حي الشجاعية - غَزَّة- محافظة غَزَّة - قضاء غزة

يقع حي الشجاعية إلى الشرق مباشرة من المدينة التَلِّيَّة القديمة، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 14305 دونمات، ويضم حي الشجاعية 4 مناطق سكنية وهي:

- التركمان (2895 دونمًا)، وبلغ عدد سكانها (عام 2015)، نحو 54 ألف نسمة.

- التركمان الشرقية (3700 دونم)، وتمتاز بأنها أراضي زراعية، ولا يوجد فيها الكثير من المباني.

- الجديدة (2760 دونمًا)، ويبلغ عدد سكانها (عام 2015)، نحو 57 ألف نسمة.

- الجديدة الشرقية (4950 دونم).

بُنى حي الشجاعية خارج أسوار مدينة غزة التلِّيَّة، وعند نهاية سفوحها، خلال عهد الأيوبيين.  يسكنه أكثر من 110 ألف نسمة (عام 2015)، وازدهر في الحقبة المملوكية. ويعمل معظم سكانه في صناعات خفيفة مثل الخياطة والزراعة وغيرها.

وتعود تسمية حي الشجاعية إلى الشهيد "شجاع الدين الكردي" الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي، حيث انتصر فيها المسلمون وكانت بعد معركة حطين.

ويمتاز الحي بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، وفيه أكبر سوق متخصص في الملابس والسلع المنزلية بالمدينة، وهو "سوق الشجاعية" الواقع عند مدخل الحي من المدينة القديمة، ومن أهم أسواقه أيضا سوق الجمعة الذي يوجد به "سوق الحلال" الذي يرتاده تجار الاغنام والأبقار.

وفي حي الشجاعية أيضًا مقبرتان (القديمة والشهداء)، وبه أكبر منطقة صناعية في غزة، وبه معبر المنطار التجاري.  ومن أهم معالم هذا الحي الكبير جامع "أحمد بن عثمان" أو ما يسميه أهل المدينة بـ"الجامع الكبير"، محتلا قلب الحي السكني والتجاري، وفي هذا الجامع قبر "يلخجا" (من مماليك السلطان)، و"الظاهر برقوق" (الذي كان نائباً لمدينة غـزة عام 849 هجري، وتوفي سنة 850 هجري ودفن بالجامع).

وللجامع الكبير عدة حجارة تأسيسية تكشف عما حدث له من هدم وترميم ابتداءً من القرن التاسع الهجري وحتى منتصفه، وهو غني بنقوشه وحجارته المزخرفة خاصة تلك التي تزين مئذنته.

 ومن مساجده: مسجد "الهواشي"، و"الشيخ مسافر"، و"السيدة رقية"، و"الدار قطني"، وجامع "الطقز دمري" الذي دمر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صيف العام 2014، بشكل كامل.  وتقع إلى الشرق من هذا الحي مقبرة التونسي أو مقبرة التفليسي، وفيها أضرحة للعديد من الشهداء وأولياء الله الصالحين.

ومن آثار هذا الحي الجميلة "جامع المحكمة" الذي دمر في القصف الإسرائيلي العنيف على الحي في عدوان عام 2014، وقد كان به مدرسة لها أهميتها، كما جاء على نقش أعلى عتب بابه الشمالي المغلق.

وشهد هذا الحي اجتياحات متكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض لدمار كبير جدًا في العدوان الإسرائيلي صيف العام 2014، وارتكبت فيه العديد من المجازر بحق عائلات بأكلمها.