سبب التسمية - عرابة / عرابة البطوف / مدينة حالية: إحدى قرى يوم الأرض الثلاثلة، مدينة الطب، - قضاء عكا


لماذا سميت عرابة بهذا الاسم ؟

يقال ان اسم عرابة مشتق من كلمة رابية اي تلة, لكن ذالك غير صحيح لعدة أسباب اولا : لم يذكر هذا التفسير في أي مصدر, ولا حتى في المخطوطات القديمة التي ورد فيها ذكر هذه القرية. ثانيا : كثير من القرى في فلسطين مبنية على رابية. ثالثا : كيف يمكن أن يكون اسم عرابة مشتقا من "على رابية" وهي ليست كذالك ؟ ان قرية عرابة خلال الألف الأول من تاريخها, اي منذ نشأتها في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وحتى القرن الأول للميلاد, لم تكن على رابية, بل كانت مخفية بين الروابي بحيث لا يستطيع القادم أن يراها إلا حين يصبح على مشارفها.

سميت قرية عرابة البطوف تيمنا بسهل البطوف الذي أغلبيته ملك لأهل عرابة البطوف وتكثر في هذه البلد الزراع

نحن نعرف الآن أن الاسم الأصلي لعرابة هو "غبارا" (Gabara)، وعلينا أن نربطه بالاسم الحالي "عرابة". والاسم الكنعاني/الآرامي "Gabara" مشتق من الجذر الثلاثي "r-b-g". وبما أن الحرفين "ر" و"ب" موجودان في الاسم العربي الحالي "عرابة" فمن المحتم أن يكون الحرف "غ" (g) في الاسم الأول هو الحرف "ع" في الاسم الثاني، وذلك لأن الألف الممدودة في أخر الاسم هي وسيلة اشتقاق الاسم من الجذر (مثل "بيت" – "بيتا" و"يرك" – "يركا" و"دور" – "دورا").وبالنتيجة، نستطيع أن نقرر هنا حقيقة لا تقبل الجدل: حرف العين (ع) في "عرابة" هو من الجذر وليس مضافا إليه كحرف جر، فجذر "عرابة" هو "ع- ر- ب" وليس "ر – ب – ى"، وعليه فإن الاسم "عرابة" لا يمكن أن يعني "على رابية". ونحن نعرف أن الألف الممدودة في نهاية كلمات الوصف في اللغة الآرامية هي صيغة المؤنث للصفة (مثلا: "يرك" تعني المنحدِر و"يركا" تعني المنحدِرة" أي القرية الواقعة على سفح الجبل، و"دور" تعني الصغير و"دورا" تعني الصغيرة أي القرية الصغيرة أو "العِـزبة")، وألف التأنيث هذه في اللغة الآرامية تحولت إلى تاء التأنيث في اللغة العربية وإلى هاء التأنيث في اللغة العبرية، بحيث أننا لو أردنا أن نكتب الاسم الأصلي "Gabara" باللغة العربية لكتبناه "غبارة"، ويبقى أن نعرف ماذا تعني هذه الكلمة.

قرية الطب: يطلق عليها حديثا قرية الطب لأنها تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد الأطباء مقارنة بعدد السكان