معلومات عامة عن خربة كَرّازَة/ زَنْغَرِيَّة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية خربة كَرّازَة/ زَنْغَرِيَّة/ قرى المناطق المجردة من السلاح
قرية فلسطينية مهجرة، كانت منازلها مبنية على تل صغير تمتد تحته صخور بركانية، شمالي بحيرة طبرية وعلى بعد 4 كم عن شاطئها، جنوب شرقي مدينة صفد. وهي خربة قديمة كانت قائمة فوق أراضي عرب الشمالنة على مجرى وادي الوبداني على ارتفاع 10 م عن مستوى سطح البحر، مساحتها 70 دونم، أقيمت الخربة على أراضي عرب الشمالنة ولكن العائلات التي كانت تقطنها تعود أصولهم لعشيرة الزنغرية التي يقيم أفخاذها في أربع قرى هي: خربة جيسي، خربة خاطي، زحلق، كرازة، وبذلك فقد كانت هذه الخربة تفصل ما بين عرب الشمالنة والزنغرية مع ملكية أراضيها لعرب الشمالنة. يسميها الصهاينة كورازيم.
الحدود
خربة كرازة هي جزء من الزنغرية ولكنها تشرف على مجموعة قرى أخرى، فتحدها القرى والبلدات التالية:
- خربة جيسي/ الزنغرية شمالاً.
- خربة خاطي/ الزنغرية من الشمال الشرقي.
- قرية عرب الشمالنة شرقاً.
- خربة أبو زينة (جزء من عرب الشمالنة) من الحنوب الشرقي.
- مضارب عرب السمكية (قضاء طبريا) ومن ثم بحيرة طبريا على مسافة 4 كم من موقع القرية جنوباً.
- مضارب عرب الصياد/ الصيادة من الجنوب الغربي.
- قرية جب يوسف غرباً.
- خربة عقابة (قرية مدمرة قبل النكبة) تليها مدينة صفد من الناحية الشمالية الغربية.
سبب التسمية
أصل التسمية يعود إلى الروماني كورزين ومنها تم اشتقاق الاسم الى العربية.
الآثار
تم إجراء حفريات واسعة ومسح في 1962-1964. استؤنفت أعمال التنقيب في الموقع في 1980-1987.
في عام 2004، أجرت سلطات الاحتلال حفريات صغيرة الحجم على طول طريق قديم شمال موشاف أمنون. في الأدبيات، يشار إلى الطريق باسم "الطريق عبر"، عبرت هضبة كورزين من الغرب إلى الشرق، متفرعة من طريق القاهرة - دمشق الرئيسي الذي يمتد باتجاه الشمال الشرقي باتجاه جسر بنات يعقوب. يعود تاريخ الاستيطان الرئيسي إلى القرنين الثالث والرابع. غالبية الهياكل التي تم العثور عليها كانت مصنوعة من البازلت، وهو صخرة بركانية سوداء وجدت محليًا. تنتشر أطلال المدينة على مساحة 25 فدانًا (100000 م 2) ، مقسمة إلى خمسة أرباع منفصلة ، مع كنيس يهودي في الوسط. بالجوار، حمام طقسي، محاط بالمباني العامة والسكنية. تشير حفنة من أحجار الرحى المستخدمة في استخراج زيت الزيتون إلى الاعتماد على الزيتون لأغراض اقتصادية، مثل عدد من القرى الأخرى في الجليل القديم.
السكان
في سنة 1948، كان في القرية نحو خمسة عشر منزلًا حجريّ البناء، وعدد مماثل من الخيَم التي كان القرويون شبه الرُّحل يقيمون فيها عندما لا يتنقلون مع مواشيهم.
عدد سكان هذه القرية غير متاح وجميع الاحصائيات التي ذكرت عدد سكان فلسطين في القرن الماضي اعتبرت سكان خربة كرازة من ضمن عرب الشمالنة وعرب الزنغرية.
عائلات القرية وعشائرها
عائلة واحدة كانت تتألف منها القرية وهي عائلة السوالمة الممتدة الى أصول من الزنغرية و عرب الشمالنة.
الحياة الاقتصادية
كان القرويون شبه الرُّحل يقيمون فيها عندما لا يتنقلون مع مواشيهم.
تاريخ القرية
مرحلتان للتسوية تم اقتراحها بناءً على اكتشافات العملات المعدنية والفخارية. دمرت المدينة جزئيًا في القرن الرابع، ربما نتيجة لزلزال. تم تطوير مستوطنة خربة كرازة لاحقًا في الموقع. خربة كرازة في مسح PEF لفلسطين أثناء السيطرة العثمانية، كانت خربة كرازة مأهولة من قبيلة الزنغرية البدوية وكانت القرية تحتوي على ضريح لولي مسلم محلي، الشيخ رمضان. اعتاد القرويون على تخزين الحبوب بالقرب من الضريح، على يقين من أن أحداً لن يسرقها وبالتالي ينتهكون حرمة الضريح.
وصف المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي الموقع في عام 1992: "ما زالت بعض بيوت القرية قائمة مع بقايا منازل أخرى، وقد تم تجديد أحد المنازل القديمة، وبقي ضريح الشيخ رمضان حول ضريح القرية، القبر ينهار والمبنى الذي كان يسكن فيه لم يعد قائما. إنه محاط بأشجار الخروب الكبيرة ".
احتلال القرية
احتلت قرية خربة كرازة من قِبَل الاحتلال الصهيوني بتاريخ 4 أيار 1948، حيث قامت عملية عسكرية ضد أهالي القرية بقيادة يفتاح والكتيبة المنفذة للعملية العسكرية هي الكتيبة الأولى للبلماح. و كانت العملية الرئيسة هي عملية المكنسة التي سقطت فيها معظم قرى قضاء صفد المحاذية للحدود اللبنانية و السورية.
عشيرة الزنغرية والقرى التي أقاموا فيها
تتكون عشيرة الزنغرية من سبعة أفخاذ تفرعت عنها مجموعة حمائل، هذه العشائر كانت مستقرة في أربع قرى مجاورة لبعضها البعض هي:
- زحلق: الموقع الأساسي الذي استقرت فيه عشيرة شرقي مديمة صفد.
- خربة جيسي: خربة قديمة غربي موقع زحلق كانت تقيم فيه بعض أفخاد عشيرة الزنغرية.
- خاطي: خربة قديمة جنوبي موقع زحلق كانت تقيم فيه بعض أفخاد عشيرة الزنغرية.
- خربة كرازيا: خربة قديمة جنوب غربي موقع زحلق كانت تقيم فيه بعض أفخاد عشيرة الزنغرية.
القرية اليوم
بات الموقع منطقة سياحية وأثرية، لا يزال بعض منازل القرية قائمًا، فضلًا عن خرائب منازل أُخرى. كما رُمّم أحد المنازل القديمة وجُدّد. ولا يزال قائمًا هناك أيضًا ضريح الشيخ رمضان الذي كان مقام القرية مبنيًا حوله، الضريح متداع، والبناء الذي كان يحتوي على الضريح زال وبات محاطًا بشجرات خروب كبيرة.
أهالي القرية اليوم
يقيم أبناء القرية في مخيم السيدة زينب بسوريا والبعض منهم سكن في مخيم اليرموك.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:
- نبذة تاريخية عن خربة كرّازة-صفد من كتاب لكيلا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة"، الرابط: mailto:www.palestineremembered.com
- اليهود والمسيحيون في الأرض المقدسة: فلسطين في القرن الرابع.
- وليد الخالدي، "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها اسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت، 2001، ص295.