معلومات عامة عن قرية زَمَّاريّن - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية زَمَّاريّن
بُنِيَتْ زَمّارين فوق تل يرتفع 170 م مستوى سطح البحر في المنطقة الواقعة في وادي الشقاق ، وتبعد عن مدينة حيفا 35 كم ، بلغت مساحة أراضيها حوالي 11500 دونم.
احتُلَّتْ أراضيعا وهُجِّرَ أهلها منها في الثلاثينيات من القرن العشرين ، ولم يعد يذكر لهم وجود فيها بعد العام 1938.
الموقع والمساحة
قرية زَمّارين قرية فلسطينيّة مزالة، بُنِيَتْ فوق تل يرتفع 170م عن مستوى سطح البحر، في المنطقة الواقعة في وادي الشقاق. تبعد عن مدينة حيفا 35 كم، بلغت مساحة أراضيها حوالي 11500 دونم.
الحدود
تحدّها مجموعة من القرى عربية: الفريديس والطنطورة شمالاً، أم التوت في الشّمال الشرقي، وصبارين في الجنوب الشّرقي، كبارة البريكة وأم العلق جنوباً، والبحر المتوسط غرباً.
السكان
نزلت قبيلة جزام العربيّة في عدّة مواضع من بلاد الشّام والفخد الّذي حطّت رحاله في شمال فلسطين، استقر أبناءه في طبريّة، اللّجون، اليامون، عكا وناحيتها، وفي زمّارين أيضاً.
أمّا عدد سكّانها فقد بلغ عام 1931 حوالي 1429 نسمة موزعين إلى:
214 من العرب المسلمين.
23 من العرب المسيحيّين.
1192 يهود من رومانيا.
كان لهم 191 منزلاً، الجدير ذكره أنّ عدد العرب هذا يشمل أيضاً سكّان قريتي الشونة وأم العلق المجاورتين لـــ زمّارين.
بدأ التواجد العربي يتناقص تدريجيّاً إلى أن أخليت من العرب تماماً بحلول عام 1945.
الاستيطان في القرية
مستوطنة زخرون يعقوب
مستوطنة يهوديّة قرويّة في الأساس إلى الجنوب من جبل الكرمل على اسم جيمس (يعقوب) روتشيلد. ترتفع هذه المستوطنة عن سطح البحر زهاء 170 مترًا. ويبلغ عدد سكّانها حوالي 12 ألفا.ً
تأسّست هذه المستوطنة في العام 1882 على يد مهاجرين يهود من رومانيا، وأطلقوا عليها اسم زمّارين لقربها من القرية العربيّة الفلسطينيّة "زمّارين". وفي أعقاب ضائقة اقتصاديّة شديدة، تعرّضت لها المستوطنة لجأ الأعضاء فيها في العام 1883 لطلب مساعدة ورعاية البارون ادموند روتشيلد الّذي أصرّ على تغيير اسم المستوطنة إلى "زخرون يعقوب" على اسم والده. وأمر البارون أن تزرع أراضي المستوطنة بالكرمة، وشرع ببناء معاصر للنبيذ. ونجحت المستوطنة في أن تتصدّر إنتاج النبيذ في فلسطين ودولة الإحتلال لفترة طويلة. ويعتبر من أجود أنواع النبيذ المحلي. نجح وكلاء روتشيلد من شراء آلاف الدونمات لصالحه والّتي استعملت فيما بعد للزّراعة.
عاش في زخرون يعقوب اهارون اهرونسون وشقيقته ساره. اهارون هو باحث في مجال الزّراعة، حيث نجح في تطوير نوع جديد من القمح، ولكنّه عمل مع شقيقته في تأسيس حركة تجسسيّة سريّة عرفت بـ "نيلي" نقلت المعلومات والأخبار إلى الحلفاء، إلى أن تمّ القبض على ساره، أمّا اهارون فقتل في حادث طائرة غامض.
حولت السّلطة المحليّة في زخرون يعقوب أحد المباني فيها، والّذي أقامه البارون روتشيلد إلى متحف خاص بالهجرة الأولى والحركة الاستيطانيّة اليهوديّة في فلسطين. أما بيت عائلة اهرنسون فقد حوّل إلى متحف لحركة "نيلي" مع احتفاظ إدارة المتحف ببعض أغراض العائلة. وخصّصت عائلة روتشيلد مساحة 4500 دونم من ممتلكاتها لصالح متنزه يحمل اسم "المحسن المعروف" إشارة إلى جيمس روتشيلد. في أحد جنبات المتنزه ضريح ادموند روتشيلد وزوجته.
تعتمد المستوطنة على إنتاج وتجارة النبيذ، والسياحة الوافدة إليها لموقعها الجميل فوق تلّة من تلال جبل الكرمل، وإشرافها على السّهل الساحلي والبحر المتوسط.
تاريخ القرية
القرية حتى عام 1882
كان في موقع القرية أساسات بلدة قديمة وصهاريج ومدافن منقورة في الصخر، لم يُعرف لأيّ زمن تعود تحديداً.
عَمِلَ أهالي زمّارين بالزّراعة، وكانت أبرز المحاصيل الّتي زرعوها: القمح، الشعير، السمسم وكروم العنب.
كانت أراضي زمّارين ملكاً لأحد الإقطاعيين الّذين تملّكوا أراضي في منطقة مرج ابن عامر وقضاء حيفا، قام هذا الإقطاعي ببيع أراضي زمّارين ليهود مهاجرين من رومانيا، حيث قاموا ببناء مستعمرة على أرض القرية عام 1882 ،وأطلقوا عليها اسم "زمّارين" بعد أن طردوا أهلها العرب منها.
احتلال القرية
لقد باع إقطاعيّون عرب معظم أراضي القرية للصهاينة عام 1882، الّذين قاموا ببناء مستعمرة صهيونيّة حملت اسم القرية العربية "زمّارين"، بعد فترة وجيزة تعرض سكّان المستعمرة لأزمة اقتصاديّة حادة دفعتهم لطلب المساعدة الماليّة من البارون اليهودي الفرنسي "أدموند روتشليد" الّذي اشترط تغيير اسم المستعمرة إلى "زخرون-يعقوب" أي "ذكرى-يعقوب" نسبةً لوالده، كما اشترط عليهم تطوير وتنمية زراعة كروم العنب وقدّم لهم المساعدة لبناء معاصر ومعامل للنّبيذ.
مع بدايات القرن العشرين أعيد عدد من اهالي القرية الأصليين إليها للعمل كفلّاحين لدى المستعمرين اليهود، ثم أعيد تهجيرهم بشكل تدريجي حتّى عام 1938 ،ولم يعد للعرب أي وجود يذكر على أراضي تلك القرية.
أما عن أهالي زمّارين المهاجرين فقد استقروا في القرى المجاورة لزمّارين تحديداً قرى: الفريديس، أم التوت وشفيا.
القرية اليوم
موقع القرية اليوم يُعرف باسم زخرون يعقوب، وتعتمد في اقتصادها على إنتاج وصناعة النّبيذ، إلى جانب حركة السّياحة النّشطة فيها بسبب موقعها وطبيعتها المتميّزة.
الباحث والمراجع
- بلادنا فلسطين الجزء السّابع- القسم الثاّني، "مصطفى الدبّاغ"، دار الهدى- كفر قرع، ط.1991، ص681-685
- المواقع الجغرافيّة في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبريّة، " شكري عرّاف، مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة- بيروت، ط.أولى، 2004، ص446
- بلدانية فلسطين المحتلّة، "أنيس صايغ"، منظّمة التحرير الفلسطينيّة- بيروت، ط. أولى، 1968، ص 170
- قرية زمّارين المهجّرة قضاء حيفا، مدوّنة فلسطين، الرّابط:https://www.google.com/amp/s/mohammadhamdan64.wordpress.com/2016/12 /20/%25D9%2582%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25B2%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2587%25D8%25AC%25D8%25B1%25D8%25A9-%25D9%2582%25D8%25B6%25D8%25A7%25D8%25A1-%25D8%25AD%25D9%258A%25D9%2581%25D8%25A7/amp/