معلومات عامة عن حي الطور / قرية الطور / جبل الزيتون - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية حي الطور / قرية الطور / جبل الزيتون
تقع الطور شرقي مدينة القدس المحتلة علي سفوح جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى المبارك، والذي يبلغ ارتفاعه 826 مترًا فوق سطح البحر، وتبلغ مساحته 8808 دونمات، ويعد أحد أقدم أحياء مدينة القدس.
يحدها من الشرق المسجد الأقصى المبارك، ومن الغرب الخان الأحمر، ومن الشمال قرية العيساوية، ومن الجنوب العيزرية وأبو ديس.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال :العيسوية
الشمال الغربي: القدس الشريف
الغرب: القدس الشريف
الجنوب الغربي:السلوان
الجنوب:السواحرة
الجنوب الشرقي:العزيزيه
الشرق:العزيزة
الشمال الشرقي: الزعيم
أهمية موقع القرية
وللطور أهمية تاريخية ودينية وسياحية كبيرة، إذ تنتشر فيها عديد من المساجد والكنائس وأديرة الصعود لجميع الطوائف المسيحيّة، فوفقًا للكتب المسيحية فإن سيدنا عيسى عليه السلام صعد من جبل الزيتون إلى السماء.
سبب التسمية
ترجع تسمية الحي إلى ما قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، وكان يسمى طور زيتا؛ لأن معظم أراضيه كانت تزرع بالزيتون، كما عرف في العهد الروماني باسم بيت فاجي "بيت التين"، ويبلغ عدد سكانه ما يقرب من 40 ألف نسمة.
تعددت أسماء هذه القرية فهي "جبل الزيتون" وأيضا قرية الطور كما يسميها الفلسطينيون حديثا، واكتسبت اسمها في فترات قديمة تعود إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح، وأصل التسمية هو "طور زيتا" أي "جبل الزيتون"، و"طور" تعني "جبل" باللغة الآرامية. والاسم الأصلي كان "طور الزيتون"، ومع الوقت فقد اقتصر الاسم على "الطور". وتقع إلى الشرق من البلدة القديمة في القدس، ويقال إن النبي عيسى بن مريم عليه السلام كان يلجأ إليها هربا من أذى اليهود وإنه رُفع من فوقها إلى السماوات السبع.
معالم القرية
مدافن للمسلمين وأديرة
وقد بنيت قرية الطور على أنقاض قرية رومانية تسمى "بيت فاجي"، وبالآرامية تعني "بيت التين"، وبحسب ما ذكر في مصادر تاريخية عربية، فإن كل الأسماء تشير إلى وجود الكثير من كروم الزيتون على الجبل المذكور.
وقد حطت معظم الجيوش التي أتت إلى فتح مدينة القدس عبر التاريخ فوق هذا الجبل. وتوجد فيه مدافن شهداء المسلمين وعلمائهم منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
وظهرت القرية في القرن السادس عشر على أنها قرية كبيرة، ومع الوقت ازداد عدد سكانها، وكان معظم السكان من المسلمين مع وجود القليل من المسيحييّن الّذين يسكنون في المنطقة وخاصة على ضوء العلاقة الدينيّة التاريخيّة مع كثرة الأديرة.
وفي عام 1888 قام القيصر الروسي إسكندر الثالث ببناء كنيسة للروم وكانت تشبه الكرملين، وأطلق عليها اسم "كنيسة مريم المجدلية". وفي فترة الحكم البريطاني اعتبرت هذه القرية جزءا من منطقة بلدية القدس إلا أنّها في فترة خضوعها للحكم الأردني ما بين عامي 1949 و1967 لم تعتبر القرية جزءا من بلدية القدس. وبعد حرب عام 1967، ضمت المنطقة إلى منطقة القدس الّتي وقعت بالكامل تحت يد الاحتلال الصهيوني.
مواقع دينية وأثرية
ومن أبرز المواقع الأثرية والتاريخية في القرية، مسجد الزاوية الأسعدية، وهو مكون من عدة مبان ويقع بالقرب من كنيسة الصعود (التي تعتبر مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين). بنيت هذه المباني وأوقفها المفتي العام أسعد بن حسن التبريزي، ويعتقد بأن شيخ الصوفية محمد العلمي كان صاحب كرامات ودفن بالزاوية وقد جذب قبره العديد من "الحجيج" والزائرين. كما أن الزاوية استخدمت كمكان لمبيت عابري السبيل والحجاج المسلمين خاصة الصوفيين منهم. ولا يزال أحفاد الشيخ العلمي مسؤولين عن الزاوية ويديرون الوقف حتى يومنا هذا.
أما قبر رابعة العدوية وهي سيدة صوفية معروفة، فهو موجود بالقرب من كنيسة الصعود، والقبر مبني أسفل الزاوية السعدية.
ويوجد في القرية أربعة مستشفيات معروفة، وهي: مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ومستشفى المطلع، ومستشفى الهلال الأحمر، ومستشفى الأميرة بسمة لذوي الاحتياجات الخاصة.
من أبرز المعالم الموجودة فيها مسجد يقال إن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى فيه يوم فتحه بيت المقدس، ومسجد سلمان الفارسي والذي يعد من أقدم المساجد منذ زمن الدولة العثمانية، الذي حمل اسم الصحابي سلمان الفارسي، ويعود تصميم المسجد إلى عام 1910 بعد أن كان المسجد لسنوات طويلة داخل مغارة، والمسجد عبارة عن طابق واحد ومئذنة بالإضافة إلى مقام للصحابي سلمان الفارسي. ، ومقام رابعة العدوية والذي بني منذ ما يزيد عن 1300 سنة، كما بنى فيه الملك الأيوبي عيسى بن أحمد قلعة حصينة، ومن أهم الأديرة الموجودة فيه دير بيت فاجا وكنيسة الصعود وكنيسة المسكوبية ومقام السيدة العذراء.
كما يحتضن حي الطور مستشفى المقاصد، ومستشفى المطلع، ومستشفى الأميرة بسمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومستشفى الهلال الأحمر.
الاستيطان في القرية
أقامت سلطات الاحتلال أكثر من بؤرة استيطانية على أراضي الحي مثل: بيت أروت، والتي تتكون من 32 وحدة سكنية، ومستوطنة أخرى تقع في منطقة الخلة، وهي عبارة عن بناية سكنية يقطنها 8 أسر من المستوطنين، ومقبرة اليهود والتي تبلغ مساحتها 230 دونمًا.
الخطورة الأكبر تكمن فيما هو قادم من مخططات تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذها، حيث ستتحول عديد الأراضي في الحي إلى مسارات للمستوطنين يسلكونها من أجل الوصول إلى حائط البراق، كما ستربط هذه المسارات المستوطنات ببعضها البعض، خاصة في ظل القرب الجغرافي لحي الطور من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا وغيرها من المؤسسات الصهيونيّة، حيث تسعى سلطات الاحتلال لربط كل هذه المؤسسات ببيت أروت وكل البؤر الاستيطانية الموجودة في القدس.
كما صادرت سلطات الاحتلال ومنذ سنوات ما مساحته 734 دونمًا من أراضي حي الطور والصوانة لإقامة حديقة تلمودية ضمن مخططات تهويد القدس، وهو ما سيوقف التمدد الديمغرافي الطبيعي في الطور والعيساوية، إذ تعد هذه المنطقة الوحيدة التي يستطيع سكان الحيين التوسع العمراني فيها.
وتعد سلطات الاحتلال منطقة الحديقة استراتيجية حيث يقع فيها شارعان يتصلان بالشارع المؤدي لمستوطنة معالي أدوميم، ومن خلال إنشائها يضمن الاحتلال التواصل الجغرافي بين معالي أدوميم والمشروع الاستيطاني المسمى "E1" والذي ينص على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة بالإضافة لما هو قائم في معالي أدوميم وربطها بالقدس، وهو ما يعني قطع الطريق على الطور وأبو ديس والعيزرية والزعيم والعيساوية وعناتا من حقها في التوسع العمراني.
إنشاء هذه الحديقة والطرق المارة منها يأتي في سياق سعي سلطات الاحتلال لربط المستوطنات ببعضها البعض، وهو ما يعني محاصرة القدس من كل الجهات، وتحويل سكانها للعيش في جزر محاطة بالمستوطنات.
أما بخصوص اعتقال قوات الاحتلال للأطفال واستجوابهم في مخافر الشرطة دون مرافقة أهاليهم لهم، موجودة في كل أحياء القدس خاصة في منطقة سلوان وشعفاط وبيت حنينا، فقد وصل العدد لآلاف الاعتقالات، دون مراعاة لأي قوانين دولية، حيث ينتهك الاحتلال القوانين الدولية وحقوق الطفل.
أن عمليات هدم المنازل موجودة في كل منطقة في القدس، حتّى تلك المباني التي تمتلك تراخيص بناء من السلطة، يشكل خرقًا للقوانين الدولية وللاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينيّة.
القرية اليوم
يعاني سكان الطور من اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين المستمرة، فقد صادرت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 8 آلاف دونم من أراضيها منذ احتلالها عام 1967.
ودأبت قوات الاحتلال على اعتقال الأطفال ليلًا واستجوابهم لساعات في مخافر الشرطة دون مرافقة أهاليهم لهم، إضافة لهدم منازل المواطنين بدعوى عدم امتلاكهم تراخيص للبناء، كما يستولي المستوطنون على المنازل، ويطردون سكانها منها، وتصادق محاكم الاحتلال على تلك المصادرات بدعوى أنّها أملاك غائبين.
الباحث والمراجع
المراجع
1- المركز الفلسطيني للإعلام
2- موقع عربي 21