معلومات عامة عن دير الغصون - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية دير الغصون
يعتبر موقع دير الغصون موقعا متوسطا بين محافظات الوطن إذ أنها الرابط الوحيد بين محافظة طولكرم وجنين كما أنها الطريق الوحيد بين قرى الشعراوية ومدينة طولكرم وهي الرابط بين المثلث الشمالي و طولكرم, كما أنها تمثل طرقا بديلة بين محافظة طولكرم و نابلس و نابلس وجنين , وتربطها بباقي البلدان شبكة طرق كبيرة تقوم سلطة الاحتلال بإغلاق هذه الطرق بشكل مستمر لعرقلة الحركة .
تعتبر دير الغصون من أكبر التجمعات السكانية في محافظة طولكرم وهي جزء من مجموعة قرى تسمى قرى الشعراوية والتي تضم بالإضافة إلى دير الغصون:عتيل ,باقة الشرقية ,علار ,صيدا ,قفين ,زيتا ,النزلات وبعض الخرب .
وتعتبر دير الغصون من أكبر هذه البلدان مساحة, إذ أن مساحة دير الغصون قبل عام 1948م حوالي 32ألف دنم وهي من أخصب الأراضي في فلسطين وفي عام 1948 احتل قسم كبير منها حوالي 17000دنم وضمت ست خرب رئيسية : وهي بير السكة ,المرجة ,ابثان ,يمة ,راس حسان ودير عشاير وكونت فيما بينها اليوم مجلسا محليا عربيا في اراضي 1948 م يسمى ب زيمر نسبة إلى وادي زيمر الذي يمر بالمنطقة ، وبقي بعد ذلك مساحة 15000دنم بما فيها جزء من السهل الساحلي الفلسطيني الذي ما زال يزرعه المواطنون بالمياه المروية حتى يومنا هذا وتشمل بعض القرى الصغيرة التابعة لدير الغصون وهي الجاروشيةو المسقوفة.
وفي الاآونه الأخيرة التهم جدار الفصل العنصري ما يقارب من 2500 دنم من الأراضي المشجرة وجزء من سهل دير الغصون .
سبب التسمية
يقال: جاءت التسمية من دير للمسيحيين كان في عهد الرومان في موقع البلدة وكان اسم ابن ملك الرومان (غصون) ليصبح الاسم دير غصون.
ويقال : إن أحد القساوسة قد أسمى ابنته غصون ، كون ديره الذي كان يسكنه وهو في رجم القسيس في منطقة باب السهل على بعد خمسين (50) م من شارع دير الغصون _ عتيل ، وهو على أرض المرحوم عبد الرحمن محمود بدران محاط بأشجار الزيتون ، فأخذت غصون من أغصان الشجر الكثيفة ، وسماها مع دير العبادة (( دير الغصون )) .
ويقال : ان بلدة دير الغصون تحيط بها أشجار الزيتون اللوز والمزروعات ولكثرة الغصون سميت بالغصون وكلمة الدير من الديرة أي الضيعة ومنها دير الغصون.
البنية المعمارية
نشأت دير الغصون فوق هضبة صغيرة منبسطة من أرض السهل الساحلي* الأوسط. وترتفع 200م عن سطح البحر. ويجري وادي مسين أحد روافد وادي أبونار في أراضيها الشمالية على بعد نصف كيلومتر منها في حين يجري وادي عمار في أراضيها الجنوبية على مسافة كيلومتر. وتتألف دير الغصون من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت. ويتخذ مخططها شكل شبه منحرف تتجمع فيه المباني في الوسط، ويخترقها شارع رئيس تتفرع منه شوارع ضيقة. وقد توسعت البلدة في السنوات الأخيرة وامتد عمرانها على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة عن البلدة، وبخاصة في الجهة الجنوبية الغربية، على طول الطريق المؤدية إلى طريق طولكرم الرئيسة. ولذا ازدادت مساحتها من 94 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً في عام 1980. وتشتمل دير العضون على بعض المرافق والخدمات العامة. ففيها مسجد واسع ومدرستان للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية وعيادة صحية ومجلس قروي يشرف على شؤونها التنظيمية وتزويدها بالكهرباء والمياه. وقد تم في السنوات الأخيرة حفر الآبار* التي يراوح عمقها بين 100 و130م لتزويد البلدة بمياه الشرب إضافة إلى ما يجمعه السكان من مياه الأمطار في آبار خاصة. وتتبع دير الغصون مجموعة خرب أثرية مسكونة مثل المسقوفة ومصقير والخمار ووادي مسين وغيرها (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).
السكان
السكان
بلغ عد سكان دير الغصون عام 1920م حوالي ألف وستمائة (1600) نسمة ، وفي عام 1945محوالي ألفان وتسعمائة (2900) نسمة , بينما يقدر عدد سكان البلد بعد عام 2000م بأكثر من 9000نسمة .
السكان والهجرة
كباقي مواقع الوطن وبسبب الاحتلال الإسرائيلي تعرضت دير الغصون للهجرة والتهجير وقد تأثرت اكثر من غيرها إذ ان اكثر من نصفها وكثير من سكانها فصلهم خط الهدنة بعد عام 1948م واقيمت تجمعات اشرنا اليها وهي يمة ،بير السكة، ابثان ، المرجة ، راس أبوحسان وحزء من دير عشاير وقد ضمت اجزاء منها لليهود بعد اتفاقات الهدنة في رودس كتسوية حدود ، وبعد سقوط باقي فلسطين عام 1967 غادر عدد من ابناء البلدة إلى الخارج اما للعمل او الدراسة وخاصة إلى الأردن ودول الخليج بالذات الكويت ,ويقدر اعداد اهل البلدة الذين يقيمون في الخارج بعدد السكان الحاليين المقيمين فيها وقد انتشر سكان دير الغصون في معظم بقاع الأرض كسائر الشعب الفلسطيني وقد حمل البعض منهم اكثر من جنسية بالاضافة إلى الجنسية الفلسطينية واكبر التجمعات لابناء البلدة موجود في مدينة اربد الاردنية حيث يوجد ديوان خاص باهالي دير الغصون يجتمعون به وقد تم تأسيس ديوان في العاصمة الاردنية عمان كملتقى لابناء البلدة في الخارج وقد ساهم ابناء البلدة في اماكنهم ووصلوا إلى مراتب متقدمة مثل السيد خالد فياض والد وزير المالية الفلسطيني الحالي سلام فياض ومدحت عبد اللطيف حيث ادار مكتب وزير المالية والبترول القطري لعدة سنوات
يمتاز أهل دير الغصون بالكرم واحترام الغريب إذ ان الغريب يحظى بالأفضلية على أهل البلد ويتنافس اهالي دير الغصون على الامور العظام ويحبون الريادة وشخصيات أبنائها قوية ولهم مواقع مرموقة في كافة أنحاء الوطن والخارج. وكباقي مواقع الوطن وبسبب الاحتلال الإسرائيلي تعرضت دير الغصون للهجرة والتهجير وقد تأثرت أكثر من غيرها إذ ان اكثر من نصف مساحتها وكثير من سكانها فصلهم خط الهدنة بعد عام 1948م وأقيمت تجمعات اشرنا إليها وهي يمة ،بير السكة، ابثان ، المرجة ، راس أبوحسان وجزء من دير عشاير وقد ضمت أجزاء منها لليهود بعد اتفاقات الهدنة في رودس كتسوية حدود .
عائلات القرية وعشائرها
عائلات دير الغصون
حمولة اسميح
حمولة الخليلية
حمولة القب
حمولة العمر
حمولة بدران
حمولة خليل
حمولة عبد الله
وتسكن في الغالب حمايل آل بدران والقب والعمر الحارة الشرقية المعروفة بالسورة .
وتسكن حمايل خليل وعبد الله و اسميح الحارة الغربية المعروفة بدار غانم .
وتسكن حمولة الخليلية الحارة الجنوبية والمعروفة بحارة الخليلية
يقول بعض خبراء الأنساب ان حمايل بدران و القب وعمر هم فخذ واحد ويتبعون عائلة رئيسية لها امتدادات واسعة في فلسطين تسمى الجرادات وتسكن في مناطق جنين والخليل والأصل من الجزيرة العربية
أصل كلمة جردات ورد في معجم ـ ياقوت الحموي للأدباءـ كمال الدين (ابن العديم) ألف كتابا عن عائلة الجرادات اسمه ( الأخبار المستقاة في ذكر بني أبي جرادة ) ، محفوظ في المكتبة الظاهرية في دمشق
ورد في الكتاب أن اللقب جاء من اسم حصان خفيف ، يقال له ( جراده)واستقر الجد الأول في البصرة أيام الفتح الإسلامي ، وبعد وباء الطاعون انتقلت عائلة الجرادات إلى جزيرة الفراتية ، ودخل ابن العديم مع الجرادات إلى فلسطين حيث كان ابن العديم كاتب سر صلاح الدين الأيوبي ، واستقرت العائلة في العروب .
وعلى عادة جبل الخليل حتى يومنا هذا، فانهم يذهبون شمالا حيث أن فلسطين من الشمال أخصب ، فاستقرت العائلة في منطقة ( تل عين الصورتين ) . ثم تفرقت العائلة اثر عداء ودماء مع أهل كفر الديك وأخذت حارة الصورة في دير الغصون هذا الاسم من عين الصورتين ، وتعرف الآن هذه العائلة بفروعها ( العمر ، القب ، بدران ) وأصل الجرادة من قبائل (القضاعة اليمنية) ، ومن فروعها العمور في السعودية . والجردات في فلسطين ـ ويسرى ـ وحكما ـ والحصنيين في دمشق ونابلس وسيلة الحارثية وسعير ، وهذا مفصل في كتاب تاريخ جبل نابلس والبلقاء لاحسان النمر .
ويذكر أن أول عائلات دير الغصون قد وصلت إليها قبل أربعماية وخمسين (450) عاما ، من عين الصورتين قرب تل ، حيث رحل الجردات . وهذا موثق في حادثة بين الجردات (الصورة) وأهل كفر الديك في محكمة نابلس الشرعية . وقد تعرضت دير الغصون لأحداث هامة منها
وتعتبر هذه الحمايل اول من سكن دير الغصون واقاموا فيها وعمروها وسميت المنطقة التي يسكنونها بالسورة ولذلك عدة روايات تاريخية منها :
إن هذه المنطقة كان يحاط بها سور اقامه اهل البلدة لصد الغزاة .
ويقال ان الاسم تاريخي حيث كان يسكن البلدة مجموعة من السامرين سمي بالسمرة ثم حرفت إلى السورة ويذكر السامريون في كتبهم التاريخية انهم عاشوا في دير الغصون ومنها ما ذكرناه سابقا من اسم تل الصورتين
دار غانم
كانوا يسكنون منطقة الشوبك في الأردن ، فكان يسكن في الشوبك أمير حج حيث يسكن في نفس البلد _ أي الشوبك عائلة مسيحية تسمى عائلة جرار . فقد طلب أمير الحج زيادة الضرائب من هذه العائلة ، فلم يوافقوا على دفع الزيادة ، فنشب خلاف بينهم وبين الأمير ، فطلبوا من الحسين مساعدتهم في ذلك ، وبالفعل وقفت الحسين مع عائلة حداد ، فتغلب عليهم أمير الحج الذي أمر بطردهم من الشوبك ، فحملوا أمتعتهم على الخيل والإبل وساقوا المواشي ، وتوجهوا إلى رام الله في فلسطين .
إبان الحرب الأهلية في فلسطين عام 1720م ، سكنت عائلة حداد رام الله وبير زيت ، وهي من أكبر العائلات المسيحية الموجودة في منطقة رام الله اليوم ، وتوجه قسم من عائلة الحسين الذين هم_أل غانم اليوم في دير الغصون _إلى كفر راعي ودير الغصون ، وعاد القسم الآخر من كفر راعي إلى الدير بعد _ حرب الدير مع الجزار _ وسكنوا في المنطقة الغربية من دير الغصون . ( وهذا ما ورد في كتاب عائلات بير زيت للكاتب موسى علوش ) .
وهناك روايات شفوية أن جد أل غانم وهو غانم ، قد دفن في وادي النجف في العراق ، حيث الأصل الأول من هناك .
وتتكون من ثلاث عائلات رئيسية وهي خليل واسميح وعبد الله وهم بالأصل اخوة رحلوا من أماكن متعددة ويسكنون في الحارة الغربية وهتاك منطقة تسمى راس الكلب وسبب تسميتها انه جرت معركة في تلك المنطقة قتل فيها 99 شخصا ثم اكمل القائد على كلبا في المنطقة فسميت المنطقة راس الكلب.
حارة الخليلية : وتسكن فيها حمولة الخليلية وتتكون من أربع عائلات رئيسية وهي خضر الينسة والخلايفة وعلي الحسن ويقال ان الأربعة اخوة وهم خضر ويونس وخليفة وحسن وقد حضروا البلدة مع ال غانم وكانوا تسعة مقاتلين ولذلك يسميها البعض حارة التسعة واصل هذه الحمايل من الخليل والتي أصلها من جبل الخليل من عشيرة حجازي والسياجات ولذلك سميت المنطقة الخليلية نسبه إلى الخليل .
وتسكن امتداد للعائلات في مناطق وخرب دير الغصون فمثلا يسكن في المسقوفة ال العمر ويسكن في الجاروشية ال قعدان وهم فخذ من فخوذ الينسة واسميح وزيدان وهم فخذ من فخوذ عبد الله وعلي الحسن وال العمر ويسكن في ابثان وهي من مناطق ال 48 ال غانم وخاصة الا اسميح وال الزرعي وال بدران ويسكن في راس أبو حسان ال مباشر وهم فخذ من فخوذ القب ويسكن في بير السكة ال ياسين وهم فخذ من فخوذ ال عمر وال بدران وال الطاهر وهم فخذ من الينسة والقطاوي وهم فخذ من ال العمر يسكن في يمه ال العمر وال زيدان ويسكن في المرجة صباح وهم مخذ من ال عبد الله ال غانم وال عمر وسكن دير الغصون القليل من بعض العائلات الصغيرة واللاجئين وهي نسبة قليلة جدا .
وتصاهر اهل دير الغصون مع معظم البلدان المجاورة إذ لا أبالغ إذ نقول انه ما في مدينة او قرية في فلسطين الا وفيها بنت من دير الغصون او منها بنت تزوجت في دير الغصون وبالنظر إلى عدد المتزوجين في دير الغصون بينت دراسة تم أجراءها في البلدية ان نسبة 80%من المتزوجين يتزوجون من بنات البلدة وتاتي في المرتبة الثانية بلدة عتيل المجاورة حوالي 6% ومن مدينة طولكرم 5% وتتوزع باقي النسب على باقي البلدان والقرى وهناك عدد من أهالي البلدة متزوجون من أجانب وذلك في الغالب بعد ان يدرسوا في تلك البلاد
الحياة الاقتصادية
تعتبر دير الغصون مثالا للنهضة الاقتصادية المحلية إلا أن ضربات الاحتلال أثرت عليها حيث صودر اكثر من نصف أرضها في عام 1948 ثم صودر اكثر من 2400 دنم ارضها لحساب جدار الفصل العنصري ،ومع هذا تعتبر دير الغصون الاولى في انتاج الزيت والزيتون والذي يوفر دخلا لا باس به . كما ويشكل العمل بالزراعة مصدرا اساسيا للدخل فبالإضافة إلى الزيتون يشكل سهل الدير دخلا جيد للكثير من الأسر كما توفر اللوزيات والحمضيات دخلا اضافيا.
ويحتل قطاع الموظفين دخلا هامة في ظل ارتفاع نسبة التعليم في دير الغصون وبالتالي وجود اعداد لا باس فيها من الموظفين.
ويحتل القطاع التجاري حيزا اضافيا ويعمل قطاع ليس كبير خاص في ظل الاوضاع الحالية والتي اثرت على الوضع التجاري الفلسطيني بشكل عام.
أاما القطاع الصناعي فقد اثرت عليه الاوضاع الحالية بشكل كبير ومع هذه تميزت دير الغصون بصناعة الملابس والأزياء حيث تعتبر رائدة في هذا المجال وتنتشر في البلدة الكثير من المشاغل والتي تشغل عشرات الفتيات والشبان وقد تراجعت بعد انتفاضة الاقصى بسبب الحواجز والعراقيل التي أدت إلى صعوبة التسويق وتسليم البضاعة في وقتها كما يوجد في البلدة مصنع لصناعة الدرجات الهوائية والكثير ومن الورش الصناعية الأخرى.
الباحث والمراجع
المراجع
1- موقع بلدية دير الغصون http://www.deiralghusoon.com
2- [
3- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج3، ق2، بيروت 1971.