بِيْرِيَا - قضاء صفد - (قرية مزالة)

كانت بيريا تتوسط القرى والبلدات التالية:

• قرية عموقة شمالاً.
• قرية قباعة من الشمال الشرقي.
• قرية مغر الخيط شرقاً.
• قرية فرعم من الجنوب الشرقي.
• مدينة صفد جنوباً.
• قرية عين الزيتون من الغرب والجنوب الغربي.
• قرية طيطبا من الشمال الغربي.

تتميز بيريا بموقعها الجغرافي، فقد كانت تقع على مسافة لاتزيد عن كيلو متر واحد عن مدينة صفد، وبالتالي تعتبر كجزء منها، وبوابة الدخول إليها من الناحية الشمالية.

بيريا هي تحريف لكلمة ( البيرة ) الكنعانية بمعنى آبار أوتحريف لكلمة (بيرتا ) الكنعانية بمعنى قلعة وفي العهد البيزنطي عرفت القرية باسم ببيري.

قُدِر عدد سكان بيريا عام 1922 بـ 128 نسمة، ارافع في إحصائيات عام 1931 إلى 170 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم 38 منزلاً.

ارتفع عدد سكان القرية في الأربعينيات ليسجل عام 1945 حوالي 240 نسمة.

وفي عام 1948 بلغ عددهم 278 نسمة، وعدد منازل القرية حتى تاريخه كانت 62 منزلاً.

عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 1710 نسمة.

من عائلات القرية:

• عائلة صلاح الدين.
• عائلة أيوب.
• عائلة رجب.
• عائلة خليل.
• عائلة شبعاني.
• عائلة عسقول.
• عائلة الدلسي.
• عائلة فرحات.
• عائلة صوان.
• عائلة خالد.
• عائلة شعبان.

أسس يهود مهاجرين من ليبيا عام 1945 قرية عمل على أراضي قرية بيريا العربية، ثم أعيد تأسيسها عام 1955، كانت في البداية قرية عمل، وعقب حرب عام 1948 استولى عليها كيبوتز ديني.

وفقاً لما دونه المؤرخ وليد الخالدي، نقلاً عن عدة مصادر، فقد روت صحيفة (نيورك تايمز) أن مناوشة جرت في جوار بيريا يوم 7 نيسان/ أبريل 1948، إذا أعلنت الهاغاناه للمراسلين الأجانب أن 20 عربياً قتلوا في اشتباك وقع بالقرب من جبل كنعان، خارج صفد. ولم تورد الصحيفة أية تفصيلات أخرى. لكن من الجائز أن القرية كانت متورطة في ذلك الاشتباك نظراً إلى وقوعها على منحدر الجبل.

ونقلاً عن "بني موريس" فإن فرقة من "البلماخ" استولت على بيريا يوم 1 أيار/ مايو 1948, بينما استولت قوة أخرى على قرية عين الزيتون المتاخمة، وذلك تمهيداً للهجوم على صفد. وهو لا يعطي أية تفصيلات عن الأوضاع التي تم الاحتلال فيها، لكن الأرجح- قياساً بما جرى في عين الزيتون- أن السكان أرغموا على الرحيل، وربما قتل بعضهم في أثناء ذلك. وباستيلاء البلماخ على هاتين القريتين، تمكنت قواته من إقامة خطوط الاتصال بالحامية اليهودية المرابطة في صفد، وتسهيل عملية الاستيلاء على المدينة لاحقاً.

ويذكر موريس أن سقوط بيريا أضعف معنويات سكان صفد الذين   وبحسب ما ذكر تقرير أوردته صحيفة ( نيورك تايمز)- بدأوا يغادرون المدينة بعد سقوط تلك القرية، وقد تم احتلال الجليل الشرقي وصفد في أيار/ مايو، في سياق عملية "يفتاح".

عقب احتلال القرية، دمرت العصابات الصهيونية منازل القرية باستنثاء 15 منزلاً من منازلها، والتي لا تزال قائمة حتى اليوم ويستوطنها سكان مستعمرة بيريا، التي توسعت لتشمل موقع قرية بيريا العربية المحتلة، أما عن باقي أراضي قرية بيريا فتغطيها أشجار اللوز، التين، الزيتون والكينا.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 158- 167- 630.
• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني ". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 122- 137- 188- 189- 192- 193- 251.
• الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 279- 280- 281.
• عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية ". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 419.
• أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952 ".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 19.
• "قرى صفد المدمرة ". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 4-5.
• العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948 ". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 212- 236- 237- 238- 264- 268- 269- 270- 280- 281- 284- 286- 287.
• "44:Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.p
• أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931 ". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 105.
• "Village statistics1945 ". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
• صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967 ". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 80-81.