احتلال القرية - أبو الفضل/ السطري/ عرب أبو الفضل - قضاء الرملة

تهجير أهالي أبو الفضل
 
كانت القرية وادعة مطمئنة وعلى الرغم من صغرها ، إلا أن أهلها في عمل دؤوب ومتواصل كخلية النحل كل في عمله ، وكان يجاورهم من الشمال معسكر جيش للقوات البريطانية وفي الجنوب الغربي مستوطنة بئر يعقوب ، وفي بداية عام 1948م قام الجيش البريطاني بإطلاق النيران على مستوطنة بئر يعقوب لا ندري أهو حادث عابر أم متعمد أم متفق عليه ، فيما بعد تبين أنه متفق عليه وبعدها بدأت قوات مستوطنة بير يعقوب بإطلاق النيران بشكل يومي على القرية وأهالي أبو الفضل عزل من السلاح وبالتالي لا ملجأ لهم إلا ترك منازلهم والذهاب إلى الرملة ، وفعلاً سكنوا في بيوت الرملة للإبتعاد عن إطلاق النار اليومي الذي أضر بالبيوت وأصاب البعض ، ورجال القرية يذهبون إليها واستمر الأمر على هذا المنوال لمدة شهرين ، أما سقوط القرية وتهجير الأهالي فقد قال المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس إن سكان القرية تشتتوا  أثناء عملية براك متأثرين بسقوط قرية بير سالم وقد جرى ذلك في 9/5/1948م عند بداية عملية براك إذ أقدم لواء غفعاتي على تطهير المنطقة الساحلية الواقعة غرب اللد .

وتقول الرواية الشفوية ومكثنا في مدينة الرملة حتى تم الهجوم عليها وسقوطها وتهجير أهلها وذلك في 12_13/تموز/1948م وخرج أهالي أبو الفضل مع أهالي الرملة هائمين على وجوههم وفي حالة ضياع ليس له مثيل غارقين في الحيرة ، أفكارهم مشتتة تاركين وراءهم أعز ما يملكون ، الأرض ، مشتتين لاجئين في وطنهم موزعين أكثرهم في منطقة رام الله والبيرة وبير زيت والمخيمات على أمل العودة إلى بلدتهم الحبيبة أبو الفضل إن شاء الله تعالى .