معلومات عامة عن دانيال - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية دانيال
الموقع
قرية عربية تقع على بعد 6 كم شرقي الرملة*. ويربطها دربان ممهدان بكل من اللد* والرملة، كما تربطها دروب ضيقة بالقرى المجاورة مثل جمزو* وخربة الضهيرية * وخروبة* وعنابة*.
نشأت دانيال فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي* الأوسط ترتفع نحو 100م عن سطح البحر. وكانت بيوتها مبنية باللبن، واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل. وقد توسعت القرية في نموها العمراني نحو الشمال والجنوب وفقاً له. وبالرغم من نمو القرية ظل امتدادها قليلاً في مساحة 15 دونماً. وكانت دانيال تشتمل على عدد قليل جداً من الدكاكين في وسطها، كما كانت تضم مدرسة ابتدائية عام 1945 وبئر مياه للشرب.
الأرض والمساحة
بلغت مساحة أراضي القرية 2.808 دونمات منها 80 دونماً للطرق* الأودية، جميعها ملك لأهلها العرب. تتميز الأراضي الزراعية المحيطة بدانيال من جميع الجهات بخصب ربتها وتوافر المياه الجوفية فيها. وتنحصر هذه الأراضي بين وادي الدبانية في الشمال ووادي مرونة في الغرب، وكلاهما يرفد وادي الكبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وتنتج هذه الأراضي جميع أنواع المحاصيل الحقلية وكثيراً من أنواع الخضر والأشجار المثمرة. وأهم المحاصيل الزراعية القمح والزيتون والحمضيات وتنمو بعض الأشجار الطبيعية فوق التلال الممتدة في الجنوب الشرقي من القرية. وتعتمد الزراعة* على الأمطار، كما أن معظم المنتجات الزراعية تجد أسواقاً لها في مدينتي اللد والرملة.
السكان
بلغ عدد سكان دانيال عام 1922 نحو 287 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 284 نسمة كانوا يقيمون في 71 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو410 نسمات.
احتلال القرية
عام 1948 احتل اليهود دانيال وأجبروا سكانها على الخروج منها ودمروها ثم أقاموا مستعمرة “كفار دانيال” على بقعتها.
القرية اليوم
لم يبق منها إلا مقام ينسب للنبي دانيال وقليل من البيوت المهجورة
المراجع:
مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ح4، ق2، بيروت 1972 نقلا عن الموسوعة الفلسطينية .
الآثار
مقام النبي دانيال
كانت القرية قائمة على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريقان فرعيتان تربطانها باللد والرملة، كما كانت دروب ترابية تربطها ببضع قرى مجاورة. والقرية مسماة باسم النبي دانيال، من أنبياء العهد القديم من الكتاب المقدس. ولم يكن من النادر أن يجل الفلسطينيون المسلمون أمثال هؤلاء الأنبياء ببناء المقامات لهم؛ فقد كان ثمة مقام للنبي موسى، مثلاً، جنوبي أريحا، غير بعيد عن المكان الذي قيل إنه دفن فيه. وكان بعض هذه المقامات بني فوق ما يفترض أنه ضرائح هؤلاء الأنبياء أو مساقط رؤوسهم، بينما بني بعضها الآخر تخليداً لذكرى ظهور أحد الأنبياء في المنام لبعض المؤمنين المحليين.
في أواخر القرن التاسع شعر، وصفت بعثة المهندسين البريطانية الملكية القرية بأنها صغيرة، ومبنية حول مقام للنبي دانيال. وكان سكان القرية كلهم من المسلمين. وكانت منازلهم، المبنية بالطوب أو بالحجارة، مرتبة على محور شرقي غربي بشكل مستطيل يتوسطه بعض الدكاكين. في الأعوام الأخيرة من عهد الانتداب، تزايدت حركة بناء المنازل وتوسعت القرية، لكنها ظلت على شكلها الأصلي. وكان في دانيال مدرسة ابتدائية بلغ عدد تلامذتها خمسة وأربعين تلميذاً وقت تأسيسها في سنة 1945. وكان سكان القرية يتزودون مياه الشرب من بئر فيها، ويعنون بالزراعة البعلية التي اشتملت على القمح والزيتون والحمضيات. في 1944- 1945، كان ما مجموعه 2599 دونماً مخصصاً للحبوب، و 37 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
استناداً إلى "تاريخ حرب الاستقلال" دخلت وحدات من لواء يفتاح القرية في 10 تموز - يوليو 1948، في سياق المرحلة الأولى من عملية داني. وقد فر السكان، أو طردوا، في أثناء القتال. ثم مضت القوات نفسها لمهاجمة اللد والرملة في اليوم التالي. كما احتلت جمزو في الوقت نفسه لأن هاتين القريتين كانتا، بحسب ما كتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، "تشكلان، إلى حد ما، غطاء لمنطقة اللد والرملة".
أدرج رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن - غوريون، هذه القرية في جملة القرى الأربع عشرة المزمع تدميرها جزئياً. وقد ذكرها في الطلب الذي تقدم به، في 13 أيلول - سبتمبر 1948، من لجنة وزارية خاصة تشرف على أنشطة الهدم والاستيطان. ولا يذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس متى حدث التدمير، أو هل حدث فعلاً أم لا.
في سنة 1949، أنشئت مستعمرة كفار دانيئيل (143149) في موقع القرية. ولم يبق من القرية إلا مقام النبي دانيال، والمدرسة، وسبعة منازل جيدة البناء. أما المقام، وهو مهجور بين الأعشاب البرية وبعض الأشجار، فمبني بالحجارة وله طبقة ثانية مرتفعة على أحد جانبيه، ولها شرفة ونافذة مستطيلة الشكل، بينما للطبقة الأرضية نوافذ وأبواب مقوسة الأعلى. وأما المدرسة فيستعملها الآن سكان كفار دانيئيل، والمنازل كلها مبنية بالحجارة، وكلها مسطحة السقوف، وفيها خليط من الأبواب والنوافذ المستطيلة والمقوسة. أحد المنازل يستعمل مخزناً. وينبت الصبار وشجر السرو والزيتون وشوك المسيح في أرجاء الموقع، وكذلك شجر الخروع. ويشاهد في الموقع أيضاً منازل المستعمرة الإسرائيلية. أما الأرض المحيطة بالموقع، فيزرعها الإسرائيليون
المرجع
وليد الخالدي وآخرون، كي لا ننسى: قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها، ترجمة حسني زينة، بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2001، ط3، ص216- 217.