معلومات عامة عن عَكْبَرَة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية عَكْبَرَة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت تنتشر على طرفي وادي عميق يمتد من الشمال إلى الجنوب، جنوبي مدينة صفد وعلى بعد 4كم عنها، بارتفاع يصل إلى 300م عن مستوى سطح البحر.
كات للقرية أراضٍ قُدِرَتْ مساحتها بـ 3224 دونم ( متصمناً أراضي خربة العقيبة) كانت ابنية القرية مبنية فوق مساحة 6 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت القرية على يد وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة في سياق عملية"يفتاح" وذلك يوم 9 أيار/ مايو 1948.
الحدود
لقرية عكبرة موقع هام، فهي تتوسط البلدات والقرى التالية:
- تحدها مدينة صفد شمالاً بمسافة لاتزيد عن 2,5 كم.
- قرية طوبى الزنغرية شرقاً.
- قرية جب يوسف من الجنوب الشرقي.
- قرية الشونة جنوباً.
- وقرية الظاهرية التحتا من الشمال الغربي.
هذا بالإضافة لخربتين كانتا قرى مأهولة ودمرتا زمن الانتداب البريطاني قبل سنوات عديدة سابقة للنكبة، وهما: خربة العقيبية من الجنوب الشرقي (على أراضي اعتبرت في الإحصائيات الرسمية أراضٍ تابعة لقرية عكبرة)، خربة الحقاب من الجنوب تماماً.
أهمية موقع القرية
ترجع أهمية موقع القرية لقربها الكبير من مدينة صفد، فهي تبعد مسافة لا تزيد عن 4كم عن المدينة جنوباً، فهي تقع في الجهة المقابلة لقرية عين الزيتون التي تحاذي صفد شمالاً، وبالتالي لها ذات الأهمية وخلال حرب 48 كان لاحتلال وسقوط قريتي عين الزيتون شمالاً وعكبرة جنوباً الأثر السلبي الكبير في نفوس أهالي مدينة صفد الذين شعروا بأنهم حُصِروا من قبل العصابات الصهيونية شمالاً وجنوباً الأمر الذي دفعهم لمغادرة مدينتهم قبل احتلالها وسقوطها بيد العصابات الصهيونية.
سبب التسمية
عَكْبَرَة: بفتح أوله وثالثه ورابعه وسكون ثانيه، وهو اسم المتوارث للقرية وهو مسـتمد من اسم البلدة الكنعانية التي كانت في مكانها وما زالت آثارها موجودة فوق عكبرة وكان اسم البلدة الكنعانية "Akchabari" نسبةً إلى "صخرة الأكاباريتيين" التي أقيمت عليها والأكاباريتيون هم فرع من فروع الكنعانيين واسـمهم يعني "قاطنوا أسـفل سـفح الجبل" وقد غير الرومان اسـمها إلى"Akcabaron" أو "Agabaron".
الآثار
عكبرة موقع أثري يحتوي على:
جدران متهدمة، صهاريج، معصرة زيتون، قبور، ناووس نزدوج منقور في الصخر قرب عين صالح.
وعلى أراضي عكبرة التاريخية كان هناك آثار وبقايا خربة قديمة، كانت قرية عامرة حتى زمن العثمانيين وذلك حتى عام 1904 وفقاً للمؤرخ مصطفى الدباغ، هذه الخربة هي خربة العُقَيْبَة،راجع ما دوناه عن هذه الخربة من خلال الرابط التالي: https://palqura.com/village/1143/%D8%AE%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%82%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A9%D8%B9%D9%8F%D9%82%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8E%D8%A9
السكان
قُدِر عدد سكان عكبرة عام 1922بـ 147 نسمة.
ارتفع عدد سكان القرية في إحصائيات عام 1931 إلى 275 نسمة وجميعهم من العرب المسلمين ولهم 49 منزلاً.
في أواسط الأربعينيات سجل عدد سكان القرية 390 نسمة.
وفي عام 1948 كان عدد سكان القرية 402 نسمة، ولهم 53 منزلاً.
قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـ 1852 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات قرية عكبرة المدونة أسماءهم في موقع هوية:
- أبو الخل
- ميعاري
- حطيط
- حاجب
- ذيب- فياض
- فياض
- حسن
- موسى
- مغامس
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات عدة أنشطة اقتصادية أبرزها الزراعة وتربية الماشية أضف لذلك عمليات التبادل التجاري مع سكان القرى المجاورة، وعمل بعض شبان القرية في مدينة صفد بأعمال مختلفة.
الثروة الزراعية
نشطت عملية الزراعة في أراضي القرية، وساعد على ذلك خصوبة التربة ووفرة المياه، وقد قُدِرَت مساحة الأراضي المزروعة بـ 2631 دونم وفق إحصائيات الأراضي عام 1945، موزعة كالتالي:
199 دونم: مزروعة بالبساتين المروية
200 دونم: مزروعة بالزيتون
2,232 دونم: مزروعة بالحبوب
وكانت أبرز المحاصيل المزروعة:
الحبوب: قمح، شعير،...الخ
الأشجار المثمرة وأهمها أشجار الزيتون.
بالإضافة للبساتين المروية التي تتنوع محاصيلها من خضراوات وفاكهة وغيرها.
احتلال القرية
فيما يتعلق باحتلال القرية ووضعها خلال حرب عام 1948، استندنا لما دونه المؤرخ الراحل وليد الخالدي في كتابه "كي لا ننسى"، بالإضافة لما قرأناه من بعض المراجع الأخرى وفيما يلي ما ورد في الكتاب:
"في ربيع سنة 1948 مهدت القوات الصهيونية للهجوم على مدينتي صفد و طبريا بشن هجمات إضعاف للمعنويات على القرى المحيطة بهما و لما كانت قريتي عين الزيتون وعكبرة تقع تقعان على مسافة لاتزيد عن 5 كم عن صفد شمالاً وجنوباً، فقد اختيرت عكبرة وقبلها بأيام قرية عين الزيتون، كعبرة لسكان المدينة في9 أيار/ مايو هاجمت وحدات من كتيبة البلماح الأولى القرية من أجل (بث الشعور بين سكان وأهالي مدينة صفد بأنهم على وشك أن يطوقوا ولن يكون في وسعهم الفرار).
وكان الهجوم شُن على عكبرة في نطاق عملية "يفتاح" ويدون المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس مستنداً إلى مصادر عسكرية "إسرائيلية" إن سكان القرية كانوا غادرا في معظمهم عند وقوع الهجوم (متأثرين بما حل بسكان عين الزيتون الواقعة على بعد 3كم شمالي صفد، من قتل و طرد قبل بضعة أيام )و إن من تخلف منهم في القرية قاوم مقاومة معتدلة)، ولا يُعٔرف هل وقعت إصابات أم لا وإن كان موريس يذكر أن الوحدات الغازية نسفت عدداً من منازل القرية ولاذ بعض السكان إلى قريتي الفراضية و السموعي الى الغرب من عكبرة و قد أدت حوادث عكبرة ومن قبلها عين الزيتون، إجمالا الى إضعاف معنويات السكان في صفد التي هوجمت في اليوم التالي.
روى سكان القرية الذين قابلهم المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال بعد خمسة و عشرين عاماً إن سقوط عين الزيتون و مجزرة دير ياسين (قضاء القدس)، أديا الى مغادرة السكان و عند وقوع الهجوم قاوم المدافعون عن القرية وهم جماعة من 15 إلى 20 رجلاً لكنهم غلبوا على أمرهم فانسحبوا إلى مشارف القرية أما الوحدات "الإسرائيلية" المهاجمة فلم تمكث طويلاً في القرية لكنها دمرت بعض المنازل وجزءاً من المسجد و ذهبت بالمواشي و أقام معظم سكان القرية في الفرضية و السموعي إلى أن سقطت هاتان القريتان الجليلتان أيضاً و قد عاد نفر منهم لأحذ بعض المؤن و بعض الأمتعة الشخصية في تلك الفترة، وكان معظمهم يتوقع أن يعود.
ظلت عكبرة لمدة من الزمن بعد الحرب معتقلاً كانت السلطات "الإسرائيلية" تحتجز فيه الناس الذين طردتهم من قراهم في مناطق أخرى من الجليل ففي أوائل حزيران يونيو 1949 (أُكِره) السكان الذين مكثوا في ثلاث قرى في قضاء صفد (الجاعونة و الخصاص و قيطية )على ركوب الشاحنات، ثم افرغوا على سفح تل أجرد ساطته الشمس قرب قرية عكبرة، بحسب ما ذكر موريس ولا يعرف على وجه الدقة ماذا حل بهؤلاء الناس و لا بالقرية نفسها، ولكن موريس يكتب ببساطة إن (الأوضاع المعيشية )في عكبرة حيث جمع المتلفون من قرى كثيرة ((قديتا و الخصائص و الجاعونة معاً ظلت سيئة أعواماً عدة)".
أهالي القرية اليوم
هُجِر أهالي القرية بدايةً إلى قريتي الفراضية والسموعي وبقيوا فيها إلى أن احتلتا أيضاً، وباتوا وأهالي هاتين القريتين لاجئين في مخيمات الشتات في لبنان.
القرية اليوم
عقب احتلال القرية بفترة وجيزة دمرت بعض أبنية القرية، ولم يبقَ منها سوى 15 منزل من المنازل القديمة، ومبنى المدرسة، وبعض المعالم الأخرى.
القرية اليوم تابعة إدارياً لمدينة صفد، طبعاً مع التنويه أن سلطات الاحتلال أسكنت في القرية لاجئين من أبناء قرى قديتا ودلاته الذين قاموا ببناء منازل أخرى على بعد نصف كيلومتر من موقع عكبرة القديمة المدمرة عام 1948 (راجع ما دوناه عن قرى عكبرة الجديدة عبر الرابط التالي:
https://palqura.com/village/1142/%D8%B9%D9%8E%D9%83%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 182-183.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 334- 335-336.
- "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931"، أ.ملز B.A.O.B.B. (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك، ص: 105.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
- أبو الهيجا، سمير. "بالصور: تعرفوا على قرية عكبرة المهجرة (قضاء صفد)". موقع فلسطينيو 48. تاريخ النشر: 16-1-2013. تاريخ المشاهدة: 5-4-2023 من خلال الرابط: http://plsnew.nadsoft.co/?mod=articles&ID=1156484#.ZC100Gm8YVE
- "عكبرة قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تاريخ المشاهدة: 5-4-2023 من خلال الرابط:
https://www.palestineremembered.com/Safad/Akbara/ar/index.html - "عائلات قرية عكبرة- قضاء صفد".موقع هوية. تاريخ الاسترداد: 5-4-2023 عبر الرابط: http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=963
- "قرية عكبرة". شبكة بيت الذاكرة الفلسطينية. تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2010. تاريخ المشاهدة: 5-4-2023. من خلال الرابط: https://alzakera.yoo7.com/t1848-topic