خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية لُوبِيَا/ لُوبِيَة
التاريخ النضالي والفدائيون - لُوبِيَا/ لُوبِيَة - قضاء طبريا
رافق صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 ومن ثم قرار الحكومة البريطانية بإنهاء انتدابها على فلسطين أواسط أيار/ مايو 1948، نشاطات صهيوينة إرهابية واسعة طالت البلاد من شمالها إلى جنوبها، في تلك الفترة تعرضت قرية لوبية كما غيرها من القرى والبلدات الفلسطينيّة، وقد سجلت المصادر التاريخية والتوثيقيّة عدة هجمات صهيونيّة طالت قرية لوبية منذ مطلع العام 1948 وحتى أواسط تموز/ يوليو من ذات العام، ومن هذه الهجمات نذكر:
- هجوم استهدف قريتي: لوبية وطرعان ليل 20 كانون الثاني/ يناير 1948، أسفر عنها استشهاد شخص من أبناء قرية لوبية.
- مناوشات بين أهالي قرية لوبية وقافلة يهوديّة صبيحة يوم 24 شباط/ فبراير 1948، دامت المعركة أربع ساعات وأسفر عنها شهيد وجريْحَين من أبناء القرية.
- هجوم في الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس 1948، ويذكر المؤرخ "عارف العارف" حول هذا الهجوم، أنّ جنود الهاغاناه حاولوا أن يشقوا طريقهم عنوةً عبر الطريق الممتد بين طبريّا قرية الشّجرة أغاروا على قرية لوبية، وقد بلغوا المشارف الغربيّة للقرية، لكن سكانها تصدوا لهم فقتلوا سبعة منهم (صهاينة) في حين فقدوا ستة، كذلك أوردت صحيفة (فلسطين) نبأ عن تسلل آخر طال لوبية في 11 آذار/ مارس مُهِّدَ له بقصف مدفعي ولم تُذكر معلومات أخرى حول هذا الهجوم.
- بعد سقوط مدينة طبريّا شعر أهالي قرية لوبية بأنهم معزولين بين المستعمرات اليهودية المبينة في محيط القرية من ناحية ومدينة طبريّا الّتي يحتلّها الصهاينة من جهة أخرى، الأمر الذي دفعهم للّجوء إلى الناصرة طلباً للعون والإرشاد من أهلها، وهذه رواية أهالي القرية للمؤرخ "نافذ نزال"، ولكن هذا الواقع المتوتّر لم يدفعهم إلى الرّحيل وترك القريية، بالمقابل لم تتوانَ العصابات الصهيونيّة عن الهجوم على القرية بغية احتلالها، ونفذت هجوماً على لوبية قبل انتهاء الهدنة الأولى يومي 10- 11 حزيران/ يونيو 1948 تزامناً مع هجوم لوحدات جيش الإنقاذ العربي وعدداً من أبناء القرية على مستعمرة "سجرة" الواقعة جنوب غربي لوبية (ليست مبنية على أراضها)، الأمر الّذي دفع وحدة مشاة "إسرائيليّة" لاتخاذ مواقع وتحصينات لها جنوب القرية، ولكنها انسحبت مع حلول ليل 11 حزيران/ يونيو 1948.