تفاصيل أخرى - عرابة / عرابة البطوف / مدينة حالية: إحدى قرى يوم الأرض الثلاثلة، مدينة الطب، - قضاء عكا

عرابة البطوف: الولى عالميا بعدد الطباء نسبة لعدد السكان 

احتفت عرّابة قبل نحو شهر بتخرج 36 أكاديمياً من جامعات مختلفة حول العالم، وعادوا جميعاً حاملين شهادة أكاديمية في موضوع الطبّ، فيما تشير إحصائيات خاصّة أعدها i2News مستقاة من أهل البلدة، الى أنه في عام 2016 تخرج 13 طبيباً، وجميعهم يستعدون لامتحان الدولة في دولة الاحتلال للحصول على شهادة وزارة الصحة الدولة الاحتلالية لمزاولة المهنة.

ووفقا معطيات رسمية من الناطق الرسمي لوزارة الصحة في دولة الاحتلال، فإن في بلدة عرابة 175 طبيباً يزاولون مهنة الطب، وهذه الإحصائية الرسمية لا تشمل جميع أطباء البلدة، بل هناك عدد منهم يعمل في مدن بعيدة وسط وجنوب الأراضي المحتلة مثل تل أبيب وبئر السبع، وهؤلاء يغيرون مكان سكناهم في السجلات الرسمية ولهذا فالإحصائيات لا تشملهم لأنهم محسوبون على البلد حيث يعملون.

ورغم ذلك، واستناداً لمعطيات وزارة الصحّة، فإن وجود 175 طبيبا يزاول مهنة الطب من عرابة، يعني أن لكل 1000 نسمة من اهالي عرابة، هناك 7.3 أطباء، وهذا المعدل يساوي ضعف المعدل العام في دولة الاحتلال، وقد نشرت دائرة الإحصاء المركزية في دولة الاحتلال، معطيات رسمية تشير إلى أن لكل 1000 نسمة في دولة الاحتلال، هناك 3.4 طبيباً، لتكون مدينة عرابة من حيث هذا المؤشر، أكثر من ضعف المعدل العام في دولة الاحتلال.

وفي ذات السياق، يقول رئيس مجلس عرابة المحلي السابق، عمر نصار، إن "هذه الأرقام تبعث على الفخر والاعتزاز، وسكان عرابة وأهلها يعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، فيرسلون أبناءهم رغم الظروف إلى أي مكان حول العالم ليعودوا حاملين شهاداتهم الأكاديمية، وهذه أقل كلمة تقدير تقال للأهل والناس البسطاء وجميهم فلاحين وعمال يعملون ليل نهار من أجل تمويل دراسة أبنائهم".
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن إمارة موناكو الفرنسية، تتمتع بأعلى نسبة في العالم من حيث عدد الأطباء لكل ألف مواطن فيها إذ إن لكل ألف مواطن هناك 7 أطباء، فيما تحل كوبا في المرتبة الثانية.

 غير أن بلدة عرابة تتفوق على الجميع بمعطياتها التي تشير إلى 7.3 أطباء لكل ألف مواطن، ولو حاولنا البحث عن هذا المؤشر لمدينة أبو ظبي على سبيل المثال، فإننا سنكتشف أنه 2.5 طبيب لكل ألف مواطن كما نجد مؤشرا مماثلاً تقريباً في الرياض.

 ويرى نصار نصار، الذي يستعد للاحتفال بتخرجه من كلية الطب في معهد "التخنيون" في دولة الاحتلال، أنه إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي يواجهها الطالب العربي الراغب في دراسة الطب في دولة الاحتلال، منها امتحان البسيخومتري وامتحان مور واللقاء الشخصي مع لجنة القبول وهي كلها مصاعب لا يتمكن كل الراغبين من تخطيها إلى جانب بذل "طاقات جبّارة واستعدادات كبيرة ليتمكن الطالب من اجتياز كل هذه العقبات على اعتاب كليات الطب في البلاد"، هذه من أهم الأسباب التي تدفع الطلاب العرب إلى التوجه إلى جامعات خارج البلاد من أجل تعلم مهنة الطب.