سبب التسمية - طيرة حيفا/طيرة الكرمل/ طيرة اللوز/ الطيرة - قضاء حيفا

       لعلّ أجمل ما يميّز هذه القرية هو أنّ لها جذوراً يمنيّة، فأحد أسباب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى قبائل الطيري اليمنيّة الّتي سكنت تلك القرية وغيرها من القرى الفلسطينيّة، وبالعودة إلى الهجرات السّاميّة العربيّة إلى فلسطين، نجد أنّ القبائل اليمنيّة القادمة من شبه الجزيرة العربيّة كان لها مستقر في فلسطين، وقد حملت هذه القبائل تسمية قبائلها ومناطقها إلى المناطق الّتي استقرت بها، فنجد أنّ اسم الطيرة ورد في معجم أصول وأسماء المدن والقرى الفلسطينيّة (اليمن هي الأصل) ضمن خمس قرى تحمل نفس الاسم في فلسطين موزّعة في أقضية المدن التّالية حيفا – بيسان – رام الله- الرّملة – طولكرم، وتتّصف هذه القرى من حيث الموقع الجغرافي وطبيعة أراضيها بصفات مشتركة كموقعها الجبلي، وإذا ما أردنا معرفة هذه التّسمية لغويّاً وجدنا في المعجم "الطيرة من الطير وارتباطها اليمني جاء من وجود قبيلة تسمى "الطّيري" وهذه القبيلة بطن من بطون قبائل (حاشد) اليمنيّة كما يوجد قبيلة أخرى هي قبيلة الطيور، وهي من ( الشمر الطائيّة).

      منهم من قال أنّ أصل تسميتها كنعاني، ومنهم من قال أنّ لاسمها جذور إغريقيّة يونانية أو لاتينيّة أو أنّها من آثار سريانيّة. وعن سبب تسميتها الجغرافي، يروي أهل القرية أنّ التّسمية جاءت من طبيعة القرية فيقولون أنّ القادم إلى القرية يشعر بشكلها كجناحي الطّير.

     فالطيرة هي واحدة من خمس قرى فلسطينية تحمل الاسم ذاته في عدّة مدن فلسطينيّة أخرى، أمّا الجزء الثّاني (الكرمل) و (حيفا) فهو تمييزاً لقرية الطيرة الحيفاويّة عن باقي القرى الّتي تحمل اسم الطيرة ذاته، وتُعرف القرية أيضاً باسم طيرة اللّوز كنايةً عن كثرة أشجار اللّوز المغروسة في أراضي القرية.