الشَجَرَة - قضاء طبريا - (قرية مهجرة)

أحتلت بتاريخ 1948-05-06 - ( 28200 يوم )

معلومات عامة عن الشَجَرَة - قضاء طبريا

الشَجَرَة  | موسوعة القرى الفلسطينية

قرية فلسطينية مهجرة، كانت منازلها قائمة على السفح الشرقي لتل متوسط الارتفاع يحادذ أراضيها الشرقية واد ضيق، من الشمال الى الجنوب كما كان طريق عام يمر بها ويؤدي الى طبرية في الشمال الشرقي، والى الناصرة في الجنوب الشرقي، غربي مدينة طبرية وعلى مسافة 14 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 250م عن مستوى سطح البحر.

تبلغ مساحة أراضيها 3754 دونم، شغلت منازل وأبنية القرية ما مساحته 100 من مجمل تلك المساحة.

احتلت القرية عقب احتلال مدينة طبرية على يد جنود " جولاني" وذلك يوم 6 أيار/ مايو 1948.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

كانت الشجرة تتوسط القرى والبلدات التالية:

  • بلدة طرعان من الشمال والشمال الغربي. (قضاء الناصرة وهي بلدة قائمة حتى اليوم)
  • قرية لوبية من الشمال الشرقي.
  • قرية ناصر الدين شرقاً.
  • قرية كفر سبت من الجنوب والجنوب الشرقي.
  • وقرية كفر كنَّا غرباً. ( قضاء الناصرة وهي بلدة قائمة حتى اليوم)

الملف من إعداد: اعداد ساهر غزاوي نقلا عن موطني 48
    
في إطار جهود الهاغاناه لإحكام سيطرتها على الجليل الأسفل قبل 15 أيار. قامت بالهجوم على قرية الشجرة، وفي السادس من آيار/مايو 1948 سقطت قرية الشّجرة عقب سقوط مدينة طبريا وتمهيداً للهجوم على بيسان، وذلك بعد معركة من أشرس المعارك الّتي وقعت بين قوات الجهاد المقدس الفلسطينية والعصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا التي حسمت المعركة بتدخلها إلى صف العصابات الصهيونية ودامت نهاراً كاملاً. وبعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة انتهت باحتلال العصابات الصهيونية لقرية الشّجرة وتهجير سكانها جميعاً.
   
تقع قرية الشّجرة على تلٍّ متوسط الارتفاع، إلى الجنوب الغربي لطبريا، على ارتفاع يصل إلى 275 م، وتحيط بأراضيها أراضي لوبية وطرعان. وتنتشر الغابات والأعشاب البرية على سفوح التلال الجنوبية المواجهة للقرية. وكان سكان الشّجرة يعتمدون على الزراعة في معيشتهم. وفي 1944/1945، خصصوا  مجموعة 2102 من الدونمات لزراعة الحبوب، بينما كان 544 دونماً مرويا أو مستخدماً للبساتين وأشجار الزيتون. وكان سكان الشّجرة يعتمدون في معيشتهم على زراعة الحبوب والزيتون والفاكهة.
   
وكانت قرية الشّجرة التي أطلق عليها الصليبيون اسم “سييرا” (sierra)، تحتل موقعا أثرياً ضم آثاراً، منها أسس كنيسة دارسة، وحجارة عليها خربتان، إحداهما في الشمال الشرقي والأخرى في الجنوب الغربي، تضمن بعض الاطلال والصهاريج والمدافن. وخرج من القرية العديد من الأدباء والشخصيات المعروفة وأبرزهم الفنان ناجي العلي والمنشد المشهور الفنان أبو عرب، كما استشهد على أرضها الشاعر عبد الرحيم محمود، من قرية عنبتا، قضاء نابلس.
 
معركة الشجرة
  
في أواسط شباط 1948 بينما كان القتال دائراً بين العرب وقوات الهاغاناه في وادي بيسان، شنت الهاغاناه هجوماً تضليلياً على الشّجرة. وورد في صحيفة “فلسطين” أنه بعد منتصف ليل 17 شباط تسللت إحدى وحدات الهاغاناه إلى داخل القرية وفجّرت منزلين (وقال بلاغ رسمي بريطاني إن المنزلين كانا مهجورين).
 
فشلت فرقة الهاغاناه من الاستيلاء على قرية الشّجرة في المعارك الّتي وقعت في 6 آيار بالرغم من أن سكان القرية المدنيين أخلوها لتحولها لساحة قتال، وانتهج نهجهم سكان (عولم وسيرين وحدثا)، أما قرية كفركما الشركسية فان سكّانها لم ينزحوا عنها إذ أعلنوا أنّهم سيبقون على الحياد. وكانت عملية الشّجرة من أصعب هذه العمليّات، إذ تميّزت هذه القرية بموقعها الاستراتيجي للجانبين العربي (جيش الإنقاذ المشترك) واليهودي (الهاغاناه).
 
بدأت قوات الهاغاناه عملياتها على الشّجرة بالإغارة على قرية لوبيا لاحتلال أكبر مساحة من الأرض العربية بالإضافة إلى تسهيل الهجوم في ليلة التاسع من حزيران عام 1948 ليشمل المجدل والناصرة ولوبيا ومسكنة، إلا أن قوات جيش الإنقاذ نجحت في إحباط هذه الهجمات مما اضطر قوات الهاغاناه إلى الهجوم ثانيةً، فانسحبت أمامها القوات (المشتركة)، واحتل اليهود المواقع الحساسة على طريق الناصرة المؤدّية إلى الغرب كلها، وقامت قوات أخرى بقطع الطريق المؤدية إلى الشرق من قرية الشجرة.
   
قررت قيادة جيش الإنقاذ ارسال ما تملكه من الدعم والعتاد (فصيلتين إلى قرية لوبيا القريبة من الشّجرة)، واستطاعت هذه القوات دعم المجاهدين المتواجدين على جبهة الشجرة، حيث قامت بتدمير قسم من قوات الهاغاناه والحصول على بعض الغنائم من مصفحات صالحة، كما أرسلت قوة صغيرة للتمركز على طريق صفد -الرامة مما أمكن تأمين محاور العمليّات، وقام جيش الإنقاذ بتجهيز السرايا والمصفحات والعتاد اللازم لكل حاجة. واندفع بها صباح التاسع من حزيران في اتجاه لوبيا- الناصرة قاصداً القضاء على قوّات الهاغاناه المتواجدة في منطقة الشجرة.
    
وفي ليلة العاشر من حزيران اتخذت هذه القوات مواقعها للهجوم على القوات الصهيونية المتمركزة في الشجرة. وقد صدرت الأوامر بالهجوم على الشجرة في صباح 10 حزيران، فاندفع المشاة تساندهم المدفعية، وتحميهم المصفّحات نحو التلال الّتي تفصلهم عنها أراضي منبسطة مكشوفة معرضة لنيران القوّات الصهيونية، وكان نتيجة ذلك أن تكبّدت هذه القوات خسائر فادحة كان لها الأثر فيما بعد.
    
وقد رافق هذا الهجوم عملية هجوم أخرى انطلقت من لوبيا اشترك فيها عدد من المجاهدين الفلسطينيين، كما جذب صوت القصف المدفعي للمجاهدين المتواجدين في منطقة الناصرة نحو تلال الشّجرة من الغر، وقد تميّز الهجوم بعنفه وسرعته واحكام العمليّات، في حين كانت المدفعيّة تزداد شدّة في إطلاق نيرانها.
    
بدأت قوات الهاغاناه بالانسحاب تدريجيّاً على طول خط النار باتجاه قرية الشّجرة، وقامت القوات العربيّة المشتركة بدورها بمطاردة هذه القوّات، في حين تحولت نيران المدفعيّة بقصف مستعمرة الشّجرة ذاتها وسرعان ما وصلها المجاهدون، وفي هذه الأثناء توقف إطلاق النّار تنفيذاً لاتفاقيّة الهدنة الأولى (11) حزيران من العام 1948. وفي أثناء وقف القتال- فترة الهدنة الأولى من 11/6 وحتى 9/7/1948- استغلّ اليهود كل لحظة من الهدنة لإحضار المعدّات العسكريّة والعتاد اللازم والمؤمن والّتي زُودوا بها من أطراف غربيّة لا سيّما بريطانيا وأمريكا لخوض معارك متوقعة ما بعد الهدنة.
   
لم تلتزم القوّات الصهيونية بالهدنة- كالعادة- فحاولت الاستفادة منها لتحسين وضعها على حساب جيش الإنقاذ، فقامت بالاعتداء على العرب بشتى الوسائل من سكان الشجرة، لا سيّما الأطفال والنّساء وبعض الجنود الّذين تواجدوا في حينه داخل القرية.
   
مع إكمال القوّات الصهيونية استعداداتها اللّازمة لمعارك المجاهدين، وانتهاء الهدنة في 9 تموز من عام النّكبة- قامت بهجوم شرس في صباح 8/7/1948 أي قبل انتهاء الهدنة بيوم على الشّجرة، واحتدمت المعركة وامتدّت ساحة العمليات إلى بقيّة أنحاء الجبهة. وقد ظهر لأول مرة منذ اندلاع الحرب في فلسطين طائرات حربيّة إسرائيليّة تزوّدت بها أثناء الهدنة، وقامت بقصف القرى المجاورة للشّجرة قصفاً شديداً، كما ظهرت لأول مرة المدفعية الثّقيلة في جبهة الشجرة. وبدأت الذخائر تنفذ بين يدي القوات العربية في حين أخذت قوات الهاغاناه تصعّد شدة القتال على جبهة الشّجرة، وتبذل جهوداً مستميتة لطرد القوّات العربيّة المشرفة على الشّجرة، وقد أدى نفاذ الذخائر من المجاهدين إلى سحب المصفّحات في الجانب الغربي، وظهر احتمال سحب القوّات المتواجدة في الشجرة إلّا أنّ ذلك سيؤدّي إلى سيطرة الهاغاناه على الشّجرة بسهولة لا سيّما إحكام سيطرتها على الجليل الأسفل.
     
لهذا تم الإقدام على تنفيذ عمليّة يائسة، وذلك بتنفيذ هجوم على القاعدة العسكريّة للهاغاناه الموجودة في مستوطنة ايلانه (الشجرة) للاستفادة مما يتوفر فيها من المؤن والذخائر والمعدّات اللّازمة الّتي من شأنها تعزيز قوة المجاهدين.
     
بدأ الهجوم في ليل 3 تموز 1948، وأظهرت القوّات العربيّة في المعركة شجاعة نادرة، بالرغم من أنّها كانت مستنزفة القوى بعد معارك خاضتها طوال ستة أيام بلياليها، فقد أمكن رد قوات الهاغاناه وتشتيتها والتقدّم مرة أخرى حتّى الشّجرة، وسط كثافة نارية غزيرة وطاحنة.
    
وفي نهار 13 تموز تمّ النّصر للمجاهدين والاستيلاء على قرية الشّجرة، لكن قوّات جيش الإنقاذ تكبّدت خسائر فادحة لا تقدّر حينها بثمن، بالإضافة إلى إصابة أكثر قادة السّرايا بجروح بليغة.
 
  ما لبثت قوات العدوان أن أعادت تنظيم صفوفها حيث قامت في بداية 14 تموز بحشد كبير في كفر سبت القريبة من مستعمرة ايلانه “الشّجرة” وأخذت مدافعها الثّقيلة بقصف مواقع جيش الإنقاذ بكثافة عالية وبشدّة وسرعة متناهية. مما أدّى إلى ضعف متزايد لدى جيش الإنقاذ، وسقوط العديد من الشهداء. بالرغم من ذلك بذلت القوّات العربيّة كل جهودها لخوض معركة شديدة، لكن مدفعيّة الهاغاناه تابعت قصفها مواقع الشّجرة، وفي الوقت ذاته قامت جيوش الهاغاناه بتطوير هجومها على بقيّة القطاعات، والّتي من شأنها اضعاف المجاهدين حيث انتقل الصراع إلى أبواب الناصرة.
    
مع تزايد قصف الهاغاناه ضد قوات الإنقاذ المنتشرة على جميع الجبهات في فلسطين، وخاصة المتواجدة في جبهة الشّجرة، وزحف قواتها المتواجدة في طبريا نحو لوبيا والشّجرة المتواجدة أيضا في الناصرة نحو الشّجرة وتزايد خسائر جيوش الإنقاذ وسقوط المزيد من الشهداء، تسللت أنباء مفادها سقوط اللّد والرّملة وأجزاء من البلاد لا سيّما القرى المجاورة للشّجرة: لوبيا، نمرين، طرعان، عين ماهل، شفاعمرو والناصرة وحيث ثبضت روح المقاومة.
   
ففي 15 تموز 1948 سقطت الشّجرة بعد صراع دام مع الصّهاينة معلنة الاستسلام لقوّات الهاغاناه، وبسقوط الشّجرة أحكمت الهاغاناه سيطرتها على الجليل الأسفل.
   
الجدير بالذكر أنّه في معركة الشّجرة يوم 13 تموز من عام النّكبة استشهد الفلسطيني المعروف عبد الرحيم محمود (أبو الطيب) وقد أصابته قذيفة في عنقه، وكان يتمتم وهو محمول على أكتاف أصدقائه:
 
احملوني احملوني واحذروا أن تتركوني
 
وخذوني ولا تخافوا وإذا مت ادفنوني

شاهد على النكبة
     
يقول الشّاهد محمد سليمان البكر (أبو سليمان) من مواليد 1937 في مقابلة شخصيّة: " اللّي بعرفه وسمعته وكيف تشردوا وانتقلوا أهلها للشّجرة مع أنّي ما كنت واعيا منيح وقتها، بس سمعت من أبوي سليمان البكر التّالي: (كان الهجوم على الشّجرة يوم الخميس الصبح بالتعاون مع محمد رزق العراقي، وكان هذا من قيادة جيش الإنقاذ العربي، وكان مسؤولا عن تدريب الشباب، واللي تبين بعدين انّه يهودي خاين من قيادة الهاغاناه وكان الهجوم صار بعدما انقتل كم شاب من بلدنا وهم راجعين من طبريا عند منطقة الخان وكانوا رايحين يجيبوا سلاح للبلد وما عرفنا اذا جابوا أو لا.
  
وصار الهجوم من اليهود وكانوا كيف قال أبوي (250) جنديا وانقتل من أهل الشّجرة نفسها (25) قتيلا منهم سعد الأحمد (أبو طرماح) وحسن الحجّة وإبراهيم البكر انقتلوا بالبلطات وبعدني متذكرهم مرميين بين القش ومصارينهم بره.
   
وتصاوب أخوي عبده البكر، وكان متخبيا بالمضافة مع نمر أبو سعده ويطخوا على اليهود منها، وأسروه اليهود وحطوه بسجن سمخ ولما احتلها السوريون طلعوه وهرب لسوريا ورجع مرة بال (88) وبعدها ما عدنا شفناه.
   
وبتذكّر انّه خالتي زهرة كانت متخبية بالخزانة وطلعوها وطخوها بس ما ماتت وضلت تزحف واتخبت بين البقر. واللي عرفته انّها هربت لسوريا وماتت على الطريق. وانقتل كمان 3 من الذيابات مصطفى وخالد وإبراهيم المحمد.
   
وباللّيل بعد الدّفن قرر أهل البلد يهربوا بس اللي عارض هم محمد رزق العراقي اليهودي بس الشباب ما ردوا عليه وطلعوا غصباً عنه بالتهديد وكل جماعة تفرقت ببلد."

شهداء قرية الشّجرة قضاء طبريّا
منذ العهد العثماني حتى عام 2010
شهداء الشجرة في العهد العثماني:
1- الشّهيد سعيد الخوري: استشهد في عام 1799 في الشّجرة أثناء الحملة الفرنسيّة على فلسطين.
2 - شهيدة من عائلة مريد [؟]: استشهدت في عام 1799 في الشّجرة أثناء الحملة الفرنسية على فلسطين.
3 - الشّهيد محمد ياسين الخطيب (سراحين): استشهد في عام 1912-1913 في حرب البلقان، ودفن في مدينة صوفيا عاصمة بلغاريا.
4 - الشّهيد عثمان عبد الرحمن الخطيب (سراحين): استشهد في عام 1912-1913 في حرب البلقان.
5 - الشّهيد عاصي صالح حياتلة: الأخ التوأم لهوين، استشهد في حرب اليمن، ودفن في مقبرة الغرباء في مدينة عمران شمالي صنعاء، وتم ذلك بحضور أخيه هوين الّذي كان معه في الجيش في نفس الفترة.
6 - الشّهيد مطلق إسماعيل السلمان (سلايمة): كان سجيناً لدى الإنجليز بعد أن شارك في حرب السويس، وتوفي في معتقل المعادي بمصر بعد عام 1915.
7 - الشّهيد هوين صالح حياتلة: كان سجيناً لدى الأتراك بعد حادثة مقتل الحارس اليهودي في الشّجرة عام 1909، وعندما انسحبوا أخذوه معهم وفُقد عام 1918، ويُقال أنه توفي في سجن بتركيا (بشهادة سجين كان معه وأطلق سراحه وعاد إلى بلدته نمرين قضاء طبريا في الجليل).
8 - الشّهيد محمود مهران خطباء: كان سجيناً لدى الأتراك بعد حادثة مقتل الحارس اليهودي في الشجرة عام 1909، وعندما انسحبوا أخذوه معهم وفُقد عام 1918.
9 - الشهيد طلال فارس عبد الرحمن (سلايمة): كان سجيناً لدى الأتراك بعد حادثة مقتل الحارس اليهودي في الشّجرة عام 1909، وعندما انسحبوا أخذوه معهم وفُقد عام 1918.
شهداء الشّجرة في العهد البريطاني:
10 - الشّهيد أحمد مصطفى درويش (سلايمة): استشهد في 30/8/1938 في معركة طرعان، ودفن في قرية طرعان قضاء الناصرة.
11 - الشّهيد فوّاز هوين حياتلة: استشهد في 30/8/1938 في معركة طرعان، ودفن في قرية طرعان قضاء الناصرة.
شهداء الشجرة في عام 1948:
12 - الشّهيد محمد عيد ذيابات (سلايمة): استشهد في 8/4/1948 في الشّجرة بعيار ناري أطلقه قناص يهودي.
13 - الشّهيد يحيى سعيد محمد عبد الرحمن (سلايمة): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
14 - الشّهيد فضل حسن العيلوطي: استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
15 - الشّهيد إبراهيم حسن بكارنة: استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى، قتل بالبلطات وليس بإطلاق النار عليه، لشدة حقد اليهود على هذه القرية. وقد بقيت آثار دمائه التي أهدرت على إحدى صخورها شاهداً لعدة سنوات.
16 - الشّهيد محمد لافي نصار (من طرعان): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
17 - الشّهيد علي نوفل سرحان: استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
18 - الشّهيد سعد علي الأحمد (بكارنة): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
19 - الشّهيد فالح حسن عبد الرحمن (سلايمة): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
20 - الشّهيد خالد محمد ذيابات (سلايمة): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
21 - الشّهيد إبراهيم محمد ذيابات (سلايمة) "أبو عدنان": وهو من وجهاء القرية الكبار، وأحد الزعماء الوطنيّين في المنطقة، استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
22 - الشّهيد إبراهيم حسن العزيري: استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
23 - الشّهيد ياسر محمود العيلوطي: استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
24 - الشّهيد عبد الحليم محمد ذيابات (سلايمة): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
25 - الشّهيد حسن الحاج محمود أحمد الخليل (بكارنة): استشهد في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
26 - الشّهيدة عائشة محمد ذيابات (سلايمة): استشهدت في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
27 - الشّهيدة بدرة نايف خطباء: استشهدت في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
28 - الشّهيدة فاطمة الطه (حياتلة): استشهدت في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
29 - الشّهيدة فاطمة محمود ذيابات (سلايمة): استشهدت في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
30 - الشّهيدة زهرة أحمد موسى (سلايمة): استشهدت في 6/5/1948 في معركة الشّجرة الأولى.
31 - الشّهيد محمود حسن مهران (خطباء): استشهد في 9/7/1948 في معركة الشّجرة الثّانية.
32 - الشّهيد طه محمد درويش (سلايمة): استشهد في 9/7/1948 في معركة الشّجرة الثّانية.
33 - الشّهيد إسماعيل محمود تيم: استشهد في 9/7/1948 في معركة الشّجرة الثّانية.
34 - الشّهيد محمد صالح علي مطر (خطباء): جرح في معركة الشّجرة الأولى 6/5/1948 في ذراعه، وتوفي بعد حوالي خمسة شهور تقريباً متأثراً بجراحه في قرية كفركنا قضاء الناصرة (شهادة ابنه إبراهيم محمد الصالح "أبو عرب" - الشّجرة 1931).
35 - الشّهيد مصطفى سعد عبد الرحمن (سلايمة): مواليد الشّجرة 1918، عمل في "الزنار الأحمر" في قوة الحدود البريطانيّة، ثم عمل في "البوليس الاضافي" البريطاني.
  مع اندلاع "حرب 1948" استقال من عمله وفي أثناء عودته إلى قريته الشّجرة، التقته مع زملائه دورية إسرائيليّة، واقتادتهم الى أحد السجون الإسرائيليّة في حيفا، وعندما حاول الفرار من السجن مع زملائه أطلقوا عليه الرصاص واستشهد عام 1948 (شهادة ابنه حافظ مصطفى سعد - الشّجرة 1940).
36 - الشّهيد عبد الرحيم محمود (من عنبتا): استشهد في 13/7/1948 في معركة الشّجرة الثّانية.
شهداء الشجرة بعد عام 1948:
37 - الشّهيد خالد محمد درويش (سلايمة): مواليد 1951، استشهد في 17/8/1970.
38 - الشّهيد محمد دياب حياتلة (شحادات): مواليد طبريا 1947، استشهد في 1/3/1972 في قصف خربة داعل.
39 - الشّهيد وليد عثمان درويش (سلايمة): مواليد حمص 1951، استشهد في 29/1/1976 في زغرتا.
40 - الشّهيد أسامة خالد العمر (بكارنة): مواليد حمص 1966، استشهد في 1979 في لبنان.
41 - الشّهيد محمد فاروق دياب (سلايمة): مواليد حمص 1957، استشهد في 8/4/1981 في لبنان.
42 - الشّهيد ياسر محمد حياتلة: مواليد حمص 1959، استشهد في 1/7/1981 في بيروت.
43 - الشّهيد يوسف أحمد عوض (خطباء): مواليد الشّجرة 1928، استشهد في 4/7/1981 في بيروت أثناء انقاذه للمدنيين في حادثة الطريق الجديدة.
44 - الشّهيد سمير حسني عبد الرحمن (بكارنة): مواليد حمص 1957، استشهد في 9/6/1982 في معركة عين عطا لبنان.
45 - الشّهيد معن إبراهيم الصالح (خطباء): مواليد حمص، استشهد في 9/6/1982 في معركة عين عطا لبنان.
46 - الشّهيد أدهم طاهر سلايمة: مواليد حمص 1962، استشهد في 9/6/1982 في معركة عين عطا لبنان.
47 - الشّهيد باسل مزعل حياتلة: استشهد في 9/10/1982 أثناء تأدية واجبه الوطني في لبنان.
48 - الشّهيد ناجي سليم حسين العلي (حياتلة): مواليد الشّجرة 1936، وهو واحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في العالم (صحيفة "أساهي" اليابانية)، أطلق عليه الرّصاص في لندن يوم 22/7/1987 واستشهد في 29/8/1987، ودفن في مدينة لندن عاصمة بريطانيا.
49 - الشّهيد الرائد محمد خير يوسف فارس (سلايمة) "أبو النور": استشهد في 15/5/1988 في بيروت.
50 - الشّهيد أمين حسين ياسين سلايمة: وهو عضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير العربية، اغتيل في 4/11/1996 في بغداد.
51 - الشّهيد ناصر مرعي سلايمة: استشهد في 19/5/2003 في عين الحلوة.


المرجع:

كتاب الشّجرة الزاهرة للأستاذ فادي سلايمة.

المختار يوسف الدرويش (سلايمة) 1875-1958


- يوسف بن درويش بن مصطفى بن فارس بن قاسم بن سليم بن صالح بن شهاب بن محمد بن شاهر (صحن) آل علي   

- ولد في قرية الشجرة قضاء طبريا عام 1875.

- كان مختار قرية الشجرة في العهدين العثماني والبريطاني، وكان شقيقه الحاج محمد الدرويش إمام وخطيب جامع الشجرة.

- عيّن مختاراً على الشجرة عام 1911 (حسب التاريخ الموثق في ختم المختار)، وكان يعيّن المختار عن طريق القائمّقام الذي كان مقرّه في طبريا بشرط أن يتحلى بالشروط التالية :

1- كبر حمولته أو عائلته.

2- تأييد الحمولة ووجهاء العائلات ومبايعتهم له.

3- أن يكون ثرياً.

ويضيف رأفت عبد الكريم في كتابه "العرب والعثمانيون 1516-1916" (عكا 1978):

"أما وظائف المختار فتتلخص بما يلي:

1- حل مشاكل أهالي القرية الداخلية بين الأفراد والعائلات.

2- رعاية مصالح العائلات والبلدة (القرية).

3- جمع الضرائب المستحقة للدولة العثمانية وتسليمها للملتزم.

4- الإخبار عن الوفيات والمواليد في القرية.

5- المسؤوليّة عن التعليم والمدارس في القرية.

6- تمثيل القرية (البلدة) أما السّلطة ويمثل السّلطة أمام البلدة، وبهذا يكون عمله مقابل راتب يتقاضاه من السّلطة ولذا كان دائماً من ميسوري الحال.

7- كان المختار يملك خاتما خاصا لبلده أو قريته يوقّع به على الأوراق والمستندات الرسمية مثل شهادة الولادة، الكوشان في العهد العثماني وعقود الزواج وغيرها.

8- يعتبر المختار زعيم أو رئيس البلدة، لذا فأبواب مضافته تبقى مفتوحة لأهالي البلدة وللضيوف من خارجها، وهو القائد في جميع المناسبات من فرح وترح وما إلى ذلك، وكان يحظى باحترام الجميع".

- وفي عام 1948 نزح المختار إلى سوريا عن طريق لبنان.

- وفي عام 1958 توفي في مدينة حمص عن عمر ناهز 83 عاماً.

- له خمسة أبناء: درويش وعبد القادر ومصطفى ويونس ومحمد "أبو فاروق"، وأربع بنات: فاطمة وحفيظة وخديجة ويسرى.

أعلاه صورة مختار قرية الشّجرة قضاء طبريا 1911-1948، وقد حصلنا عليها من ابنه الأستاذ المرحوم محمد يوسف درويش (سلايمة) "أبو فاروق" قبل وفاته.

نساء من الشّجرة تزوجن خارج الشّجرة

- الحاجة رابعة احمد التيم (أم الطاهر زوجة الشّيخ محمد العنبتاوي الظاهرة في الصورة)

- الحاجة حمده المهران (أم محمد) زوجة الحاج كامل عبد الحليم عواودة.

- الحاجة زعيلة ذيابات (أم محمد الحمد عباس) زوجة حسن أبو ليل عباس.

الحاجة يسرى ذيابات (أم حمد العباس) زوجة الحاج محمد الحمد عباس.

الحاجة (أم حليقة) زوجة الحاج حسن المصطفى طه.

الحاجة حمده الشمالي زوجة حسين العطا الله.

الحاجة عيده محمود التيم (أم عماد) زوجة الحاج علي عمر عواودة.

الحاجة فاطمة عيلوطي زوجة الشهيد عبد الرحمن عواودة (تزوجها زواج البدل، حيث تزوجت اخته زهرة ام كايد مع شقيق زوجته)

الحاجة زهره العلي (أم عبد الحليم خطيب) زوجة الحاج عبد المعطي خطيب.

الحاجة خزنة علي بدران (أبو عيشه) زوجة الحاج جبرعبد اللطيف عباس.

الحاجة حكمية موسى مرعي ذيابات (زوجة الحاج حسين الزينه زريقي)

الحاجة نوضه سرحان (أم حسين الدقدوقي) زوجة الحاج مبارك دقدوقي.

الحاجة ضياء صالح الأحمد الخطبا (زوجة الحاج محمود الزريقي الّذي نزح عام النكبة إلى مخيم حماة في سوريا)

الحاجة فاطمة اسعد ياسين (أم يعقوب) زوجة الحاج سعيد احمد الاسعد سعيد.

الحاجة (أم نايف الهولة عطا الله) زوجة الحاج عبد الفتاح العطا الله.

الحاجة نجية العايد ذيابات (أم عادل زوجة الحاج سعيد هياجنة، وذلك قبل وفاتها بأيام معدودة، أثناء وجودنا في الشّجرة وشرح معلومات عن تاريخ وتضحيات أهالي الشّجرة)

الحاجة (أم يوسف الانور) زوجة الحاج أنور يوسف السماره.

السيدة هناء خوري (سجراوي أم كريم ابو داهود) زوجة المرحوم عيسى ناصر ابو داهود.

السيدة نزهة خوري (سجراوي) زوجة المرحوم حبيب الخوري (سجرواي)

السيدة نصره خوري (أم نقولا) زوجة المرحوم عيسى سعد المطر.

الحاجة خديجة سلايمة (أم محمود) زوجة الحاج سعيد محمود الرشيد عباس.

الحاجة ابتسام ابراهيم ذيابات (أم ياسين) زوجة الحاج فهيم مريد (أبو الياس).


المرجع

الباحث عامر عواودة - كفركنا (قانا الجليل)

نقلا عن الباحث فادي سلايمه  

الشجرة أنجبت  العديد من العلماء والمجاهدين، وقدّمت العديد من الشهداء والشعراء، ومنهم:

1- الشاعر ابراهيم الصالح (أبو عرب شاعر الثّورة) الّذي نزح عام النّكبة واستقرّ في مخيم اللّاجئين في حمص، يذكر أنّ أبيه استشهد في أحد معارك الشّجرة عام 1948، وابنه استشهد في لبنان على يد القوات الإسرائيلية عام 1982.

2- الشّهيد الشّاعر عبد الرحيم محمود (المولود في عنبتا 1913-1948 ويشار إلى أنّ القيادي في السلطة الفلسطينيّة الطيّب عبد الرحيم يكون ابنه، وهو الّذي تولى قيادة "سرايا فوج حطين") استشهد في معركة الشّجرة وهو يردد:

سأحمل روحي على راحتي .. والقي بها في مهاوي الردى.

فأما حياة تسرّ الصديق .. وامّا مماتٍ يغيض العدى"

3- رسام الكاريكاتير ناجي العلي المولود عام 1937 والّذي نزح مع أهله الى جنوب لبنان عام النّكبة، ومن ثمّ انتقل الى الكويت، وفي العام 1985 انتقل للعمل في لندن، وفي يوم 12 تموز 1987 تمّ اغتياله في أحد شوارع لندن، حيث توفّي متأثراً بجراحه يوم 29 اغسطس عام 1987.

 4- قصّاص الأثر محمود المصطفى (سلايمة) 1881-1971

 محمود بن أحمد بن مصطفى بن فارس بن قاسم بن سليم بن صالح بن شهاب بن محمد بن شاهر (صحن) آل علي من شمر.ولد في قرية الشّجرة قضاء طبريا في العهد العثماني عام 1881، ونشأ يتيماً فرباه جده مصطفى الفارس الّذي نسب إليه.

   كان شيخ الشّباب وقصّاص الأثر والصّياد والمجبر في القرية، ومالك أرض "كرم البري" غربي القرية. وقصّ الأثر (قيافة الأثر) الاهتداء بآثار الأقدام والحوافر أو الأخفاف على الثرى والرمال على أربابها، وصفاتها، ومرد فعالها، بغية الاهتداء إلى من يفر من الناس، أو يضل من الحيوان. بلغ العرب في ذلك شأواً بعيداً، ففرقوا بين آثار أقدام الرجل، والمرأة، والشاب، والشيخ، والأعمى، والمبصر، وذي العاهة، والسليم، ولهم في ذلك نوادر عجيبة.

  ويتناقل أهل الشّجرة القصص والرّوايات عن شخصيّة محمود المصطفى البارزة الّتي ظهرت في قريتهم والّتي امتازت بالحنكة والحكمة والقوّة والشجاعة والسمعة الحسنة، بحيث أصبحت هذه الشخصيّة ملكاً وتراثاً للقرية ككل. ويروى عنه أنّه "اصطاد خمسة ضباع في ليلةٍ واحدة"!ٍ  وفي عام 1948 نزح محمود المصطفى إلى سوريا عن طريق لبنان.

 وفي عام 1971 توفي في مدينة حمص عن عمر ناهز 90 عاماً.

 كان له زوجتان: عليا وهيا، وخمسة أبناء: إبراهيم وحسين ومحمد وخالد وسعيد، وسبع بنات: ثريا وحمدة وريا وفاطمة وزهيّة وآمنة وفرجة.

من عائلات قرية الشّجرة

  1.  السلايمة (الفوارس، الذيابات، البكارنة)
  2.  الخطباء (دار طه، دار مطر، دار حجاج)
  3.  الحياتلة.
  4.  السراحنة.
  5.  العوالطة.
  6.  البدارنة.
  7.  الشحادات.
  8. العزايزة.
  9.  التيم.
  10.  الرماني / العزيري.

في أواسط شباط / فبراير1948، بينما كان القتال دائراً بين العرب و قوّات الهاغاناه في وادي بيسان، شنّت الهاغاناه هجوماً تضليليّاً على الشّجرة. وورد في صحيفة (فلسطين) أنّه تعد منتصف ليل 17 شباط /فبراير تسللت إحدى وحدات الهاغاناه الى داخل القرية وفجّرت منزلين (وقال بلاغ رسمي بريطاني إنّ المنزلين المستهدفين كانا مهجورين)

في أيّار / مايو1948 سقطت القرية عقب سقوط طبريّة، وتمهيداً للهجوم على بيسان. وقد جاء الهجوم على القرية في إطار جهود الهاغاناه لإحكام سيطرتها على الجليل الأسفل قبل 15 أيار / مايو. وذكر (تاريخ الهاغاناه) أن وحدات من لواء غولاني (ولا سيما الكتيبة الثانية عشرة، أو كتيبة براك ) أغارت على القرية فجراً، وسيطرت عليها بعد هجوم قوي. وقد سقط جراء الهجوم عدد غير معروف من القتلى في صفوف سكان القرية، وجاء في رواية الهاغاناه أن القرية (احتلت في 6/5 وفر منها سكانها تاركين وراءهم قتلاهم ) أما صحيفة (نيويورك تايمز) فذكرت انّه عثر في القرية على جثث عشرين عربياً عقب هجوم الهاغاناه. وفي هذه الأثناء، قامت وحدة أخرى من الهاغاناه بمحاصرة قرية لوبيا المجاورة، ومن أجل الحؤول دون قدوم أيّة تعزيزات لنجدة سكان الشّجرة. وفي وقت لاحق من ذلك الصباح، في الساعة الثامنة قبل الظهر، شنت القوات العربية المحلية هجوماً مضاداً من جهة قريتي كفر كنا وترعان. وقد دامت المعركة النّهار كلّه، إلا أن القرية ظلّت عند حلول اللّيل في قبضة الهاغاناه بحسب ما جاء في تاريخ الهاغاناه

يبرز حطام المنازل والقضبان الحديدية المكسرة من خلال كساء النباتات البرية الّذي بات يغطي الموقع. ولا يزال جانب من مدخل مقنطر قائماً، بينما يكسو نبات الصبار الركن الغربي من الموقع، والتل المجاور له. أما الجانبان الجنوبي والشرقي، فتقوم عليها حظائر المواشي التابعة لمستعمرة إيلاينا المجاورة. وثمّة في الطرف الشّمالي بئر واسعة العمق في جوفها درج حلزوني (يستخدم لتنظيف البئر وصيانتها بانتظام). وينبت شجر الازدرخت والتين و النخيل في المنطقة.

أبيات قيلت في الشّجرة
 
إيه ملوك العرب
 
الشّيخ علي الأحمد
 
يأوي لناصرة الجليل مشرداً               يبكي الجماد لحاله أشجانا
 
لله عــان حالـــــف الأحزانــــــــــــا       قد فارق الأولاد والخلانا
 
لا مال ينفق والبنون تشردوا              أضحى فقيراً بائساً غرثانا
 
مع ألف ألفٍ في البلاد تشتتوا             لم يملكوا تحت السماء مكانا
 
نُسفت منازلهم, أُبيد رجالهم               أموالهم نُهبت,  لقوا الحرمانا
 
يا راكب ” الفورد” السريع بسيره         أسرع فديتك واقصد عمّانا
 
قل للمليك ابن الحسين معاتباً              أو لم تخف من أنزل القرآنا
 
لا تكن للإنكليز مناصراً                    ما تختشي أن تُغضب الرحمانا
 
أتبيع مليون النفوس ببلدةٍ                   لتكون فيها حاكماً سلطانا
 
لا فُزت, لا هنئت بالعرش الّذي            من أجله حالفت من عادانا
 
أسفي على سبط الرسول وآله              جحد الإله, وحالف الشيطانا
 
فلنــــــــرفعنّ إلى الإله قضيـــةــً          ضّد الّذين تخضّبـــــوا بدمــــــــانا
 
مصر ونجد والعراق وجُلّــــق              وابن الحسين , ومن رعوا لبنانا
 
رباه غرّونا  وقالوا: حاربـــوا              إن لم نناصـــركم نكـــن عميـــــــــــانا
 
ساقوا الجيوش لأرضنا وتراجعوا           وبديل نصرتهم رموا خذلانا

مقاطع فيديو

إضافة محتوى