احتلال القرية - أُم الرَشْرَاشْ/المُرَشَّش - قضاء بئر السبع

منذ بداية حرب عام 1948 بسط الجيش المصري سيطرته على أراضي صحراء النقب، حيث كان يسيطر على جنوب الضفة الغربية والقدس، حتى منطقة أسدود على الساحل الفلسطيني.

اخترقت العصابات اليهودية الهدنة المتفق عليها مع الجيش المصري في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 1948، وقاموا بعملية عسكرية تحت مسمى “يوآڤ” تمكنوا خلالها من هزيمة الجيش المصري واحتلال جميع القرى والمدن الفلسطينية الواقعة جنوب الخليل في الشرق وحتى مدينة أسدود على ساحل البحر المتوسط.

أما قرية أم الرشراش فمع بدايات عام 1949، نفذت وحدات من جيش الاحتلال عملية هجومية أخرى باسم “هحورب” أي السيف، حيث ولج الجيش الاحتلال إلى سيناء واستولى على طريق بئر السبع - عسلوج، وذلك ما أجبر الحكومة المصرية على الاستجابة لضغوط الأمم المتحدة، والموافقة في 12/1/1949 على وقف إطلاق النار ثانيةً، والبدء بمحادثات التهدئة على الجبهات القتالية بين الطرفين المصري و"الإسرائيلي" والأردني الذي انضم بعد ذلك إلى طاولة المفاوضات لتحديد خطوط الهدنة بين الدول الثلاثة بشكل نهائي.

 قرر اليهود تطبيق عملية “عوفدا” ومعناها بالعربية “فرض الأمر الواقع″، والهدف هو الوصول إلى البحر الأحمر، وقد نجح الصهاينة في مفاجأة الضباط والجنود المصريين، الذين كانوا يتواجدون في قرية “أم الرشراش” وكانوا يلتزمون بوقف إطلاق النار، فقتلوهم جميعهم بشكل متعمد ومرعب.