البنية المعمارية - عَرَّابَة - قضاء جنين

تقع قصور عبد الهادي ضمن مجموعة قصور ضخمة على قمة تل في عرّابة، تتكون من طوابق متعددة وساحات وأبراج دفاعية وفتحات لإطلاق النار.

 وقبل سنوات، مكنت شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية وبلدية عرّابة، وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ـ ضمن مشروع لإيجاد فرص عمل والحد من الفقر ـ من ترميم قلاع وقصور من بينها قصور عبد القادر عبد الهادي وحسين عبد الهادي.

 وتم تحويل قصر عبد القادر عبد الهادي إلى مركز ثقافي بهدف صيانة الإرث الغني لقرية عرّابة وإيجاد فرص عمل وتوفير متسع للأنشطة الثقافية والترفيهية.

 يذكر سكان عرّابة اسطورة عن قصر الشيخ عبد القادر، تروي الاسطورة الشعبية ان أسدين كانا يحيطان بمدخل القصر الرئيسي، وكانت مهمتهما حماية زوجة الشيخ على مسافة ثلاثة امتار من مدخل القصر. وكان ذلك في فترة احتدام الحرب الأهلية مع عائلة جرار، كان الشيخ يخشى ان يسعى احدهم لقتل زوجته أو اختطافها.

 وتم تحويل قصر حسين عبد الهادي إلى مركز للأطفال. ويكتسب ترميم هذا القصر أهمية خاصة لسكان القرية، لأن جزءا من هذا المبنى كان يستخدم في السابق سجنا قبع فيه أجداد العديد من السكان.

 يعود تاريخ بناء القصرين إلى أوائل القرن التاسع عشر، ويشكلان جزءا من البلدة القديمة في عرّابة. ويمكن الان زيارة هذين المعلمين، اللذين ارتبطا بصعود طبقة إقطاعية محلية في ذلك الوقت، وبتكريس زعامات في مواجهة الدولة العثمانية المركزية، وكان دور هؤلاء الزعماء مؤثر جدا في التاريخ الفلسطيني خصوصا خلال الحرب الأهلية التي شهدتها فلسطين في القرن التاسع عشر بين حزبي قيس واليمن، وانقسم الفلسطينيون، بمسلميهم ومسيحيهم ودروزهم، حسب القبيلة التي ينحدرون منها: قيس أم يمن.