معلومات عامة عن عرب النُمَيَّرَاتْ - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية عرب النُمَيَّرَاتْ
عشيرة عربية تعود في نسبها إلى عشيرة النعيم، هذه العشيرة كانت مستقرة، وكانت مضاربها تمتد في القسم الشمالي من وادي الحولة، قرب قرية الويزية شمال شرقي مدينة صفد وعلى بعد 15 كم عنها، وترتفع أراضيها حوالي 220م عن مستوى سطح البحر (قدرناها بذات ارتفاع أراضي قرية الويزية)، التي تقع بجوارها.
لا يوجد إحصاء دقيق حول مساحة الأراضي التي كانت تمتلكها العشيرة في المنطقة.
على الأرجح أن هذه العشيرة وأراضيها احتلت عندما تم احتلال قرية الويزية أواخر نيسان مطلع أيار عام 1948، في سياق عملية "يفتاح" على يد الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة.
الحدود
تمتد مضارب عشيرة النميرات بين مجموعة أراضي للقرى وهي:
- قرية كراد البقارة شمالاً.
- قرية يردا شرقاً.
- قرية الدردارة من الجنوب الشرقي.
- قرية الويزية من الغرب والجنوب الغربي.
السكان
قدر عدد أبناء العشيرة عام 1931 بـ 219 نسمة جميعهم من المسلمين ولهم 54 منزلاً.
في إحصائيات عام 1945 كان العدد فقط 100 نسمة، ضم هذا العدد: سكان قرية الويزية، مزارع الدريجات (الدراج)، قرية الدردارة، وقرى(الجلبينة، عين التينة، دريجات) وهذه القرى الثلاث على الجانب الفلسطيني هي جزء من قرى سورية في هضبة الجولان تحمل الاسم ذاته، وقد اقتطعت منها هذه الأراضي عندما تم ترسيم الحدود بين الانتدابين الفرنسي والبريطاني في عشرينيات القرن الماضي.
في عام 1948 قُدِر عدد سكان الويزية وعشيرة النميرات معاً بـ 116 نسمة فقط.
الحياة الاقتصادية
كان العمل الأساسي ومصدر الرزق الأول لأبناء العشيرة يعتمد على تربية الماشية والاستفادة من بيع منتوجاتها، لاحقاً بدأت العشيرة بالاستقرار، وبدأ أبناءها يمتهنون الزراعة إلى جانب تربية الماشية، بالإضافة لاعتماد بعض أهالي القرى عليهم في رعي مواشيهم وعائدات ذلك عليهم.
احتلال القرية
في رواية المؤرخ "مصطفى الدباغ" يروي أن أمر قرية الويزية انتهى في 23-5-1939 عندما تم تأسيس مستعمرة "ماهانايم" على أراضي القرية، وربما لاقت منازل العشيرة المصير ذاته آنذاك.
ويؤكد الدكتور الباحث"شكري عراف" هذه الرواية.
أما في رواية المؤرخ "وليد الخالدي" فإنه يروي عن قرية الويزية التالي:
"احتلت الويزية في نيسان/ أبريل أو أيار/مايو 1948، في نطاق عملية "يفتاح". وكانت قرية مغر الخيط المجاورة، اصابتها قذائف الهاون في 2 أيار/ مايو، في حين كان سكان القرى الواقعة إلى الشمال قد نزحوا في أواخر نيسان/ أبريل تحسباً لهجوم تشنه الهاغاناه.
ومن المرجح أن تكون الويزية سقطت في وقت ما قبل الهجوم النهائي على صفد في 10 أيار/مايو، وذلك في أثناء اندفاع القوات الصهيونية إلى احتلال القرى المحيطة بصفد، قبل تكويقها والاستيلاء عليها".
القرية اليوم
على الأرجح أن منازل عشيرة النميرات لاقت المصير ذاته التي لاقته منازل قرية الويزية، التي دمرت بالكامل ولم يبقَ منها سوى أكوام الحجارة، وقد ضُمت أراضي الويزية ومحطيها إلى مستعمرة "محنايم" أو "ماهانايم" المنشأة على أراضي الويزية عام 1939.
أهالي القرية اليوم
تشتت أبناء العشيرة عقب احتلال قريتهم بعضهم وصل إلى مخيمات الشتات في سورية وبعضهم الآخر إلى لبنان، ويقيمون فيها حتى اليوم بانتظار العودة إلى قريتهم المحتلة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 194.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 380.
- الحشاش، عبد الكريم."قبائل وعشائر فلسطين". مكتبة الأقصى: دمشق. 2005. ص: 21.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 516.
- "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931"، أ.ملز B.A.O.B.B. (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك، ص: 109.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.