المساجد والمقامات - أبو سنان / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا

معالم القرية

يقع بجانب القرية مقام سيدنا زكريا ومجموعة من قبور شيوخ من عهد الدعوة في القرن الحادي عشر الميلادي وفيها خلوتان. وفيها كنيسة وجامع.

خلوة أبو سنان الأولى: من أقدم الخلوات في البلاد، وقد تأسست مع تأسيس الدعوة، حيث كانت منطقة أبو سنان زاخرة بالدعاة والأولياء ونشطاء الدعوة الذين ما زالت قبور لهم منتشرة في المنطقة.

تم تشييد بناء الخلوة الحالية في القرية عام 1926م على أرض كانت تابعة لعائلة خير في عهد الشيوخ:

الشيخ أبو محمد يوسف خير

الشيخ سليم خير

الشيخ سلمان خير

الشيخ نسيب خير

وكان للخلوة دور كبير في المحافظة على الطائفة وفي الحياة الدينية سابقاً وحتى اليوم. وكان الشيخ أبو كمال أحمد خير سائسا للخلوة حتى تعيينه قاضياً في محكمة الإستئناف الدرزية عام 1963م فتسلم مكانه الشيخ أبو نسيب كامل خير وعند وفاته عام 2007 عُيّن الشيخ نادر خير سائسا، وهو أصغر سائس في البلاد.

 خلوة أبو سنان الثانية على اسم الشيخ أمين طريف: تأسست عام 1997 ويديرها منذ تأسيسها حتى اليوم السائس الشيخ أبو منهال كمال علي عزام.

مقام النبي زكريا

وهو مقام مقدس يقع في قرية أبو سنان في الجليل الغربي في إسرائيل، في الجهة الشمالية من القرية، على الطريق الموصل إلى قرية جث. يعود تاريخ المقام إلى عام 1710م بناء على نص منقوش على الحجر المعلق فوق المدخل للمقام الشريف. وقد سعى إلى بنائه شخص اسمه أحمد أبو زلطة. يحتوي المقام الأساسي على غرفة مربعة، مساحتها حوالي 25 متراً مربعاً، تقع فوق الكهف الذي كان يأوي إليه، كما يبدو، النبي زكريا. وكان أول من بنى غرفة في المقام المختار أبو مزيد سليم حمدان الشيخ وزوجته.وقام بعد ذلك أبو ساهر صلاح هزيمة بفتح الشارع وإجراء الترميمات. مساحة المقام والأرض حوله أربعة ونصف دونماً. وقد تمّ الشروع بترميم وتأسيس المقام في الثمانينات من القرن العشرين، حيث أقيمت غرفة، ثم بنيت خلوة، وتم تعبيد الطريق وإيصال الماء والكهرباء وبناء المنافع. ثم تم تطوير محيط المقام، وجرى بعد ذلك تجديد بناء الخلوة وتلبيس المبنى بالحجر. وأصبح المقام مزاراً عاماً لأبناء الطائفة الدرزية للصلاة والتبارك وإيفاء النذور. وقد أجريت كل هذه التحسينات والترميمات بواسطة محسنين شرفاء من القرية وعلى نفقتهم وشارك في أعمال الترميم المجلس المحلي في أبو سنان والمجلس الديني الدرزي بالتنسيق مع قيم المقام الشيخ أبو أدهم يوسف ملحم خير.

 وقد ذكر النبي زكريا في الإنجيل والقرآن، ونشأ في بيت المقدس، وكان نجاراً قبل أن يبعث نبياً، كثير العبادة والذكر لا يفتر عن التسبيح. تزوج اليصابات ولم يرزقا بأولاد وكبرا لكنهما تبشرا بأن الله سيرزقهما مولوداً، سيكون له شأن، فرزقا ابنهما يحيى بن زكريا. لما بلغ سن النبوة نزل عليه جبريل وبشره بالنبوة والرسالة من ربه، فخرّ زكريا ساجداً شاكراً ثم خرج إلى بني إسرائيل فدعاهم إلى طاعة الله، فصدقه بعضهم وكذبه آخرون.

 بلغ العمر الطويل. وجاء في كتاب «عمدة العارفين» للأشرفاني، أن النبي زكريا أتهم وطورد وقتل، وقيل إنه دفن في قرية اسمها فلسطة أو فسطة بالقرب من نابلس في فلسطين.

 ضريح الشيخ أبو فيصل

الشيخ أبو فيصل شيخ من الجليل، عاش في زمن الدعوة في قرية أبو اسنان، وكان من الأعيان ومن الدعاة المعتمدين، ومن الصالحين الذين عاشوا في القرية قديما. يوجد له قبر في الجهة الشرقية للقرية، يقوم الزائرون باضاءة القبر في الليالي المقدسة والمباركة.ويعتقد أنه كان واحدا من مشليخ المنطقة الذين بثوا دعوة التوحيد.