احتلال القرية - عرعرة - قضاء حيفا

في عام 1949م تم تسليم القرية إلى منطقة نفوذ (دولة الإحتلال) وفق اتفاقية رودوس بين المملكة الأردنية و(دولة افحتلال). ولمّا دخل الصهاينة القريتين ، قاموا بالاستيلاء على الأراضي في سهل الروحا، وبنوا في جبل الخطّاف فوق عرعرة مستعمرة كبير ومستعمرات أخرى حولها، فخسر أهالي القرية معظم أراضيهم، وقاموا بملاحقة من كان لهم نشاط بارز في محاربتهم، وعقدوا لهم محاكمات عسكريّة حكمت بطردهم من البلاد مع عائلاتهم إلى الأردن، ولحقت بهم عائلات أخرى للانضمام إلى أبنائها الّذين خرجوا من قبل ، وبالرغم من قيام الصهاينة بارهاب أهالي القريتين وممارسة أشد أنواع الحكم العسكري عليهم ، فإنّ القرية لا تزال عربيّة وازداد عدد السكّان فيها إلى حوالي 14.000 نسمة ، وقد فرضت عليهم الجنسية الصهيونيّة ، ومن الجدير بالذكر أنّ عرعرة لا تشرب الماء من شركة المياه الصهيونيّة، بل قامت بحفر بئر بينها وبين قرية عارة تديرها جمعيّة المياه من أهالي القريتين ، كما قامت ببناء مدرسة ثانوية كاملة في منتصف الطريق بينهما ، وملعباً كبيراً تقام فيه الحفلات والنشاطات الرياضيّة لعارة وعرعرة وغيرها من القرى المجاورة.