تاريخ القرية - عرعرة - قضاء حيفا

     كانت القرية معروفة بأهميّتها الإستراتيجيّة والعسكريّة منذ العهد الروماني وقد بنى الرومان على قمة جبلها قلاع رومانيّة لتأمين الطريق الّذي يربط بين المدينة الرومانيّة قيسارية وبين مناطق الجليل. وقد اكتشف بها العديد من الآثار الرومانيّة في عدد من الكهوف أثناء تعبيد بعض الطرق في سنوات السبعينيّات الّتي أثارت بعض التساؤلات حول الديانة الّتي كانت سائدة في عرعرة في الفترة الرومانيّة. من الممكن القول بأنّه استنادا للآثار وبالاعتماد على الجغرافي والمؤرّخ العربي المسعودي فإن سكّان عرعرة حتّى الفترة الصليبيّة كانوا ينتمون للديانة السامريّة ، في الفترة الصليبيّة تمّ ترميم القلاع الرومانيّة القديمة لصد الهجمات الاسلاميّة في منطقة وادي عارة ، في عام 1265 للميلاد وبعد خراب ارسوف استولى على القرية الظاهر بيبرس الّذي اقطع اراضي القرية نصف  إلى الامير علاء الدّين ، والنّصف الثّاني إلى الامير سيف وهما من امراء الجيش المملوكي، كان في عرعرة عام 1948 م مركز عسكري للجيش العراقي ، ممّا أدى وجوده فيها إلى أنّ العديد من اللّاجئين الفلسطينين اختاروا القرية كمكان أمن من القوات الصهيونيّة.