خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية سحماتا
أهالي القرية اليوم - سحماتا - قضاء عكا
مُهجــرون في الوطـــن
بقي حوالي 7 % من أهالي سحماتا مهجرين في وطنهم، ينتمون إلى عائلات سمعان، موسى، قدورة، سليمان، عبد الوهاب، الجشّي، محمود، وأحمد يبلغ تعدادهم اليوم حوالي 600 نسمة ويكوّنون 140 عائلة. يقيمون في قرى فسوطة، ترشيحا، البقيعة، كفر سميع، الرامة، المكر، شعب، المزرعة، وفي مدن حيفا، وعكا، وشفا عمرو. عاشوا كبقية شعبهم ليل الحكم العسكري حتى العام 1966 إذ حرموا من العودة إلى قريتهم، حتى ومن زيارة الأطلال فيها. ولا زالوا يتعرضون لسياسة القهر والتمييز العنصري التي تلم بشعبهم. وبالرغم من الحالة التي مروا بها وضيق ذات اليد، فقد نجح العشرات من مهجري سحماتا في استكمال دراساتهم العليا ومن بينهم عدد من ذوي الكفاءات العلمية العالية في شتى المواضيع.مثل دكتور مبدا سمعان مهنا واخرون و هناك عدة عائلات استقرّت في بعض مدن وقرى فلسطين أبرزها فسوطة والبقيعه ولاحقا لحيفا ومركزهم حي بوابة الدير وابرز العائلات تلك آل سمعان...وقد منح أهل أمي وبالذات خالي خليل احد بيوتهم والاحتياجات لسنوات لعائلة قيصر سمعان /أم عفيف وعندنا بدار سيدي ولد ميخائل وإميل ونجاح...
قطع الأهالي عهدا على أنفسهم للقيام بأعمال تطوعية للمحافظة على المقدسات والمقابر، التي لم تتورع السلطات عن تدنيسها وإدخال الأبقار والحيوانات إليها. والأنكى من كل ذلك قيام عدد من المستوطنين بسرقة شواهد القبور وآثار سحماتا ووضعها في ساحات بيوتهم للزينة، في معلوت وتسوريئيل وغيرهما.
أهالــي سحمــاتا فــي الشتـــات
حوّلت النكبة التي طالت الشعب الفلسطيني معظم أهالي سحماتا إلى لاجئين في المنافي والشتات، قسم منهم وصل إلى سوريا، وتوزع بعد فترة على مواقع في ضواحي دمشق. وأما الغالبية العظمى منهم فقد حطّت بهم الرحال في لبنان وتوزعوا على المخيمات.
ومن بين لاجئي سحماتا في الشتات احمد اليماني (أبو ماهر) الذي كان وجها بارزا في قريته قبل النكبة والذي يعمل جاهدا على خدمتها. كان في حينه شابا يافعا يساهم في النضالات الطبقية والقومية والسياسية التي سادت فلسطين؛ وكما قال ابو عفيف، سمعان قيصر سمعان، أن احمد "بذل جهودا كبيرة من اجل إبقاء أهالي سحماتا في بلدهم مما دفع الجيش "الإسرائيلي" الى ربطه بزيتونة تمهيدا لقتله". وقد لمع اسمه وهو في ديار الغربة، وأصبح رمزا نضاليا من الرموز الفلسطينية، وأحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كرّس جلّ حياته حتى وفاته في الشتات من اجل عودة اللاجئين الى بيوتهم وديارهم التي اخرجوا بالقوة منها. إن أهالي سحماتا في الوطن يتشبثون برموشهم بحقهم في العودة الى قريتهم والى لقاء أهلهم في الشتات على أرض قريتهم الغالية. إنهم يخوضون معركتهم العادلة من خلال جمعية أبناء سحماتا التي تأسست عام 1996.سحماتا، قرية فلسطينية مهجرة تقع في قلب الجليل الأعلى، ناهضة على قمتي تلّتين، وترنو بعزّة وشموخ الى مرجها في الجنوب، وعلى ينابيع القواطيع (وادي الخرب) في الغرب. تطل على كروم التين والزيتون وصبرها المشهور، وتسلّم على الوهاد والتلال والجبال، وعلى الغابات التي تتهادى بها أشجار البطم والغوردة المحيطة بها. يمر بمحاذاتها طريق عام يربطها بمدينة صفد، وبمدينتي نهاريا وعكا وبعض القرى الأخرى. تحدّها قرية ترشيحا غرباً، وكفر سميع والبقيعة جنوباً، وبيت جن جنوب شرق، وحرفيش وسبلان شرقاً، ودير القاسي وفسوطة شمالا.