القرية اليوم - طيرة حيفا/ طيرة الكرمل / الطيرة / طيرة اللوز / قرى جبل الكرمل - قضاء حيفا

القرية اليوم
تحتل مدينة طيرة كرمل الصهيونيّة موقع القرية. هدم الصهاينة كل مباني الطيرة سوى بعض المنازل الّتي ما زالت ماثلة للعيان، تسكن عائلاتصهيونيّة بعدد قليل منها، ويستعمل بيت المختار عبد الله سلمان كمركز شرطة. ما زال مبنى المقاهي موجوداً، اليوم بتقاطع شارع "هعتسمئوت" (الاستقلال) وشارع "هبلماح"، ويستعمل جزء منه كمشغل وجزء آخر تابع للكنيس "إم هبنيم" المجاور القائم في المسجد.

كان في الطيرة عدّة مقابر، هدمها الصهاينة كلّها، ما عدا المقبرة المركزيّة الّتي تجرى حولها في هذه الأيام أعمال شق شارع وبناء حي سكني صهيوني جديد لمدينة طيرة كرمل، وحسب اللافتة المنصوبة بالمكان سيتم إنشاء حديقة "وطنية" بالمنطقة، كما يتم بناء جدار يشكّل فاصلاً بين الشّارع المحاذي وبين المقبرة بناء على طلب بعض لاجئي القرية الّذين أصرّوا على متابعة الأمر. تنتشر المقبرة على ثلاثة أجزاء منفصلة يمر فيها وادٍ جاف وطريق صغير شقّ حديثاً. المقبرة نظيفة نسبيّاً لكن عدداً من القبور مهشّم وحجارتها مبعثرة.

المبنى المركزي لمدرسة الطيرة يستعمل كمدرسة صهيونيّة، وأصبح جزءاً من مدرسة كبيرة اسمها مدرسة "شيفمان"، أمّا المبنى الآخر من المدرسة الّذي كان قبل النّكبة مدرسة للصفوف الدنيا (أوّل وثان) فهو مبنى مهجور ومهدوم جزئياً. وما زال مبنى مدرسة البنات موجوداً في مركز المدينةالصهيونيّة ويستعمل كدكّان.

سفح الجبل الّذي قامت عليه معظم بيوت الطيرة، يزخر بركام المنازل المهدّمة وتكثر فيه أشجار الصبّار، ويشاهد فيه مقام تعلوه قبّة.
 بالإضافة إلى مدينة طيرة هكرمل، أنشأ الصهاينة على أراضي القرية كيبوتس هحوتريم في حزيران\ يونيو 1948، جنوبي موقع القرية. وبعد عام، أقيم موشاب مجديم. وفي سنة 1952، بنيت مدرسة زراعيّة كفار جليم على أراضي القرية، ثم ألحقت بها بيت تسفي في سنة 1953، واقيمت مصانع :البت" للكترونيكا عند باب النهر، حيث يقام أيضاً ملعب كرة قدم جديد هناك،  ومجمّع تجاري حيفا بمنطقة كفر سمير، وفندق المريدان في منطقة العزيزيّة.