّه يعود إلى العصر البرونزي المبكر.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1922 بـ 12 شخصاً فقط.
ارتفع العدد تدريجيّاً حتّى وصل عددهم عام 1931 إلى 831 نسمة، ضم هذا العدد عرب الشقيرات وعرب السعايدة.
ثم انخفض هذا العدد عام 1945 إلى 720 نسمة، وارتفع عام 1948 إلى 835 نسمة جميعهم من العرب المسلمين، وكان لهم حتى تاريخه 155 منزلاً.
وفي عام 1998 قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 5129 نسمة.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على تربية الماشية والزّراعة، وكانت الحبوب من المحاصيل الأساسيّة الّتي زرعها سكّان القرية، إلى جانب الخضروات والبساتين المرويّة، وأشجار الزيتون والتبغ وبعض الأشجار المثمرة.
احتلال القرية
في أوائل نيسان/أبريل 1948، أغارت وحدات تابعة للكتيبة الثّانية في لواء غفعاتي على قرية أبو شوشة. وجاء في ((تاريخ الهاغاناه)) أنّ حارساً في مستعمرة يهوديّة قريبة قُتل على أراض تابعة للقرية، فصدرت الأوامر بالقيام ((بعمليّة انتقاميّة)). وبعد منتصف ليل 1 نيسان/ أبريل، دمّرت الوحدة المهاجمة منزلاً، كما دمّرت بئر القرية. وبعد انتهاء العمليّة، جرى تبادل إطلاق نار منع المدافعين الفلسطينييّن المحلييّن، أُصيب خلاله جندي بجروح قاتلة. ولا يأتي ((تاريخ الهاغاناه)) إلى ذكر الإصابات بين العرب.
فيما بعد، كانت أبو شوشة من أوائل قرى الجليل الأسفل الّتي سقطت عقب معركة مشمار هعيمك. فقد بدأت المعركة في 4 نيسان /أبريل 1948، حين شنّ جيش الإنقاذ العربي هجوماً بغية احتلال كيبوتس مشمار هعيمك اليهودي. ومن المرجح أن يكون هذا الهجوم جاء بمثابة رد على الدور الّذي قام به هذا الكيبوتس في الهجوم على الغُبيّة التحتا. ووصفت صحيفة ((نيويورك تايمز)) هذا الهجوم بأنّه ((أعنف معركة دارت حتّى الآن بعد أربعة أشهر ونصف شهر من القتال في فلسطين)). وقد أخفق الهجوم في تحقيق غايته. وبعد أن توقف هجوم جيش الإنقاذ العربي، جاء عرض للهدنة مع وساطة بريطانيّة، غير أنّ الهاغاناه رفضت ذلك العرض، وعوضاً عن ذلك، قرّر قادتها القيام بهجوم مضاد شامل لاحتلال القرى المجاورة وتدميرها. وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أنّ قوات الهاغاناه، الّتي كانت محاصَرة في مشمار هعيمك، تمكّنت ليل 8-9 نيسان/أبريل من اختراق الحصار، واحتلت ثلاث قرى هي أبو شوشة وأبو زريق والنغنغية. وكانت هذه الوحدات تابعة للكتيبة الأولى في البلماخ، وللوائي كرملي وألكسندروني.
كتب مسؤول رفيع المستوى في الصندوق القومي اليهودي عن القرى الّتي احتُلت في معركة مشمار هعيمك ما يلى: ((إنّ جيشنا يقتحم القرى العربيّة بثبات، وإنّ سكّانها خائفون ويهربون منها كالفئران)). ومع حلول 12 نيسان/أبريل، كانت قوّات البلماح قد احتلّت خمس قرى حول مشمار هعيمك، وبلغ عدد القرى المحتلّة عشراً مع حلول 14 نيسان/أبريل.
يقول المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إنّ سكّان هذه القرى الّذين لم يفروا طُردوا منها، وإنّ كل قرية من هذه القرى دُمّرت تدميراً منتظماً ليلة احتلالها. غير أنّ صحيفة ((نيويورك تايمز)) أشارت إلى أنّ قرية أبو شوشة أُخليت ليل 11-12 نيسان/أبريل، ثم احتلّت من جديد في 12 نيسان/أبريل. وفي أبو شوشة، نسفت الهاغاناة منازل عدّة ((انتقاماً))، كما جاء في تقرير لمراسل صحيفة ((نيويورك تايمز)). وبعد احتلال القرية، سيطرت القوّات الصهيونيّة على طريق جنين-حيفا العام.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التّالية:
- "نبذة تاريخية عن قرية أبوشوشة قضاء حيفا". موقع فلسطين في الذّاكرة.
- "أبو شوشة قضاء حيفا". موقع فلسطين في الذّاكرة.
- "أبو شوشة (قرية)". موقع الموسوعة الفلسطينيّة.
- بلادنا فلسطين قسم سابع- الجزء الثّاني في ديار الجليل، ص: 585 -586
- مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004