معلومات عامة عن بِدُّو - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية بِدُّو
قرية بدو من القرى الواقعة في الجهة الشماليّة الغربيّة لمدينة القدس المحتلّة، وتبعد عن مدينة القدس مسافة تقدر بحوالي 11 كيلومتراً، وترتفع 830 متراً عن سطح البحر، وتبلغ المساحة الكليّة لها حوالي 5392 دونماً، وهي محاطة بالعديد من الأراضي التابعة لكلّ من بيت أجزا، والحبيب، والنبي صموئيل، وبيت إكسا، وبيت سوريك، والقبيبة.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : بيت اجزا
الشمال الغربي:القبيبة
الغرب: قطنة
الجنوب الغربي: ابو غوش
الجنوب: بيت سوريك
الجنوب الشرقي: بيت اكسا
الشرق: النبي صموئيل
الشمال الشرقي: الجيب
أهمية موقع القرية
مميزات القرية تتميّز هذه القرية بسطحها المتجانس من الناحية الطبوغرافية، أي أنّه منحدر من كافة الاتجاهات، ما عدا جبل الشيخ الذي يعتبر من أعلى المناطق الموجودة في القرية، والذي يتمكن الزائر من هذا الارتفاع من رؤية واضحة للقدس الشريف والسهل الساحلي الفلسطيني الواقع في الجهة الغربية من القرية، بالإضافة إلى موقعها المتوسط ما بين جميع القرى المحيطة بها، والذي اكسبها أهميّة كبيرة في جعلها المفتاح الرئيسي لجميع المنطقة؛ وذلك لأنّ كافة القرى التي تحيط بها تعبر من خلالها لكي تصل إلى كل من القدس ورام الله.
أهمية موقع القرية
ان موقع القرية الاستراتيجي أعطاها أهمية سياسية منذ القدم ففي كل الدول التي حكمت فلسطين كانت القرية تحظى بأهمية خاصة من حيث وضع المراكز فيها إلى اختيارها كنقطة انطلاق لهم إلى غير ذلك من الاهتمامات.
إما في ظل الاحتلال فان دولة الاحتلال قررت ان تخرج هذه البلدة والقرى المحيطة بها من قائمة المفاوضات عام 1994، وبقيت متمسكة بها لقربها من القدس ولوضعها المتوسط بين تل أبيب والقدس ولوجود مجموعة من المستعمرات المحيطة بها والواقع جزء منها على أراضي البلدة.
أما في عصر الجدار العنصري فان الحال يزداد سوء حيث أن الجدار قد اقتطع معظم أراضي البلدة، وخرب المتبقي منها وما وقع خلف الجدار فهو إلى بوار ولا يستطيع أحد أن يصل إليه ولا يسمح بذلك، فلم يبق للمواطنين إلا منازلهم وبضعة أمتار هي الطريق الموصلة إلى تلك المنازل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(الموقع الاقتصادي):
تعتبر بلدة بدو اليوم ذات موقع استراتيجي واقتصادي هام لتوسطها بين مجموعة من القرى ولارتباط تلك القرى بها ارتباطا حتميا من حيث الاقتصاد ومن حيث العبور.
وهذه القرى هي بيت سوريك والقبيبة وبيت عنان وقطنة وبيت دقو وبيت اجزا وبيت لقيا.
سبب التسمية
سبب التسمية سمّيت قرية بدو بهذا الاسم نسبة إلى شهرة هذه القرية في القدم بوجود ثلاثة بدود خاّصة بعصر الزيتون، وهي عبارة عن معاصر تعود للحجر الحجري القديم، وهناك أراء أخرى حول سبب التسمية وهي أن أول من سكن هذه القرية هم أخوة ثلاثة يرجعون لأصول بدوية من الكرك، وبدأت حياة جديدة فيها أخذ عدد سكانها بالتكاثر والزيادة مع مرور الوقت.
الآثار
السياحة تعتبر هذه القرية من الأماكن السياحيّة المهمّة، وذلك لاحتوائها على العديد المعالم التاريخيّة والأثريّة القديمة، كوجود سبع خرب أثرية في محيط هذه القرية، والتي تدلّ على العصور المختلفة التي مرت بها، بالإضافة إلى المباني القديمة والأثريّة التي بنيت في البلدة القديمة لها، وتحتوي على مقامين قديمين يعودان إلى العصور العثمانيّة القديمة.
السكان
السكان قرية بدو كغيرها من التجمعات السكانية التي تضمّ على مجموعة من السكان الأصليين كحمولة الشيخ والدالي، وحمائل أخرى دخيلة عليها غالبيتها قادمة من الكرك كحمولة أبو عيد، وحمولة بدوان، وحمولة سعادة، وحمولة منصور وجميع هذه الحمايل نازحة من الكرك، أمّا حمولة عياش نازحة من الشوبك في الكرك، وحمولة الخضور التي نزحت من مدينة جباليا في غزة، وحمولة حميدان، وحمولة زهران.
الثروة الزراعية
اعتمدت البلدة سابقا على الزراعة وتربية المواشي وبقي هذا الاعتماد حتى جاء الاحتلال واجد ظروف سياسية واقتصادية أصبح معها من الصعب الاستمرار في الاعتماد على الزراعة وتربية المواشي ومن أهم هذه الأمور غلاء المعيشة ,والاعتماد على الأساليب التقليدية وعدم السماح للمزارعين باستخدام الأساليب الحديثة وعدم السماح للمزارعين بتصدير متوجاتهم إلى الخارج وعدم وجود الوعي الزراعي الاقتصادي لدى كثير من المزارعين.
اشتهرت القرية بزراعة الزيتون منذ القدم إذ يوجد حتى اليوم أشجار زيتون تعود إلى العصر الروماني كما يوجد عدد كبير من المزارعين يعملون في زراعة الخضار بأنواعها وخاصة في البيوت البلاستيكية (الدفيئات).
المؤسسات والخدمات
تتوفر في البلدة معظم الخدمات الأساسية الهامة حيث يوجد في البلدة شبكة كهرباء منذ عام 1978 كما يوجد في البلدة شبكة هاتف منذ عام 1998.
كما يوجد في البلدة مكتب بريد منذ عام 2005 كما يوجد في البلدة نادي ثقافي رياضي كما يوجد مكتبة عامة تضم أكثر من ثلاثة آلاف كتاب في كافة المواضيع.
أما المدارس فيوجد في البلدة مدرسة إناث تابعة لوكالة الغوث ومدرسة أساسية للذكور ومدرسة ثانوية للذكور أيضا.
أما الخدمات الصحية فيوجد في البلدة مجموعة من المراكز الصحية تابعة لجهات مختلفة مثل مركز الكرمل ومركز الإغاثة ومركز الهلال الأحمر والطواريء ومركز الشفاء الطبي ومركز بدو الطبي للعيون والبصريات.
كما يوجد مستشفى للتوليد والأمراض النسائية تابع لمركز الكرمل الطبي.
كما يوجد عدد كبير من الأطباء التخصصين مثل الدكتور منصور يقين والدكتور خالد بدوان والدكتور خالد عياش والدكتور عبد العزيز الجمل.
أما أطباء الأسنان فيوجد الدكتور رمزي سمارة والدكتور إياد عكة والدكتور حسام عبد الرحمن والدكتور محمود الطريفي.
أما الصيدليات فيوجد أربع صيدليات تعمل بشكل منتظم هي صيدلية بدو الجديدة وصيدلية المستقبل وصيدلية عماد وصيدلية الأنوار.
أما الجمعيات في البلدة فيوجد أربع جمعيات تقوم بأعمال متنوعة لخدمة المواطنين مثل جمعية بدو الخيرية وجمعية بدو للتنمية والتطوير وجمعية الإنماء.
وهناك فعاليات نسوية مثل النادي النسوي ومركز الوحدة النسوية ومركز التكافل الاجتماعي. واشهر الناس في بدو هم عائلة الدالي
تاريخ القرية
التاريخ يعود تاريخ قرية بدو إلى بداية العهد الروماني، وكانت هذه القرية مكوّنة من عدّة خرب يصل عددها إلى خمسة، كلّ خربة من هذه الخرب واقعة في أحد جوانب هذه القرية، وبقيت على حالها دون حدوث أيّ تغيير حتّى مطلع العهد البيزنطي، حيث بدأ سكان هذه الخرب بتشييد البيوت في أماكن متفرقة من القرية، بالإضافة إلى بناء كنيسة، وضلت هذه البيوت على حالها للعام 1948م، وتعرّضت هذه القرية كغيرها من القرى الفلسطينية للحرب والتدمير من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث دمرت بشكل كامل في عام النكبة 1948م، وتم ّإعادة بنائها وترميمها في وقت لاحق.