حي التفاح - غَزَّة- محافظة غَزَّة - قضاء غزة

أحد أحياء المدينة الواقعة إلى الشمال من تلة غـزة القديمة، وتبلغ مساحتة 2843 دونمًا، ويبلغ عدد سكانه (عام 2015) نحو 37 ألف نسمة.

سمي حي التفاح بهذا الاسم لكثرة مزارع التفاح التي كانت تسحر أعين زائريها بزهرها الثلجي اللون، ورائحتها التي كانت تزكم الأنوف، وقد أطلق عليه قديماً "حكر التفاح"، وكان به خان يسمى "خان حكر التفاح".

ومن أهم معالم هذا الحي الأثرية مسجد "الأيبكي"، وفيه قبر ينسب إلى الشيخ "عبد الله الأيبكي" (من مماليك "عز الدين أيبك) وهو الأمير أيبك التركماني زوج "شجرة الدر" (مؤسسة دولة المماليك البحرية)، وبالمسجد بلاطة رخامية تعود لسنة 751 هجرية.

من آثار الحي الإسلامية الهامة جامع "علي بن مروان" الذي يعود بناؤه لعام 715 هجرية حيث دفن به الشيخ علي كنواة لمقبرة الشيخ "علي بن مروان".  وكانت إلى الشمال من هذا الحي مقبرة لشهداء الحروب الصليبية، يتوسطها ضريح الشيخ "سعد الدين بشير" الذي توفي سنة 649 هجري؛ وبالقرب منه كان ضريح الشيخ المجاهد الحاج "عز الدين حسن بن عمر بن عيسى" الذي ارتقى أثناء جهاده في عسقلان سنة 645 هجري وآخرون؛ والى الشرق منها ما تزال مقبرة "الدررية" أو مقبرة "التمرتاشي" (نسبة إلى الشيخ "محمد التمرتاشي الغزي)، والمتوفى سنة 1004 هجرية، ويقال أن "الدررية" جماعة نزلوا بالقرب منها. 

 ومن المعالم التاريخية منطقة المشاهرة التي تعود في تسميتها لتلك القبيلة العربية المسلمة قبيلة "المشاهرة" التي هي بطن من "بني زريق"، وهم بدورهم فرع من بني "ثعلبة بن طي" القحطانية. ولا يزال هذا الحي أو الضاحية يحمل اسمهم.

ويقع أيضاَ في هذا الحي مقبرة الحرب العالمية الأولى، على الطريق المؤدي إلى قرية جباليا؛ وقد استولى على مساحة الأرض هذه المندوب السامي البريطاني؛ حيث تم دفن نحو من خمسة آلاف جندي من قتلى جنود الحلفاء على أيدي العثمانيين الأتراك، وهم يدافعون عن مدينة غـزة.  وقد دارت ثلاثة معارك ضارية كادت تطيح بالإمبراطورية البريطانية وقتل معظمهم حول "تل المنطار"؛ وإلى الشمال من المقبرة دفن الجنود الأتراك، دون أن يوضع عليهم شواهد تفصح عن أسمائهم. وإلى الشرق منها تم دفن بعض جنود وحدات قوات الطوارئ الدولية من الكنديين والهنود في الفترة الواقعة ما بين عامي 1957-1967.