معلومات عامة عن أُم الرَشْرَاشْ/المُرَشَّش - قضاء بئر السبع
معلومات عامة عن قرية أُم الرَشْرَاشْ/المُرَشَّش
قرية عربية مهجرة، أقصى جنوبي فلسطين، وجنوبي مدينة بئر السبع، على الجهة الشرقية لشبه جزيرة سيناء، وتطل على خليج العقبة، وهي آخر بلدة فلسطينية في الجنوب، كانت تتبع إدارياً لمدينة بئر السبع وتبعد عنها حوالي 235 كم، تقدر مساحة أراضيها بـ 85 ألف دونم.
احتلت القرية في العاشر من آذار / مارس 1949 على يد جنود من لواء جولاني ولواء النقب في سياق عملية "عوفدا".
الحدود
لأم الرشراش موقع استراتيجي هام، وتحدها البلدات التالية:
- صحراء النقب انتهاءً بمدينة بئر السبع شمالاً.
- مدينة العقبة الأردنية شرقاً.
- البحر الأحمر جنوباً.
- وبلدة طابا المصرية غرباً.
أهمية موقع القرية
لموقع أم الرشراش أهمية استراتيجية كبيرة وذلك لعدة أسباب:
- منفذ لفلسطين على البحر الأحمر.
- نقطة تربط الأراضي الفلسطينية بالأراضي الأردنية والمصرية براً وبحراً في آنٍ معاً.
- نقطة اتصال بين قارتي آسيا وأفريقيا.
سبب التسمية
أُم الرَشْرَاشْ أو المُرَشَّش وقد سميت كذلك نسبةً للقبيلة العربية التي كانت تقيم فيها.
لأم الرشراش كذلك تسمية عدة، لكلٍ منها أسبابها، ومن تلك التسميات:
- قرية الحُجَّاجْ أو الحَجِيج: وقد أطلق عليها هذا الاسم أو اللقب كونها كانت محطة لاستراحة الحجاج القادمين من مصر وبلاد الشام القاصدين الديار المقدسة في ذهابهم وعودتهم.
- المَرْشَشْ نسبةً للقبيلة العربية التي استقرت في القرية.
- أيلة أو إيلات: وهي تسمية قديمة يذكر الباحث شكري عَرّاف أن الصليبيين أطلقوا عليها هذه التسمية عقب احتلالهم لها، فيما يرجح البعض أنها تسمية كنعانية وأن الكنعانيين هم من أطلقوا عليها هذه التسمية.
الحياة الاقتصادية
على الرغم من عدم التطرق إلى موضوع الحياة الاقتصادية في أم الرشراش، لكننا نستطيع استناداً لموقع القرية الجغرافي أن نخمن واقع النشاط الاقتصادي في أم الرشراش، حيث نعتقد أن أهل القرية مارسوا أعمال الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك، هذا بالإضافة إلى ازدهار عمليات التبادل التجاري مستفيدين من موقعها على شاطئ البحر الأحمر، وقربها من الأراضي الأردنية والمصرية.
ملاحظة:
المعلومة أدناه استنتجناها استناداً لطبيعة موقع القرية الجغرافي، وفي حال ورود أي خطأ في المعلومة نرحو التواصل معنا لتعديلها.
تفاصيل أخرى
تأكيدا لواقع عدم مصرية أم الرشراش المحتلة "إيلات حاليا" (أم الرشراش أردنية / فلسطينية) . كثيراً ما نسمع عن مسألة “إيلات” القرية المصرية التي سرقتها إسرائيل و جعلتها “أم الرشراش” إلى “إيلات”، شاهدنا مسلسلات وأفلام أشارت لهذا، شاهدنا مفكرين وخبراء قالوا هذا، قرأنا مقالات حماسية عن هذا، لكن كم مرة فردنا خريطة حديثة وأخريات قدامى وقمنا بالبحث والتمحيص؟ فالباحث عن علاقة مصر بهذه المنطقة يخرج بنتيجة أن هذه بالتأكيد أرض اردنية / فلسطينية ضاعت بالنكبة أما أن نتصور مصريتها فهنا السؤال يكون متى كانت مصرية ؟ .
أولاً: تاريخ أم الرشراش منذ العهد العثماني الى حكم محمد علي: كانت أم الرشراش محطة لطريق الحجاج من مصر الى الحجاز، ضمتها الدولة العثمانية عام 1517 ضمن ممتلكات مصر المملوكية بالشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، لم يكن للمكان أي ميزة أو قيمة فظل مجهولاً و مجرد محطة تقليدية للحج، ظلت المنطقة جزء من جنوب الشام العثمانية وجنوب فلسطين، قبعت أم الرشراش محطة تنقل لا تمثل أي قيمة ولا تتبع مصر بل تقبع في الظل ولا يوجد لها ذكر أو سيادة مصرية بل إشراف من شريف مكة فقط المشرف على الحجاز إذ وقتها كانت الولايات التركية العربية بلا تحديد إداري او تقسيم واضح .
ثانياً: تاريخ أم الرشراش في عهد محمد علي: على الرغم من توسع الدولة السعودية الاولى إلا أن بن سعود لم يقم بدخول لا العقبة ولا ام الرشراش فيما يبدو توجيه إنجليزي لابن سعود بعدم دخول العقبة، مع هذا ومنذ 1818 رسميا تحولت أم الرشراش الى تبعية مصرية بولاية محمد علي باشا للخليفة العثماني، منذ العام 1818 الى 1841 ظلت المنطقة وأم الرشراش تتبع مصر رسمياً حتى تنازلت عنها مصر في معاهدة لندن 1841 وعادت لتبعية الدولة العثمانية، هنا لمدة 23 سنة فقط تبعت ام الرشراش مصر بإعتبارها منطقة تتبع ولاية عثمانية هي مصر، ومع 1839 وبداية التنظيمات بدأت الدولة العثمانية تفكر في تقسيم ولاياتها إدارياً بخرائط وبدأت ام الرشراش تستعد لتنظيم إداري لأول مرة يميزها .
ثالثاً: تاريخ أم الرشراش بعد حكم محمد علي 1906: ظلت ام الرشراش من 1841 الى 1906 عثمانية تجاور تنظيمين الأول ولاية الشام المؤسسة عام 1865 والثاني سنجق القدس المؤسس عام 1872 منفصلا عن ولاية الشام، وعلى هذا جاورت أم الرشراش ايضا ولاية الحجاز المؤسسة 1872، على الرغم من مجاورة ام الرشراش لكل هذا إلا ان المنطقة حسب الخرائط لم تتبع ولاية عثمانية او سنجق محدد وظلت تائهة بين الولايات الثلاث كفاصل جغرافي ولم اجد الى الان خريطة او مصدر محدد يضع المنطقة ضمن ولاية محددة وبقيت أشبه بحاجز صحراوي بين الولايات وغير محدد الإنتماء و إن كان مثله مثل مصر والشام والحجاز كله ولايات عثمانية غير مستقلة على ان سيناء ظلت غير تابعة للحدود الادارية المصرية إلا بجزء فقط من الشمال دون باقي شبة الجزيرة كاملة .
رابعاً: تاريخ أم الرشراش بعد إتفاقية 1906: يثار الكثير من الجدل حول مصير أم الرشراش بعد أزمة حدود سيناء بين انجلترا التي تحتل مصر والدولة العثمانية التي تدير الشام و الحجاز، الخلاصة ان "الحدود الادارية لولاية مصر العثمانية" حدث تنازع بينها وبين "الحدود الادارية لجنوب الشام العثماني" وإنتهى النزاع بخط يعرف بالعقبة - رفح إسماً لكن يقف عند طابا ولا يتجاوزها حسب نص الاتفاق بأول تشرين الأول / اكتوبر. وبعد صدام سياسي طويل، إذ أن النص يقول ببداية خط الحدود من رأس طابا الى قمة "جبل فورت" مارا على رؤوس جبال طابا الشرقية، بمعنى آخر كان نص المادة الاولى يعتبر طابا آخر حد لولاية مصر العثمانية كحد إداري داخلي في الامبراطورية العثمانية التي مصر وام الرشراش والشام والحجاز كلها منطاق واحدة تتبع الدولة العثمانية وبكل الأحوال لم تمتبك مصر سيناء كاملة إلا العام 1906 وقبلها كانت سيناء المصرية العثمانية شطر من شمال سيناء فقط .
خامساً: مصر المستقلة 1914: مع دخول الدولة العثمانية الحرب مع المانيا عام 1914 تم فرض الحماية وإعتبار مصر مستقلة عن الدولة العثمانية وهنا تم إعتبار خط حدود مصر هو طابا - رفح أي ان اول خط حدودي لمصر هو خط طابا وليس أم الرشراش التي ظلت تتبع “العقبة العثمانية” والتي يقيت عثمانية الى عام 1917 لحين دخول العرب المتحالفين مع إنجلترا المدينة وكانت أم الرشراش بنقطة شرطتها عربية عثمانية وليست مصرية . في عام 1931 لأول مرة دخلت وحدة شرطة مصرية أم الرشراش متجاوزة حدود 1906 في تجاوز لا يرتب أي حقوق تحت مسمى كون النقطة هامة للأمن المصري مع بقاء المنطقة فلسطينية إذ انه لم يتم منحها من بريطانيا التي تدير فلسطين تحت الانتداب وبالتالي دخول القوات لا قيمة له لا إضافة سياسية ولا ترتيب حقوق .
سادسا: وضعت أم الرشراش ضمن الأراضي الأردنية وفقاً للمعاهدة المبرمة بين الحكومة البريطانية وحكومة شرق الأردن والموقعة في 26 آذار / مارس 1928م، وقد أكدت عليها اتفاقية الهدنة المعقودة بين الجانبين الأردنى والإسرائيلى فى جزيرة رودس اليونانية وقد احتلت (إسرائيل) هذه المنطقة لإضافة مساحة جغرافية إضافية للمساحة الجغرافية التي أقيمت عليها مدينة إيلات، وأقامت عليها مطار إيلات. ولا شك أن ضيق الحدود البحرية للدولة اليهودية على ساحل خليج العقبة والذي لا يزيد عن 11 كم كان احد أهم دوافع توسيع حدودها نحو الشرق.
ان الحد الحدودي عام 1906 لم يوصف قط بأنه حد سياسي أو دولي بل وصف بأنه خط إداري بين "ولاية الحجاز ومتصرفية القدس" من جهة "وشبه جزيرة طور سيناء"، بموجب الاتفاقية التي وقع عليها مندوبي "الدولة العلية العثمانية" والخديوية الجليلة المصرية، بمعنى آخر فإن الحدود إلى عام 1914 لم تكن إطلاقاً مصرية او حجازية او سورية او اردنية أو فلسطينية بل عثمانية فقط وحتى لو أخذنا بحد 1906 فهو حد إداري داخل ممتلكات الدولة العثمانية وليس حد لمصر لأنها وقتها لم تكن أساساً دولة مستقلة .
2- تظل ام الرشراش بالكامل خارج حدود إدارة "ولاية مصر العثمانية" من 1517 إلى 1914 بإستثناء أعوام 1818-1841 وقد تنازلت ولاية مصر عن إدارة الحجاز والشام اللذان أُخذا وأُعيدا للدولة العثمانية فحتى مع الـ 23 سنة التي تبعت فيها أم الشراش ولاية مصر العثمانية فإن أم الرشراش عادت للدولة العثمانية وبكل الاحوال لم تكن مصرية لأن مصر أصلا ليست دولة مستقلة فبكل الاحوال هي عثمانية عربية .
3- أم الرشراش كانت ضمن حدود "الدولة العبرية" في تقسيم 1947 الخاص بالامم المتحدة و لم تعترض مصر أو تتحفظ او تبدي أي مطالبة على الاطلاق بأم الرشراش، وهذا الأمر بحد ذاته إقرار ضمني مصري بأن أم الرشراش ليست مصرية بل فلسطينية وإلا لما صمتت .
4- في هدنة حرب 1948 التي وقعت عام 1949 كان خط الحدود المصري الاسرائيلي هو خط 1906 (في إشارة مؤكدة لحقيقة خط 1906 وكونه من طابا وليس العقبة) ومصر أقرت ووافقت على خط الهدنة في إعتراف وإقرار ثاني من مصر بأن خط 1906 لا يضم أم الرشراش وان الحدود الدولية تقف عند طابا فقط و لا تتجاوزها .
5- شملت حدود مصر الملكية المستقلة في الخرائط الرسمية 1922 بعد تصريح 28 شباط / فبراير طابا فقط كآخر حدود مصرية وهي الخرائط المصرية الانجليزية والتي اخرجت أم الرشراش من الحدود المصرية المستقلة وجعلتها ضمن حدود "فسلطين الواقعة تحت الانتداب" ومصر لم تعترض .
ملاحظة: مصر كُلفت إدارياً بإدارة سيناء دون نقلها للإدارة المصرية حتى 1906 رسمياً ولهذا يجب عدم الخلط بين مفهوم الادارة والتبعية .
التعليم
لا تذكر المصادر التاريخية التي اهتمت بالتوثيق لقرية أم الرشراش أي ذكر لوجود مدرسة في القرية، ويذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن الناحية المجاورة لأم الرشراش والتي سكنتها قبيلتي السعيديين والأحيوات لم يكن فيها أي مدرسة ولم يكن أياً من أفراد القبيلتين ملماً بالقراءة والكتابة، وعلى الأرجح أنه كان حال قرية أم الرشراش، ولو كان فيها أي مدرسة لكان أفراد القبيلتين قد تعلموا فيها.
مؤلفات عن القرية
أولاً: موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ مصطفى الدباغ
يعتبر الدباغ أم الرشراش بلدة منفصلة عن أيلة ويذكر الأخيرة كونها بلدة مصرية سكنتها عشيرة بنو عائذ التي أقامت في المنطقة الممتدة ما بين بلدة بلبيس المصرية إلى الكرك من ناحية فلسطين.
وفي موضع آخر يذكر أن المُرَشّش أو أم الرشراش هي إحدى المواقع التي تقع في أراضي قبيلة الخلايفة في فلسطين، وأنها تقع على الساحل الفلسطيني من وادي عربة، وفي الموقع أكوام وبقايا أدوات نحاسية.
ثانياً: كتاب المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية لباحث شكري عراف
يذكرها عراف باسم أيلة أو عقبة أيلة، ويذكر، سماها يوسيبيوس من القرن الرابع الميلادي باسم "أيلة"، وترجمها هيرونيموس من اليونانية إلى اللاتينية "في طرف فلسطين، المقاطعة الجنوبية".
وسماها سترابو أيلة(Aila) وكانت أيامه ميناء على البحر الأحمر إلى الغرب من العقبة، ومقراً للفرقة العاشرة الرومانية منذ القرن الثالث الميلادي، وكانت ميناءً نبطياً أيام البيزنطيين.
وقد سماها الصليبيون رينالد التابعة لشاتيلون (Raynald of Chatillon)، ويقول وانسيمان إن اسمها الصليبي هو أيلة أو إلين، أما الاسم العربي للموقع فهو عقبة أيلة، وكانت محطة التقى فيها الحجاج القادمون من مصر بالحجاج القادمين من الشام. وقد أطلق عليها بحير الدين الحنبلي في القرن الخامس عشر الميلادي اسم سطح العقبة.
تاريخ القرية
اختلف المؤرخين في تصنيف قرية أم الرشراش فبعضهم اعتبرها هي ذاتها بلدة أيلة/ إيلات، وصنفها المؤرخ مصطفى الدباغ بأنها مختلفة عنها، ويذكر أن المرشش (أم الرشراش) بلدة فلسطينية وأيلة بلدة مصرية.
فيما يلي ملخص لما كتب عن تاريخ القرية:
في العصور القديمة: نظراً لأهمية موقعها الجغرافي استخدمها الرومان والبيزنطيون والنبطيون كقاعدة لهم في بلاد الشام.
في العصور الوسطى
- في بعض المراجع التاريخية تُذكَرْ أم الرشراش بأنها كانت أول بلدة إسلامية تؤسس خارج شبه الجزيرة العربية، وفي مراجع أخرى البلدة كانت قائمة أساساً وقد بايع أهلها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام.
- احتلها الصليبيون مرتين، في الأولى أخرجهم منها صلاح الدين الأيوبي، وفي الثانية أخرجهم منها الظاهر بيبرس عام 1276م.
في العصر الحديث
- عام 1517م: حتلها العثمانيون عند احتلالها لفلسطين وبلاد الشام.
- عام 1818م: ضمها محمد علي باشا للأراضي المصرية وباتت تحت حكمه.
- عام 1841م: أعيدت للتبعية العثمانية.
- عام 1906م: عقدت اتفاقية ترسيم حدود بين العثمانيين والبريطانيين الذين كانوا يحتلون مصر آنذاك، بموجب البند الأول لتلك الاتفافية فإن بلدة طابا تُعتبر أول بلدة مصرية في شبه جزيرة سيناء، وبذلك بقيت أم الرشراش تحت التعبية العثمانية، أي اعتبرت أراضي فلسطينية.
- عام 1917م: باتت تحت حكم سلطات الانتداب البريطاني كما هو حال باقي مدن وبلدات فلسطين، عقب احتلال البريطانيين لفلسطين أواخر عام 1917.
- عام 1928م: عقدت اتفاقية بين حكومة الانتداب البريطاني وحكومة شرقي الأردن، وبموجب تلك الاتفاقية ألحقت أم الرشراش بالأراضي الأردنية، وبكلا الحالتين بقيت خاضعة للانتداب البريطاني، الذين أقاموا فيها مركزاً للشرطة بقي قائماً حتى عام 1948.
احتلال القرية
منذ بداية حرب عام 1948 بسط الجيش المصري سيطرته على أراضي صحراء النقب، حيث كان يسيطر على جنوب الضفة الغربية والقدس، حتى منطقة أسدود على الساحل الفلسطيني.
اخترقت العصابات اليهودية الهدنة المتفق عليها مع الجيش المصري في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 1948، وقاموا بعملية عسكرية تحت مسمى “يوآڤ” تمكنوا خلالها من هزيمة الجيش المصري واحتلال جميع القرى والمدن الفلسطينية الواقعة جنوب الخليل في الشرق وحتى مدينة أسدود على ساحل البحر المتوسط.
أما قرية أم الرشراش فمع بدايات عام 1949، نفذت وحدات من جيش الاحتلال عملية هجومية أخرى باسم “هحورب” أي السيف، حيث ولج الجيش الاحتلال إلى سيناء واستولى على طريق بئر السبع - عسلوج، وذلك ما أجبر الحكومة المصرية على الاستجابة لضغوط الأمم المتحدة، والموافقة في 12/1/1949 على وقف إطلاق النار ثانيةً، والبدء بمحادثات التهدئة على الجبهات القتالية بين الطرفين المصري و"الإسرائيلي" والأردني الذي انضم بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لتحديد خطوط الهدنة بين الدول الثلاثة بشكل نهائي.
قرر اليهود تطبيق عملية “عوفدا” ومعناها بالعربية “فرض الأمر الواقع″، والهدف هو الوصول إلى البحر الأحمر، وقد نجح الصهاينة في مفاجأة الضباط والجنود المصريين، الذين كانوا يتواجدون في قرية “أم الرشراش” وكانوا يلتزمون بوقف إطلاق النار، فقتلوهم جميعهم بشكل متعمد ومرعب.
القرية اليوم
دمرت أم الرشراش العربية بالكامل عقب احتلالها وعلى أنقاضها أسس المحتلون مدينة وميناء إيلات عام 1949، وهو من أهم المؤانئ بالنسبة لسلطات الاحتلال.
أهالي القرية اليوم
لا يعرف على وجه الدقة متى غادر أهل أم الرشراش قريتهم، على الرغم من أن قوات الجيش المصري تحصنت في القرية منذ تشرين الأول/أكتوبر 1948وحتى بداية آذار/مارس 1949، إلا أنه لم يذكر أي مصدر موثق للقرية، مالذي حل بسكانها وعن مصيرهم عقب احتلال قريتهم.