احتلال القرية - سحماتا - قضاء عكا

النكبة والتهجير

 
لم تسلم قرية سحماتا من شر اعدائها كسائر القرى الفلسطينية التي تم تدميرها وتهجير اهلها في عام النكبة ،فقد قامت الطائرات بقصف القرية ،ومن ثم دخلتها قوات الاحتلال الغازية في 29 تشرين الاول من عام 1948 ،ذعر اهالي البلدة من بطش القوات الغازية وقصفها العشوائي بالمدفعية ،وراح الاهالي يتراكضون بين الحواكير وكروم الزيتون للبحث عن ملجأ يأويهم من هول النيران ،وقد ارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة في البلدة راح ضحيتها 16 شهيدا جراء القصف وإلقاء القنابل على البلدة الامنة ،ليس هذا فحسب فقد قامت القوات الغازية بعمليات اعدام في البلدة لترهيبهم وتهجيرهم لاحقا ،وجراء ذلك فقد نزح الاهالي عن القرية ،لكن البعض بقي متشبثا بأرضه رغم هول المجزرة والقتل ،ولجأوا ليختبئوا بين كروم الزيتون والكهوف المحاذية للبلدة ،وقد حاول البعض العودة الى البلدة بعد ان سكتت المدافع ،لكن الجيش الاسرائيلي اعترض طريقهم ومنعهم من ذلك ،وقد حولت النكبة التي طالت الشعب الفلسطيني معظم اهالي سحماتا الى لاجئين في المنافي والشتات ووصل عدد كبير منهم الى سوريا ولبنان والقلة الباقية اضحوا مهجرين في ارض الوطن يرقبون العودة في كل مطلع شمس، لكن هيهات هيهات 

يذكر أهالي القرية انها قصفت بالطائرات بتاريخ 28.10.1948 وكان نتيجة القصف تهديم عدد من المباني والبيوت، واستشهاد 3 اشخاص وجرح 4 من أهالي القرية. وفي اليوم التالي دخلها الجيش الاسرائيلي بعد تطويقها، وكان في القرية العديد من السكان والعائلات. ولترهيب السكان قامت هذه القوات بصلب الشاب محمد عبد الرحمن قدورة ورموه بالرصاص أمام اهل القرية، واستمروا باطلاق النار لترهيب الناس. استشهد من أهالي سحماتا 16 شخصًا.
 
اختبأ بعض الأهالي في المغر والاحراش وفي القرى المجاورة، وحاولوا العودة الى القرية الا انهم طردوا منها مجددًا، ويروى ان مجموعة كبيرة تم وضعهم على شاحنات مكشوفة ابان عيد الميلاد وطردوا الى الحدود اللبنانية بالقرب من كفربرعم.