ساجور / سجور - قضاء عكا - (قرية حالية )

تقع قرية ساجور على هضبه مرتفعة ، أمّا اسمها فهو تحريف للاسم العبري شزور والّتي كانت من أيّام التّلمود.

ويعود تاريخها إلى قبل سنة 1600ق.م،، حيث وُجدت فيها قطع وآثار تاريخيّة. استوطن الموحّدون القرية منذ القرن الحادي عشر، ويبلغ عدد سكّانها حوالي ثلاثة آلاف نسمه، ويعتاش سكّانها على العمل والزراعة والوظائف المختلفة.

في ساجور يوجد مقام يوسف الصّدّيق والّذي يُقال له الغريب، يقع البناء المقدّس جنوبي قرية ساجور، قريبًا من بناية المجلس المحليّ الجديدة. المبنى قديم ،وقد بادرَ لترميم البناء القديم، السّيد شكري سعيد غانم من القرية، الذي قام عام 1954 بتنظيف المكان، وترميم البناء. وقد علّق فوق باب المدخل لافتة نحتت في الحجر تشير بذلك.

يوسف الصّدّيق الّذي أقيم المكان من أجله ليس سيّدنا يوسف الصّدّيق بن يعقوب، وإنّما هو رجل آخر يسمّى يوسف الغريب. وتروي الأساطير المحليّة أنّ يوسف هذا عاش في عهد الرّومان، وكان يقود كتيبة من الفرسان، حاربوا جنود الرّومان واختبأوا في الغابات حول قرية ساجور. وقد ربطت علاقات مودّة بين السّكّان ويوسف وكتيبته، وعندما توفّي دفنه السّكّان في ضواحي القرية، وتوارث السّكّان بعد ذلك قصصًا مفادها أنّ يوسف كان يحمي سكّان القرية من الأخطار الخارجيّة، ولذلك أقيم ضريح له، وأخذ السّكّان يزورونه. المكان تابع اليوم لوزارة الأديان الّتي تقوم بصيانته والإشراف عليه.