اللبن الغربي - قضاء رام الله - (قرية حالية )

تقع قرية اللبن الغربي الفلسطينية على بُعد 34 كم شمال غرب مدينـة رام الله، وهي تتبع لمحافظة رام الله والبيرة، وترتفع عن سطح البحر حوالي 290 م، وتبلغ مساحة أراضي القرية الكلية ما يقارب 29208 دونماً، مساحة المنطقة المبنية فيها 235 دونماً، وتحيط بها أراضي دير بلوط، وبني زيد، وعابود، ورنتيس.

بضم اللام وفتح الباء المشددة، ومن الجذر السامي المشترك (لبن) يفيد البياض. ومنه جبل لبنان، لأن ثراه كانت متوجه بالثلوج طوال العام. ووصفت بالغربي تمييزاً لها عن اللبن الشرقية التابعة لنابلس. عرفت في العهد الروماني باسم (بيت لابان)

أظهرت نتائج المسح الميداني للأبنية القديمة الذي نفذه رواق العام 2000 أن العدد الكلي للمباني القديمة في قرية اللبن الغربي بلغ 83 مبنى، منها 78 مبنى أي ما يعادل 94 % من إجمالي عدد المباني تتألف من طابق واحد، و4 مبانٍ تتألف من طابقين (5 %). الحالة الإنشائية لمعظم الأبنية بحالة جيدة، إذ تبين ذلك في 58 مبنى، أي ما نسبته 70 % من المجموع الكلي للمباني، إضافة إلى وجود 21 مبنى بحالة سيئة (25 %)، و4 مبانٍ بحالة متوسطة (5 %). أما الحالة الفيزيائية للمباني، فقد جاءت هي الأخرى في 56 مبنى، أي ما يعادل 67 % من المجموع العام للمباني بحالة جيدة، و22 مبنى بحالة سيئة (27 %)، و4 مبانٍ بحالة متوسطة (5 %). تنوعت أشكال أسطح المباني القديمة في القرية، فظهر الشكل المستوي في أسطح 56 مبنى (60 %)، في حين ظهر شكل القبة في أسطح 27 مبنى (29 %)، بينما وجدت أسطح 11 مبنى مهدمة (12 %). أما أشكال الأسقف، فتعددت، حيث استخدم شكل العقد المتقاطع في أسقف 44 مبنى (48 %)، والشكل المستوي بدوامر الحديد في أسقف 17 مبنى (19 %)، والشكل المستوي في أسـقف 13 مبنى (14 %)، وشكل العقد نصف البرميلي في أسقف 6 مبانٍ (7 %)، في حين وجدت أسقف 11 مبنى مهدمة (12 %). أنواع الأرضيات تراوحت بين الترابية والمدة اللتين ظهرتا في أرضيات 39 مبنى لكل منهما (48 %)، إلى جانب استخدام البلاط الاسمنتي الحديث في أرضيات 4 مبانٍ (5%).

تعد هذه القرية من الزمن الروماني حيث كانت تسمى (بيت لابان) واكتشف فيها قرية اثرية كاملة في المنطقة الشمالية لموقعها الحالي، حيث وجد فيها بيوت رومانية ومعاصر زيت حجرية رومانية بالإضافة إلى الاواني الفخارية والادوات البدائية والمقابر الرومانية المليئة بالذهب.

بلغ عدد سكانها سنة 1961م (602) نسمة نزلوا اللبن بعد خراب قرية حنداس في جوار اللد. ومنهم من يعود إلى اصول سعودية ومصرية. وحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004، بلغ عدد سكانها 1473 نسمة. يعمل سكانها في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة ومنهم من يعمل في الزراعة والبناء والاعمال الحرفية.

يتألف سكان قرية اللبن الغربي من عدة عائلات، منها: عائلة سالم، عائلة راضي، عائلة زيتون، عائلة رضوان، عائلة عيسى وعائلة صرصور

 يعتمد الاقتصاد في قرية اللبن الغربي على عدة قطاعات، أهمها قطاع الوظائف، حيث يستوعب هذا القطاع 40 % من القوى العاملة. وقد أظهرت نتائج المسح الميداني الذي قام به معهد أريج في سنة 2011 بهدف تحقيق الدراسة الحالية، بأن توزيع الأيدي العاملة حسب النشاط الاقتصادي في قرية اللبن الغربي، ما يلي:

• قطاع الموظفين، ويشكل 40 % من الأيدي العاملة
• سوق سوق العمل لدى الاحتلال، ويشكل 30 % من الأيدي العاملة 
•  قطاع التجارة، ويشكل 10 % من الأيدي العاملة 
•  قطاع الزراعة، ويشكل 10 % من الأيدي العاملة، 
•  قطاع الخدمات، ويشكل 10 % من الأيدي العاملة.

كما قلنا من قبل مساحة المباني في هذه القرية 235 دونماً ويعود السبب في قلة مساحة المباني بالنسبة للمساحة الكلية لها إلى سبب واحد وهو الاحتلال، حيث قامت المستوطنات الإسرائيلية على اراضيها، ومنع الاحتلال الصهيوني البناء خارج حدود المساحة البنائية فيها مما أدا إلى الحد من التوسع فيها. اما المستوطنات التي تسكن في اراضيها فمسموح لها ان تتوسع وتأكل وتلتهم اراضيها كما شاءت وهذا غير ان جدار الفصل العنصري التهم الكثير منها.

بلغت نسبة الأمية لدى سكان قرية اللبن الغربي عام 2007 حوالي 6.6 %، وقد شكلت نسبة الإناث منها 5.92 %. ومن مجموع السكان المتعلمين كان هناك 1.14 %، يستطيعون القراءة والكتابة، 6.23 % انهوا دراستهم الابتدائية، 27 % انهوا دراستهم الإعدادية، 5.14 %انهوا دراستهم الثانوية، و2.14 %انهوا دراستهم العليا. 

أما فيما يتعلق بمؤسسات التعليم الأساسية والثانوية في قرية اللبن الغربي في العام الدراسي 2010/2011، فيوجد في القرية مدرستين حكوميتين، يتم إدارتهما من قبل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، كما لا يوجد أية رياض للأطفال في قرية اللبن الغربي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم

يبلغ عدد الصفوف الدراسية في قرية اللبن الغربي 23 صفا، وعدد الطلاب 409 طالبا وطالبة، وعدد المعلمين 39 معلما ومعلمة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن معدل عدد الطلاب لكل معلم في مدارس قرية اللبن الغربي يبلغ 10 طالبا وطالبة، وتبلغ الكثافة الصفية 18 طالبا وطالبة في كل صف، وفي حال عدم توفر إحدى المراحل التعليمية في التجمع، فإن الطلاب يتوجهون إلى مدرسة ذكور عابود الثانوية، وروضة البطريركية اللاتينية في عابود والتي تبعدان عن التجمع حوالي 15 كم، يواجه قطاع التعليم في اللبن الغربي بعض العقبات والمشاكل ، منها:

• عدم توفر فرع علمي أو تجاري في القرية. 
•  عدم توفر رياض أطفال.

لا يوجد في قرية اللبن الغربي أية من المؤسسات الحكومية. لكن يوجد عدة مؤسسات محلية وجمعيات تقدم خدماتها لمختلف فئات المجتمع وفي عدة مجالات ثقافية ورياضية وغيرها منها:

• مجلس قروي اللبن الغربي: تأسس عام 1996م، من قبل وزارة الحكم المحلي، بهدف الاهتمام بقضايا القرية وتقديم كافة الخدمات إلى سكانها.
• المستوصف الطبي
• بعض المحلات التجارية، التي تصب معظمها بتقديم الخدمات باتجاه افراد المستوطنين المحيطين بها. والحقيقة ان البلدة تفتقر لخدمات الجمهور الفلسطيني على عكس جمهور المستوطنات المحيطة وهو ما يعد كارثة على مستوى الفكر الاقتصادي.

تتوفر في قرية اللبن الغربي القليل من المرافق الصحية، حيث يوجد مركز صحي تابع لاتحاد لجان العمل الصحي، عيادة طبيب عام حكومية وأخرى تابعة لمؤسسة غير حكومية. وفي حال عدم توفر الخدمات الصحية المطلوبة في القرية فإن المرضى يتوجهون إلى مركز الكاريتاس في عابود، والذي يبعد عن التجمع حوالي 15 كم، يواجه قطاع الصحة في قرية اللبن الغربي بعض المشاكل، أهمها: 

• عدم توفر سيارة إسعاف
•  عدم توفر مختبر طبي
•  عدم توفر صيدلية
•  نقص الأدوية المقدمة من لجان العمل الصحي عن طريق وزارة الصحة في بعض الأحيان
•  عدم توفر مركز صحي حكومي