معلومات عامة عن نعلين: من القرى التسعة - قضاء رام الله
معلومات عامة عن قرية نعلين: من القرى التسعة
تقع على بعد 35 كم من مدينة رام الله إلى الشمال الغربي منها يصل إليها طريق رئيسي يحيط بها أشجار الزيتون حيث يزيد عدد الأشجار المزروعة عن 20 ألف شجرة .
كانت قرية نعلين قبل عام 1948م ضمن قضاء الرملة وأصبحت مع قضاء رام الله بعد ذلك، ترتفع القرية عن سطح البحر 260م، يدير شؤون القرية الإدارية مجلس قروي وتبلغ مساحة المخطط العمراني للقرية حوالي 810 دونمات، الطريق الذي يربط قرية نعلين بقرية بيت عور التحتا ضيق لا يتسع لأكثر من سيارة.
القرى التسعة: وهي قرى الخط الغربي التسعة، لقرى التسعة تقع إلى الشرق من مدينتي اللد والرملة، وإلى الغرب من مدينة رام الله، فقد كانت هذه القرى لقرون عديدة تتبع قضاء اللد والرملة، وعانت من إهمال شديد بعد النكبة، وهذه القرى هي بلعين، خربثا بني حارث، نعلين، دير قديس، المديه، قبيا، شقبا، بدرس، وشبتين.
الموقع والمساحة
الموقع
(نعلين) هي أحدى مدن محافظة رام الله والبيرة والواقعة في أقصى الغرب وتبعد حوالي (22) كيلومتراً من مركز المحافظة وهي على ارتفاع حوالي (250) متراً عن سطح البحر وتقع على تل في إحدى السفوح الغربية من سلسلة مرتفعات محافظة رام الله والبيرة .
المساحة والحدود
كانت نعلين قبل النكبة 1948م لها أراض مساحتها (15875) دونماً ولأهالي القرية عدد من الخرب داخل الأراضي المحتلة 1948م ولا يملك اليهود فيها أي شبر ويحدها من الشمال قسم صغير من أراضي قرية شقبة ومن الشمال أيضاً قرية قبية ومن الغرب والغرب الشمالي قرية بدرس ومن الغرب والغرب الجنوبي قرية المدية ومن الجنوب قرية شلتا ومن أقصى الجنوب الشرقي قسم صغير من أراضي نعلين ومن الشرق قرية دير قديس ثم قرية شبتين في أقصى الشرق الشمالي .
سبب التسمية
(نِعْلِين) بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد وقد تبين لنا من خلال الوثائق العثمانية القديمة منذ بداية القرن السادس عشر أن نعلين هي نفسها اليوم ، لكن المرحوم الدباغ صاحب موسوعة بلادنا فلسطين قال : قد يكون اسمها محرف عن (بيت علين) بمعنى البيت العالي ، وقد يكون تحريف لكلمة (بعليم) ، جمع البعل ، وهو ما نرجحه وبعل هو أحد الألهة في بلاد الشام وآسيا الصغرى .
العمران
عدد البيوت المعمورة
من خلال الوثائق العثمانية التي بين أيدينا تبين لنا أنه في سنة 964هـ الموافق 1556_1557م كانت البيوت المعمورة في نعلين (72) خانة والخانة هي البيت أو الحوش المعمور وفي عام 1597م بقيت البيوت المعمورة على ما هي وهي (72) بيت معمور ، أما عام 1871م وصل عددها إلى (156) بيت معمور وفي عام 1913م كان لهم (264) بيت وفي عام 1931م كان لهم (299) بيت وفي عام 2007م حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني كان عدد الوحدات السكنية في نعلين (979) وحدة .
الآثار
تعود تسميتها للعهد الروماني حيث كانت تسمى "بيت علين " بمعنى البيت العالي، نظراً لأنها تمثل بداية الارتفاع في السهل الساحلي الفلسطيني، ويعود أصل سكانها إلى الكنعانيين الذين أسسوا الحضارة الناطوفية التي سكنت شمال شرق القدس، وهناك الكثير من الآثار والمعالم التاريخية القديمة التي تجسد هذه الحضارة، وخير دليل على ذلك مغارة الناطوف القريبة من أراضيها، وهي عبارة عن أرث حضاري يدل على التاريخ العريق للمكان، هذا ما حدثنا به نائب رئيس بلدية نعلين عاكف نافع.
وأضاف نافع بأن نعلين خضعت إلى مجموعة من الحضارات القديمة حيث يوجد فيها الكثير من الآثار التاريخية منها البلدة العتيقة التي تضم البنايات والأحواش والأزقة التي تجسد الوضع الاجتماعي آنذاك، ويوجد فيها ايضا قلعة قديمة تسمى قلعة اَل الخواجا ومغارة العصارة وخربة زبدة وهي تعود إلى العصر الروماني والبيزنطي، وهي عبارة عن بيوت مهدمة قديمة، ويوجد أيضا وعرة القبة ونبعة وادي العين ومعصرة الزيت القديمة.
سنأخذكم في زاويتنا للحديث أكثر عن جزء من هذه الأماكن والآثار التاريخية القديمة.
بئر ماء قديم في حوش أحد البيوت القديمة المهجورة
رائحة التاريخ في شوارع نعلين
التراث العريق ورائحة التاريخ القديم وما تحويه من مباني قديمة ومناظر طبيعية خلابة ومقامات دينية، هي أول ما تقع عليه أنظار الزائر أثناء التجول في القرية، والذي يحمل في طياته الحكايات والمعتقدات التراثية القديمة.
في هذه الجولة سننفض الغبار معاً حتى نتيح لنا ولكم التأمل والتعرف أكثر على الحقيقة التاريخية المهملة في قرية نعلين.
وعر القبة
مقام "وعر القبة" القديم
أثناء دخولنا الى قرية نعلين من المدخل الغربي، رافقنا أحد سكان القرية وتجولنا معه بين الأزقة الضيقة، حيث شاهدنا البيوت القديمة التي تساقط جزءٌ من حجارتها القديمة أمام أحد المنازل وشاهدنا العشب الأخضر يملأ جدرانها بسبب هجرها من قبل أصحابها، ولم نغفل باب بئر ماء قديم في "حوش" إحدى البيوت القديمة المهجورة الذي يرسم لوحة جميلة لها حكايات وقصص.
على بعد عشرات الأمتار من هذه البيوت القديمة وعلى قمة أحد الجبال العالية، شاهدنا غرفة صغيرة وهو مقام ديني قديم يطلق عليه إسم "وعر القبة"، ولكن لم نستطع الوصول إليه بالسيارة فتوجهنا إلى المكان مشياً على الأقدام.
واصلنا الطريق الضيقة القديمة وشاهدنا نوار اللوز من حولنا، والزهور البرية كشقائق النعمان وقرن الغزال، وبدأت نسمات الهواء الطبيعية النقية تذكرنا بعبق الماضي والتاريخ الأصيل، واصلنا السير حتى وصلنا الى قمة الجبل حيث شاهدنا الغرفة وهي عبارة عن قبة خضراء وبيت قديم مساحته لا تتجاوز مساحته الـ 30 متراً، مربع الشكل وأبوابه قديمة لا يزيد طولها عن متر ونصف فقط حيث اضطررنا للانحناء قليلاً للدخول إلى هذا المقام، وكان برفقتنا احد المواطنين الكبار في السن الذي شاطرنا ذاكرته في المكان.
خالد مصلح يروي لنا الحكايات والقصص القديمة التي يحملها مقام "وعر القبة " والذي أخبرنا بأن الجبل مساحته 48 دونماً فيه مقام قديم يتربع على رأس الجبل، وتم التبرع به لدائرة الأوقاف كمقبرة، وان هذا المقام أقيم على مغارة كبيرة جداً لا يمكن مشاهدة آخرها، مضيفاً أن هذه المغارة تضم جثث 40 مقاتلاً "مغازي" زمن الفتوحات الإسلامية، بقايا رفاتهم موجودة في المغارة حتى هذه اللحظة.
وأضاف مصلح بأن هذا المقام له طقوس دينية ومعتقدات قديمة لدى أهالي القرية، وكان بعض الأهالي عند مرض أحد أبنائهم يقومون بالنذر له وإضاءة المقام ثلاث ليالي متتالية ويتبرعون بالزيت ليلة كل خميس على مدار عام كامل، إضافة إلى قيام بعض العائلات بالطقوس الصوفية كالطبل و"الدَروشة" وغيرها.
المواطن حمدان سرور أحد سكان القرية الذي رافقنا ايضا في هذه الجولة، قال بأن وعر القبة هو موقع أثري قديم يعد عنواناً في المنطقة ويعرفه الكبير والصغير حيث كان يختبئ به المجاهدون القدامى، ويوجد فيه معالم أثرية للعصور السابقة، وكان يستخدم أيضا كمنارة أو اشارة على قمم الجبال قديماً حيث كان يتم إضاءة القبة من أجل الدلالة على أمر معين للسكان في القرى والمناطق المجاورة.
نبعة وادي العين
"نبعة وادي العين "
ونحن على قمة أحد الجبال القريبة من "وعر القبة" القديمة نشاهد في الأسفل عين ماء قديمة تسمى "نبعة وادي العين" وهي عبارة عن ثلاث بوابات دائرية.
وادي العين حكاية تمجد الحياة القديمة والبدائية التي عاشها أجدادنا الأوائل حيث كانوا يستخدمون الماء في ري المزروعات القريبة من العين وايضاً ري الأغنام والأبقار التي كانوا يمتلكونها ويعتاشون منها، حيث كانت العين قديماً مكان تجمع النساء من أجل الغسيل وتعبئة جرار الفخار القديمة التي كان يستخدمها أجدادنا في نقل الماء من النبعة إلى أماكن سكنهم، وعند تجمع النساء كانت تكشف الكثير من الأسرار قرب نبعة وادي العين، وكانت قديماً ايضا كما علمنا، مكاناً لتجمع عائلات القرية ومناسباتهم حيث يستخدمون الماء للأعراس.
أحد السكان القريبين من نبعة وادي العين المواطن عيسى سرور الذي عاصر الزمن القديم لهذا المكان وحمل في ذاكرته الحكايات، قال بأن موقع النبعة موقع إستراتيجي يقع بالقرب من أسفل الجبل الذي يسكنه عددٌ كبير من الاهالي وكانوا يستخدمونها لري المزروعات والشرب، وأيضا لغسل الملابس ولسقاية المواشي ومصدراً لري عطش عابري السبيل من نعلين إلى القرى والمناطق المجاورة.
معصرة الزيت القديمة
معصرة الزيت القديمة
حجار دائرية قديمة ذات الحجم الكبير في بيت قديم وأقواس كبيرة، هذا ما شاهدناه أثناء زيارة معصرة الزيت داخل القرية، وهو ما أكده لنا الحاج عبد الكريم سرور البالغ من العمر ثمانين عاما صاحب هذه المعصرة القديمة في نعلين التي تم تأسيسها عام 1947.
تحدثنا اليوم في زاويتنا حكايات وصور عن الأماكن الأثرية والتاريخية والطبيعية القديمة في قرية نعلين، وسنكمل معكم التجوال ورصد الحكايات والصور في الزاوية القادمة حيث سنأخذكم الى مكان يحمل أيضاً عبق التاريخ والماضي، فلنحافظ على موروثنا، لأنه جزء من هويتنا وتراثنا العريق في هذه الأرض.
المرجع:
حكايات وصور..نعلين للكاتب موفق عميرة
السكان
عدد سكان نعلين
من خلال الوثائق العثمانية في الدفاتر المفصلة تبين لنا أن عدد سكان نعلين في عام 964هـ الموافق 1556-1557م هو (360) نسمة وعام 1597م أيضاً (360) نسمة تقريباً وفي عام 1871م وصلوا إلى (580) نسمة أما عام 1913م فكانوا (1547) نسمة منهم (860) ذكراً و(687) أنثى ، وكان في نعلين عام 1922م (1160) نسمة وعام 1931م وصلوا إلى (1249) نسمة وفي عام 1945م قدروا بـ(1420) نسمة وفي 18/11/1961م بلغ عدد سكان نعلين (2055) نسمة منهم (1033) ذكر و(1022) أنثى جميعهم مسلمون وفي عام 2016م وصلوا إلى (5852) نسمة .
عائلات القرية وعشائرها
الحمايل والأسر
هذه الحمايل والأسر التي استطعنا جمعها نأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لم لم نذكر حمولته أو أسرته أما ما استطعنا جمعه فهم : الخواجا ، نافع ، سرور ، موسى ، الرفاتي ، عميرة ، مصلح ، عودة ، سمحان ، طعم الله ، عبد الرحمن ، حبازي ، صافي ، طنطور ، شكري ، اعمر ، أبو نصره ، البيشة ، عقل ، غريسي ، غنام ، .
الاستيطان في القرية
كانت نعلين في العهد العثماني مركزاً لناحية نعلين التي ضمت 13 قرية. وقد سكنها في عام 1922 نحو 1,160 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 1,249 نسمة كانوا يقيمون في 299 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,420 نسمة. وبلغ عددهم وفقاً لتعداد 1961 نحو 2,055 نسمة. وبلغ عددهم في عام 1997 نحو 3,35 نسمة، حسب احصاءات السلطة الوطنية الفلسطينية.
وبذلك نستطيع القول بأنّ الإحتلال ومنذ النّكبة قد سرق ما يقارب 90% من أراضي نعلين.. ورغم ذلك ستبقى نعلين صامدة.. مَخْرزاً في عيونهم.. تتصدّى للاحتلال البغيض حتّى التّحرير والعودة..
الثروة الزراعية
نعلاوي يا صبر
تشتهر نعلين المجتمع القروي الفلّاح.. بشجرة الصّبر الفاكهة الّتي تُزَيّن القرية.. ويُقال نعلاوي يا صبر.. في إشارة للجودة العالية المتميّزة.. إضافة لبقيّة الأشجار المُثْمِرة.. تتقدّمها شجرة الزّيتون المُباركة.. والتّين والّلوزيات كما الخضراوات بأنواعها..
تفاصيل أخرى
وثيقة قرية نعلين تابع الرملة تيمار على في عام 1538م
وثيقة قرية نعلين من الكتاب المفصل العثماني لغزة والرملة والقدس والخليل رقم (1015 – ت ت) سنة 945هـ الموافق 1538م-1539م وفيها أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وهم :
ورد ولد سرور | مصلح ولد عيسى | خليفة ولد صغير | صلاح ولد عيسى |
عبد ولد عبد الكريم | إلياس ولد عراس | عبيد ولد ريان | محمد ولد محمدين |
بهلول ولد سالم | محمد ولد جمعه | رجب ولد رضوان | أحمد ولد محمد |
غسان ولد حسن | عبدين ولد سرور | سليمان ولد عيسى | خانة (14) |
وعندهم إمام |
|
|
|
المؤسسات والخدمات
جمعية نعلين الخيرية في الأردن جمعية ناشطة في العمل الاجتماعي والشبابي لأهالي نعلين، تعمل على جمع أهل نعلين على الخير والحب والعطاء، تهتم بأفراحهم وأحزانهم، كما توجه جهود خاصة للشباب منهم، وترعى احتفالات تفوقهم وتخرجهم.
التاريخ النضالي والفدائيون
نعلين منارة للبطولة ومثال للصمود في وجهة الغطرسة الصهيونية الهشة
لم يتوانَ أهالي بلدة نعلين الصامدة القريبة من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في الدفاع عن بلدتهم التي تتعرض لمحاولات حقيقية لتهويدها وتحويل أرضها إلى أرض صهيونية، بل وتتعرض أرض بلدتهم إلى المصادرة الواضحة من سلطات الاحتلال الصهيوني.
وقد أبدع أهالي البلدة في التصدي للمخططات الصهيونية، وفي مقابل هذه البسالة الفلسطينية كان الحقد والوحشية الصهيونية ضد أهالي البلدة، حيث وصل الحد في الاحتلال إلى محاولة إعدام الأهالي بإطلاق النار المباشر من قرب، وقتل أطفالها كما حدث الثلاثاء (29/7)، من إعدام لطفل في الثامنة من عمره.
نبذة تاريخية وجغرافية
كانت نعلين قبل عام النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948م، ضمن قضاء الرملة، وأصبحت بعد ذلك تابعة لقضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وتقع البلدة المذكورة والصامد أهلها إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وتبعد عنها 35 كم وترتفع 260 م عن سطح البحر، وقد بلغ عدد سكانها عام 1922م، حوالي (1160) نسمة، وفي عام 1945م زاد عددها إلى (1420) نسمة، أما في عام 1997م فقد أصبح عددها (3361) نسمة، ومازال أهالي البلدة البطلة، يمثلون صورة مشرفة للفلسطينيين الصامدين في وجه جدار الفصل العنصري وفي وجه الغطرسة والعربدة والمصادرة الصهيونية بحق الأراضي الفلسطينية.
عين الاحتلال على نعلين
منذ اللحظة الأولى ومنذ بدايات إقامة البلدة الصامدة والاحتلال الصهيوني يضع عينه على مصادرة أراضي بلدة نعلين الصامدة والاستيلاء على أراضيها، نظراً لخصوبتها وموقعها الجغرافي المميز، كما وازدادت أطماع سلطات الاحتلال الصهيوني كل يوم وكل ساعة في هذه البلدة.
وقد عبر الاحتلال الصهيوني عن أطماعه في البلدة المذكورة ومحاولة السيطرة عليها بضرب شبابها وأهلها الذين ما ادخروا جهدا للدفاع عن بلدتهم من غطرسة المحتل البغيض، وقد صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضي البلدة إياها وأقامت عليها مستوطنة (نيلي) فيما سبق، وعادت من جديد قوات الاحتلال الصهيوني لكي تقسم البلدة إلى شطرين حيث صممت على مرور جدار الفصل العنصري البغيض من فوق أراضيها، بيد أن ذلك وجد مقاومة فلسطينية مثلت جبهة ممانعة في وجه المحتل وسرقة الأراضي.
بلدة نعلين مكب للنفايات الصهيونية
ولقد باتت بلدة نعلين الفلسطينية الجبلية الجميلة التي أصبح يسكنها نحو 25 ألف فلسطيني مهددة بالنفايات الصهيونية حيث تفرغ شاحنات محملة بكل أنواع مخلفات المستشفيات والمطاعم والمواد البلاستيكية في ثلاثة مواقع حولها.
وبهذا الخصوص فقد ذكرت العديد من الجهات الحقوقية بينها الناطقة باسم مركز المعلومات الصهيوني لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "ساريت ميخائيلي"، والتي قالت: إن "القانون الدولي يمنع على الدولة المحتلة أن ترمي نفاياتها في الأراضي التي تحتلها، ولكن السلطات الصهيونية لا تفعل هذا رسميا"، مضيفة أن "إسرائيل بصفتها السلطة المسيطرة على الأراضي الفلسطينية من مسئوليتها منع وصول هذه النفايات إلى الأراضي المحتلة".
أهالي البلدة الصامدين يدافعون عن بلدتهم
أهالي البلدة المذكورة لم يتوانوا في الدفاع عن بلدتهم التي تتآكل بفعل مصادرة سلطات الاحتلال لها، حيث نظموا عشرات المسيرات والفعاليات من أجل الدفاع عنها وضد جدار الفصل العنصري حيث وأصيب خلال هذه الفعاليات الاحتجاجية عشرات المواطنين بالرصاص الحي والمطاط وحالات اختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبهذا الخصوص قال صلاح الخواجا المنسق للحملة الشعبية ضد الجدار في نعلين: "إن الحملة الشعبية تدعو الأهالي والمزارعين إلى المسيرات السلمية، وذلك احتجاجاً على جدار الفصل العنصري وبالتالي مواجهة سلطات الاحتلال وآلياته العسكرية وجرافاته"، مضيفاً أنه في هذه المسيرات يشارك فيها جميع أطياف البلدة حيث أصيب الأطفال منهم والشباب وغيرهم نتيجة القمع الصهيونية.
قتل الطفل زنون
لقد وصلت حالة الاضطهاد والشراسة الصهيونية إلى حد قتل الأطفال المدافعين عن بلدتهم؛ حيث قتلت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً في الثامنة من عمره في قرية نعلين إثر إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني عصر الثلاثاء (29/7/2008م)، خلال مشاركته في مظاهرة سلمية احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري في القرية.
وقد أكدت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد الطفل محمد حسام زنون (8 أعوام)، بعد إصابته في رأسه برصاص جنود الاحتلال الصهيوني خلال قمعهم التظاهرة السلمية التي نظمها الأهالي ضد الجدار الفاصل في قرية نعلين، بالقرب من رام الله وسط الضفة الغربية.
محاولة إعدام أسير في نعلين
صورة أخرى من صور القمع والإعدام الميداني فقد تمكنت فتاة فلسطينية في الضفة الغربية من تصوير مشهد يصور مدى إجرام وهمجية الاحتلال الصهيوني في فلسطين حيث تمكنت تلك الفتاة من تصوير جندي صهيوني وهو يقوم بإطلاق النار باتجاه شاب فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين على بعد مترين فقط، يدعى أشرف أبو رحمة حيث تم التنكيل به واعتقاله أثناء مشاركته في مسيرة الاحتجاج على جدار الفصل العنصري في بلدة نعلين الفلسطينية.
المطالبة بفضح حقد الاحتلال ووحشيته
فيما اعتبرت المؤسسات والمراكز الحقوقية ذلك هو دليل على أن الاحتلال "يتلذذ بتعذيب وقتل وإراقة الدم الفلسطيني"، وبين المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن هذه اللقطة "تظهر مدى الحقد والكراهية التي يتصف بها جنود الاحتلال الصهيوني، مؤكدا على أن ما يجري بعيدا عن عدسات الكاميرا يفوق التصور، ويبين مدى الوحشية التي يتعامل بها جنود الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون وأثناء اعتقالهم.
وطالب كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية "بضرورة فضح هذه الجرائم الصهيونية التي تبين بشاعة المحتل الصهيوني والأوصاف السيئة التي يتصف بها جنود الاحتلال البغيض".
المرجع: المركز الفلسطيني للإعلام
تاريخ القرية
نعلين في القرن السادس عشر الميلادي
تبين لنا من خلال الوثائق من الدفتر المفصل العثماني والمكتوب بخط السياق القديم وذلك عام 1528م وفي الدفتر وثيقة شاهدة على حقبة زمنية من تاريخ نعلين فقررنا الالتقاء مع مدير الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الاستاذ محمد الصفدي ـ أبو صبحي ـ الخبير في قراءة الخط العثماني القديم وساعده في الترجمة الاستاذة بسمة العباسي المسؤولة في إدارة قسم الوثائق العثمانية وبعد ترجمتها تبين أن نعلين كانت قرية مزدهرة بأرضها وأهلها وهي وقف للعمارة العامرة أوقاف خاصكي سلطان في القدس الشريف بمقدار (75%) وتفيد الوثيقة التي فيها أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وعددهم (72) وهم : محمد بن خليل ، علي بن محمد ، عمر بن حسن ، سلمان بن عيسى ، عيسى بن سلمان ، عميرة بن علي ، خليل بن عميرة ، مصلح بن عيسى ، عيسى بن مصلح ، عوض بن عمر ، صالح بن صالح ، عبد الهادي بن محمد ، علي بن ذيب ، علي بن خليل ، ابراهيم بن اسماعيل ، خليل بن اسماعيل ، محمد بن أحمد ، حميدة بن أحمد ، عثمان بن أحمد ، أحمد بن أحمد ، فرع أو قرع بن أحمد ، عماشة بن شهادة ، حسن بن محمد ، مخلوف بن خلاف ، صالح بن علوش ، أحمد بن علوش ، علي بن علوش ، أحمد بن صالح ، علي بن صالح ، سالم بن أبو بكر ، أبو بكر بن أبو بكر ، ابراهيم بن سالم ، خليل بن سالم ،صالح بن أحمد ، أحمد بن صلاح الدين ، صالح بن عبيد ، مفرح بن عبيد ، ذياب بن ذيب ، حسن بن ذيب ، عثمان بن ذيب ، ابراهيم بن ذيب ، معرف بن ابراهيم ، صالح بن ابراهيم ، سالم بن معلوش ، ذياب بن معلوش ،أحمد بن رجب ، محمد بن رجب ، محمد بن عبد الله أحمد بن علي ، جمعه بن علي ، محمد بن فاضل ، فاضل بن صالح ، محمد بن رجب ، …. بن مصلح ، محمد بن عبد الهادي ، إبراهيم بن صالح ، أحمد بن اسماعيل ، حسام الدين بن سالم ، سليمان بن سالم ، محمود بن عبد الله ، ابراهيم العجمي ، محمد بن سليمان ، عياد بن علي ، شنين بن حسين ، صالح بن مخلوف ، صلاح بن أحمد .
ولأرباب الأسر (72) خانة والخانة هي الحوش أو البيت المعمور ، وفي نهاية الوثيقة تبين لنا أن ضريبة الزراعة كانت (25%) أما المزروعات فهي القمح والشعير وباقي حبوب القطاني والقطن والأشجار ، وكانت أراضي القرية تزرع الزيتون والتين والصبر والفواكه وكان في نعلين معصرة زيتون ثلاثة أبواب ودفعت رسوم الماعز والنحل وبلغت ضريبة الزراعة في بلدة نعلين (3682) أقجة ، والأقجة هي عملة عثمانية مصنوعة من الفضة وكانت في بداية الدولة العثمانية عالية وغالية الثمن لكنها خفت في نهاية الدولة العثمانية .
ناحية نعلين
منذ بداية عام 1899م في ظل الدولة العثمانية أصبحت نعلين مركزاً لمديرية ناحية : تحمل اسمها وتتيع إلى قضاء الرملة ويتبعها (13) قرية وهي : نعلين البلد مع الناحية ، خربثا ، دير قديس ، بير إماعين (بير ماعين) ، بدرس ، برفيلية ، قبية ، بلعين ، المدية ، بيت نوبا ، البرج ، شقبة شبتين .
هذا وقد تربعت نعلين على كرسي مشيخة بني حارث القبلية عام 1828م حتى عام 1834م بقيادة الشيخ درويش الخواجا .
مقتطفات من تاريخ نعلين القديم
مما لا شك فيه أن بلدة نعلين بأراضيها الواسعة مليئة بالمعالم الأثرية الظاهرة للعيان منها واد النطوف وإليه تنسب الحضارة النطوفية القديمة ، حيث تم التعرف خلال التنقيبات الأثرية التي جرت في فلسطين في بداية القرن التاسع عشر على مخلفات انسانية تعود بتاريخها إلى أقدم العصور الحجرية وتوجد مغارة كبيرة وبقربها نبع ماء في سفح الجبل من ضمن أراضي نعلين مما يستدل على ذلك وفي نفس الواد (واد النطوف ) ، وفي نعلين خرب قديمة ومقام القبة الأربعين وهو مكان استشهد فيه أربعين مقاتلاً في الفتحوات الإسلامية .
أشعار قيلت في القرية
أبيات للاستاذ الشاعر يوسف شحادة ابن بلدة الفندقومية ـ جنين:
نور اليقين ترى نعلين موطنها نظم الحضارة متن العز بالأثر
بيت المعارف تسقى من بواسلها لين المحبة صرح الصدر والفخر
أتيك منها معان أن موردها أصل الشجاعة مهد رجولة البشر
الباحث والمراجع
المراجع
1- نعلين.. ستبقى شارة تزيّن جبين فلسطين: د.أحمد محيسن، عربي 21 https://arabi21.com/story/1253099/%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86
2- حكايات وصور..نعلين للكاتب موفق عميرة
3- كي لا ننسى للباحث الدكتور وليد الخالدي
4- الباحث المؤرخ عباس نمر http://www.abbasnimer.com/
5- المركز الفلسطيني للإعلام