معلومات عامة عن البُرج - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية البُرج
قرية فلسطينية مُهَجّرة كانت مبنية على تل بقعة صخرية أسفل السفوح الغربية لجبال رام الله ومشرفة من ناحية أخرى على السهل الساحلي شرقي مدينة الرملة وعلى مسافة 14 كم عنها، وعلى ارتفاع يصل إلى 275م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية البرج بـ 4708 دونم كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 12دونم من مجمل تلك المساحة.
سقطتْ البرج يوم 15 تموز/ يوليو 1948 بيد الفرقة المصفحة وجفعاتي في سياق المرحلة الثانية من عملية "داني".
الحدود
كانت قرية البرج تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية شلتا شمالاً.
- قرية بلعين من الشمال الشرقي. (ألحقت بمحافظة رام الله في اتفاقية الهدنة 1949)
- قرية بيت سيرا شرقاً. (ألحقت بمحافظة رام الله في اتفاقية الهدنة 1949)
- قرية بيت لقيا من الجنوب الشرقي. (ألحقت بمحافظة رام الله في اتفاقية الهدنة 1949)
- قرية بئر ماعين جنوباً.
- قرية بيت شنة من الجنوب الغربي.
- وقرية برفيليا غرباً باتجاه الشمال الغربي.
مصادر المياه
كانت قرية البرج من القرى التي تعتمد على مياه الأمطار ولا يوجد بها عيون ماء مشهورة لكن في أيام الشتاء تظهر في أراضي القرية عدد من النباعات الصغيرة ومنها ما يستمر حتى أوائل فصل الصيف، وفي القرية الكثير من الآبار الرومانية متوزعة في أنحاء البلد وهذه الآبار كانت تكفي القرية من الماء وفي القرية عدد من الآبار التي حفرت بجانب البيوت وكانت الوديان تفيض بالماء أيام الشتاء مثل الوادي الغربي والوادي الشرقي وواد البياضة وواد الشبرك والواد القبلي وواد الجعار وواد العروس وهذه الوديان كانت تفيض بالماء وتستمر فيه المياه حتى نهاية الربيع وكانت هذه المناطق تزرع بجوانبها أولاً بالخضروات ثم بعدما تجف تزرع بالبندورة والشمام والبامية وعين الشمس والعصفر وكانت الزهرة تزرع في منطقة الجدول ويصل وزنها إلى (12) كيلو غرام من كثر خصاب الأرض والبركة أيضاً .
سبب التسمية
ذكر المؤرخ مصطفى الدياغ في تفسيره لسبب تسمية البُرْجْ بهذا الاسم، البُرْجْ بضم الباء وتسكين الراء والجيم بمعنى المكان العالي ، وترجع تسمية القرية بهذا الأسم لوجود برج أقامه أرنولد (Arnold) في الفترة الصليبية وقد تم توثيق قرية البرج من خلال مسح غرب فلسطين في القرن التاسع عشر حيث كانت تحيط بالقرية الحقول والأراضي الزراعية من كافة الإتجاهات أما الرواية الشفوية أجمعت أن اسم القرية البرج هو الأسم الموروث عن الآباء والأجداد هذا وتكثر كلمة البرج ومشتقاتها في كثير من أسماء الأمكنة في فلسطين وغيرها من بلاد الشام .
أراضي القرية
أسماء بعض الأراضي في قرية البرج
من أسماءالأراضي في القرية : مرج الصنوبر ، مرج الزعتر ، مراح الزعتر ، الحبيس ، خلة جبر ، باطن قرمش ، أرض الرجوم ، عقبة العيسة ، حبايل راضي ، حبايل راس حمدان ، باطن الجرموع ، أرض المعلق ، حبايل الجنامة ، التربيعة ، كرم عباس ، الحريقة ، خربة الطنطورة ، باطن فريج ، أرض واد العروس ، حبايل الجنانة ، أرض الشبرك ، أراضي واد البياضة ، وعر عبيد ، المنقاع ، أرض القطعة ، أرض المعلق ، مرج الأمانة ، كرم عليان ، منطقة الجدول .
البنية المعمارية
عدد البيوت المعمورة
على الرغم من البحث المتواصل في الملفات العثمانية القديمة حول عدد البيوت المعمورة لكننا لم نتوصل لشيء إلا في نهاية العهد العثماني خصوصاً عام 1871م حيث وصلت البيوت المعمورة إلى (31) بيت وفي عام 1912م كانوا (49) بيت وفي عام 1931م أصبحوا (92) بيت أما عام النكبة 1948م كانوا (138) بيت معمور .
المختار والمخترة
المختار
كانت وظيفة المختار موجودة في قرية البرج منذ آواخر العهد العثماني وكان في الغالب يوجد مختاران ، مختار أول ومختار ثانِ ، ولقد تسلم المخترة عدد من شخصيات القرية وكانت مهمة المختار في البرج لها اعتبارها وإحترامها وتقديرها وهيبتها وكانت مهام المختار كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات البلدة وبيته مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت وغالباً ما تُحل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية ومخاتير القرية كان لهم احترامهم في اضراب ثورة 1936م مما أغضب الانتداب البريطاني وقام بإقالتهم من المخترة وهم :
1ـ مختار أول القرية الشيخ ذيب أحمد حسين .
2ـ مختار ثاني القرية الشيخ حسين مصطفى معالي .
ثم تسلم المخترة كل من :
1ـ المختار عبد الرحمن أحمد .
2ـ المختار محمد حسن قدرية
3ـ المختار يعقوب محمد يعقوب .
4ـ المختار حسين عليان معالي .
المضافة أو الديوان
كان لقرية البرج في العهد العثماني مضافة واحدة لكل حمائل وعائلات البرج وتعتبر المضافة أو الديوان بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية ، وتعتبر المضافة هي بيت الضيافة والكرم عند أهل البرج وهي دليلاً على المروءة والسخاء والمضافة مهيئة لاستقبال الضيف مهما كانت صفاته سواء كان زائراً أو ابن السبيل عابراً إلى مناطق مجاورة والتجار المتجولين ، وتؤمن لهم المضافة كل ما يحتاجونه من المنام والطعام والاحترام ومع بداية 1920م تقريباً أصبح للقرية مضافتان الأولى كان شيخها ذيب أحمد حسين والثانية شيخها حسين عليان معالي .
وكان الطعام تقريباً لا ينقطع من المضافة وتقدم القهوة على مدار الساعة وكان أهالي القرية من يقوم بتجهيز المضافة كل حسب إمكاناته وفي الولائم الكبيرة تقسم على أهالي القرية .
السكان
- قدر عدد سكان البرج عام 1922 بـ 344 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصاء عام 1931 إلى 370 نسمة.
- وفي عام 1945 بلغ عددهم 480 نسمة.
- عام 1948 وصل عددهم إلى 557 نسمة.
- عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 3419 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
حمايل وعائلات القرية
- معالي.
- عليان.
- عدوان.
- الخطيب.
- الأماره (الأمراء وينضم لهم كافة العرب والبدو).
- نبهان.
- عرمان.
- بكر.
- عليان.
- حسن.
- قدرية (قادرية).
- المصري.
- أبو نايفة .
الحياة الاقتصادية
الحياة الاقتصادية
كغيرها من القرى الفلسطينية كانت البرج أراضيها خصبة بمزروعاتها وكانت الزراعة هي المرتبة الأولى لاقتصاد قرية البرج ثم تربية المواشي وكان عدد من أبناء البرج يشتغلون عمالاً وموظفين في يافا والبوليس الفلسطيني .
الثروة الزراعية
الزراعة
اتسمت الزراعة في البرج بالتركيز على الزراعة البعلية الصيفية والشتوية ومن أهم المحاصيل الزراعية التي عني بها أهل القرية الحبوب وتشمل القمح والشعير والفول والحمص والعدس والكرسنة والسمسم وهذه المحاصيل شتوية كانت أم صيفية تعتمد على مياه الأمطار وإلى جانب المحاصيل الرئيسية زرعت محاصيل أخرى مثل البصل والثوم والبازيلاء وزرعت في القرية مقاثي الخيار والفقوس والبندورة ... إلخ ، وزرع عدد من البساتين بالقرب من العيون والآبار وأهم المنتوجات الخضار وكان ما مجموعه من الدونمات المزروعة حبوب (2631) دونماً أما الأشجار المثمرة في القرية كان أهمها التين والعنب واللوزيات والصبر والزيتون ، ويوجد في القرية الكثير من الأشجار الحرجية مثل الدوم والزعرور والخروب والبلوط وكان ينبت في القرية معظم النباتات البرية والمعروفة في المنطقة ومن المحاصيل الصيفية كانت الذرة البيضاء .
الثروة الحيوانية
كانت الثروة الحيوانية لها أهميتها ففيها كان الكثير من قطعان الأغنام والعجول بالإضافة إلى البغال والخيل والحمير والجمال واستعملت هذه الحيوانات في الحراثة ووسائط نقل وأما تربية الطيور من الدجاج والحمام فكانت توجد في كل بيوت القرية وفي القرية عدد من خلايا النحل وكان سوق البرج مدينتي اللد والرملة .
التعليم
المدرسة
لم يكن في قرية البرج مدرسة لتدريس الأولاد حتى عام 1947م وكان أهالي القرية يبعثون بأبنائهم إلى مدرسة بير إماعين لقربها من البرج وبعد إنشاء المدرسة إلتحق بالمدرسة أبناء أهل القرية وبلغ عددهم عام 1947م (35) طالباً وكان يعلم هؤلاء الطلاب معلم واحد ومرتبه على حساب أهل القرية وأيضاً من قام ببناء المدرسة في وعرة عبيد أهل القرية وكان بالمدرسة الاستاذ رمضان القولي من قرية قولية .
أما شيوخ الكتاب في البرج عرفنا منهم الشيخ حسين اسماعيل منصور الخطيب وكان يعلم الأولاد القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم وعلى الرغم من عدم وجود مدرسة في البرج إلا أن الكثير من أهالي القرية يلمون بالقراءة والكتابة .
المساجد والمقامات
كان في قرية البرج مسجد صغير قديم بني من الحجر ويقال أنه من المساجد القديمة، تقام فيه صلاة الجمعة والجماعة وله ساحة وبئر ماء وكان إمام المسجد في نهاية العهد العثماني وبداية قدوم الانتداب البريطاني الشيخ حسين الخطيب وكان عمله تطوعاً حسبة لله ، حتى عين أهالي القرية الشيخ محمد المصري وعلى نفقة أهالي البرج وكانت صلاة العيد تقام في ساحة واسعة خارج المصلى تسمى أرض القطعة وهي أرض مستوية وفي غياب الإمام كان الشيخ حسين اسماعيل الخطيب إماماً للمصلى وكذلك الشيخ طه السلمان حسبة لله وكان واعظ منطقة الرملة الشيخ كامل السوافيري يزور القرية بصفة دائمة في أعوام 1935-1938 ويشاركه في زيارة القرية عدد من الوعاظ .
كان في قرية البرج مجموعة مقامات دينية هي:
1ـ مقام المغازين ويقع وسط البلد.
2 ـ مقام الوليه (الولية زينت) وبجانبها خروبة كبيرة وكان يطلق على الخروبة (خروبة الولية).
3ـ مقام الشيخ أحمد وبجانبه شجرة رمان .
4ـ مقام الخطباء (مقام الشيخ علي).
الوضع الصحي في القرية
الرعاية الصحية
كان أهل البرج يفتقرون إلى الرعاية الصحية بشكل كبير وأهالي القرية يتوجهون عند الأمراض الصعبة إلى مدينتي يافا والرملة لوجود الأطباء والمستشفيات وكان أهل القرية يعتمدون كثيراً على الطب الشعبي وكانت تستعمل الوصفات الشعبية التي تعتمد على الأعشاب البرية البسيطة مثل الجعدة والميرمية والبابونج والأمراض المتوسطة كان يذهب الناس إلى دير اللطرون لوجود مستوصف طبي صغير .
التاريخ النضالي والفدائيون
هل سيعود الاهتمام بالمسجد الإبراهيمي " الحرم" كما كان ؟؟؟
قرية البرج قضاء الرملة أرض وقف
قرية البرج هي إحدى القرى الموقوفة على مصالح المسجد الإبراهيمي في الخليل وفي الدولة العثمانية حظي المسجد الإبراهيمي بأراضٍ كثيرة ومنتشرة في فلسطين والشام ومصر وغيرها من الولايات العثمانية ، وذلك لما للمسجد من مكانة مرموقة عند المسلمين وفي فلسطين أكثر من (150) موقع أو مدينة كانت أو قرية أو مزرعة كانت عائدات أراضيها بشكل كلي أو جزئي تذهب إلى مصالح وخزينة المسجد الإبراهيمي ، ومن أراضي الأوقاف على مصالح المسجد الإبراهيمي : نصف مدينة رام الله وقرى كاملة مثل قباطية وكفر قاسم وميثلون والقباب وبيت نوبا وبيت نبالا ... إلخ .
تاريخ القرية
في نهاية الدولة العثمانية كانت قرية البرج تتبع ناحية نعلين قضاء الرملة والقرى التابعة لناحية نعلين هي : نعلين ، شقبة ، شبتين ، خربثا ، دير قديس ، المدية ، بيت نوبا ، البرج ، قبيا ، بدرس ، برفيليا ، بير إماعين ، بلعين.
احتلال القرية
كانت البرج ساحة معركة دارت رحاها بين العصابات الصهيونية والجيش العربي الأردني في فترة الأيام العشرة بين هدنتي الحرب. فقد احتلت العصابات الصهيونية القرية في 15 تموز/يوليو 1948، في المرحلة الثانية من عملية داني، واحتلت قرى سلبيت وبرفيلية وبير معين في الوقت نفسه، بحسب نبأ لوكالة رويتر أوردته صحيفة ((نيويورك تايمز)). وفي اليوم التالي، حاول الجيش العربي أن يسترد السيطرة على القرية بفصيلتين من المشاة ورتل مدرّع قوامه عشر مصفحات، بحسب ما جاء في ((تاريخ حرب الاستقلال)) الذي يقول: اتجهت المصفحات نحو البرج، فتركها رجالنا تتقدم حتى بيوت القرية، وعندها فتحوا عليها نيراناً مضادة للدروع. وبعد معركة استمرت أربع ساعات، انسحب العدو ساحباً معه قتلى وجرحى، وتاركاً على أرض المعركة أربع مصفحات وعدداً من القتلى. وفي الوقت نفسه، أطلقت مدافع الهاون خاصتنا ورشاشاتنا الثقيلة نيرانها على قوات مشاة العدو، لكنه انسحب قبل أن نتمكن من استكمال تطويقه.
ويقول المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أن محاولة استرداد قرية البرج مكّنت الجيش العربي من صدّ تقدم العصابات الصهيونية على هذا المحور. وقد تفاوت تقدير عدد الإصابات تفاوتاً كبيراً. فبينما ذكر ((تاريخ حرب الاستقلال)) أنه قُتل 30 عربياً وجُرح 50 آخرون، وأن 3 من اليهود قتلوا وجُرح 7 آخرون، قال عارف العارف أن 7 من العرب قتلوا، واعتبر 6 في عداد المفقودين والقتلى، وجُرح 3.
الباحث والمراجع
المرجع
الباحث عباس نمر http://www.abbasnimer.com