التاريخ النضالي والفدائيون - أبو الفضل/ السطري/ عرب أبو الفضل - قضاء الرملة

 

 

عندما بدأت المقاومة العربية لهذا المشروع الظالم وهبّ الشعب الفلسطيني وبدعم من الجيوش العربية المجاورة وكانت قليلة العدد والعدة وقد اشتركت عشائر السطرية في هذه المقاومة وسقط منهم العديد من الشهداء ، وقد أبلى أفراد هذه العشائر بلاءً حسناً في مقاومتهم للاحتلال حتى أصبح الانتداب البريطاني آنذاك يحسب لهم حساباً ، وكثيراً ما كان يهادنهم عن طريق وجهاء هذه العشائر ويلبي طلباتهم تجنباً لمقاومتهم للاحتلال . وسيأتي ذكر هؤلاء الوجهاء لاحقاً أثناء الحديث عن كل عشيرة على انفراد. وقد اشتدت مقاومة هذه العشائر للاحتلال البريطاني وللتجمعات اليهودية وكانت تعرف (بالكيبوتس) وهي عبارة عن معسكرات تدريب لليهود برعاية الانتداب الغاشم . ومما ساعدهم على المقاومة انهم استطاعو الاستيلاء على عدة مخازن للأسلحة المتنوعة والذخائر والقنابل اليدوية تعود لجيش الانتداب البريطاني والتي كان  من المقرر تسليمها لعصابات اليهود عند الانسحاب يوم 15/5/1948 (ما يعرف بـ 15/أيار) وقد تم الاستيلاء عليها بالكامل قبل الموعد بيوم أو يومين بواسطة ومساعدة ضباط عرب أحرار كانوا يعملون مع الانتداب البريطاني ، مما ساعد هذه العشائر على دعم المقاومة وخوض عدة معارك دامية مع القوات اليهود يه آنذاك وشكلو خط دفاع قوي عن قراهم و ممتلكاتهم مما زاد في حقد المحتل عليهم . إلا أن القوات الإسرائيلية المدعمة من الخارج استطاعت اختراقهم سنة 1948 وأجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم والهجرة نحو الجبال في شرق فلسطين وهو ما عُرف لاحقاً بالضفة الغربية (نكبة فلسطين) . واستقر بهم المقام في عدة قرى ومخيمات في الضفة الغربية منها: بيرزيت ، أبوشخيدم ، دير عمار ، الجلزون وبعض قرى الخليل والبيرة ..