التاريخ النضالي والفدائيون - حزما - قضاء القدس

حزما في ثورة عام 1936

تنقل رواية شفويّة في حزما أنّ مناضلاً عُرف من حزما اسمه علي كنعان عسكر، قتل 3 جنود إنجليز في معمل البوتاس في منطقة قرب البحر الميت، وعاد إلى وادي القلط حيث اختبأ ورفيقه سليم عسيلة عامرفي مغارة قرب وادي الفوار، وطارده الإنجليز إلى أن أطلقوا عليه النار فاستشهد. ثم هَبّ أهالي القرية وأخذوا جثمانه ودفنوه سرًّا في وادي الفوار، وبعد أربعين يوماً نقلوا الجثمان سرًّا إلى حزما ودفنوه في مقبرتها.[1]

ومن شهداء أهالي حزما المشاركين في معارك الثورة محمد الطبجي كنعان وعبد اللطيف عوض، اللّذين استشهدا في معركة البيرة الواقعة بتاريخ 20 أيلول 1938، إثر قصف بالقنابل، ودفُن محمد الطبجي في مقبرة حزما بينما دفُن عبد اللطيف في دير دبوان.

خلال فترة معارك النكبة، شارك أهالي حزما في الهجوم على قافلة عسكرية صهيونيّة كانت في طريقها إلى مستعمرة عطروت شمال القدس، وقد وقع الهجوم في أراضي قرية شعفاط.

حزما في النكسة:

كحال أغلب القرى في النكسة عام 1967، لجأ سكّان حزما والقرى المجاورة لها -والّتي تعرّض أغلبها للقصف - إلى عين فارة، ومكثوا فيها لفترة امتدّت من أسبوع لأسبوعين، ثم عادوا بعدها إلى قريتهم.

وشهدت فترة النكسة، استشهاد 3 جنود أردنيين لم تعُرف هويتّهم ودفنوا في مقبرة حزما.  وتطوّع الكثير من شباّن حزما مع الجيش الأردني، و كثيرون منهم استقرّوا في الأردن بعد النكسة.

في فترة الانتفاضة الثانية استشهد في حزما أكثر من 10 شهداء من بينهم الأخوان ثابت ومؤيد صلاح الدين. استشهد ثابت عام 2006، لاحقاً أخوه مؤيد الذي استشهد عام 2001 في بلدة باقة الشرقيّة، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه ولم تفرج عنه حتّى الثالث والعشرين من شباط 2014، بعد 13 عاماً من استشهاده.