معلومات عامة عن مجزرة طيرة حيفا الثانية/ محرقة الطيرة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية مجزرة طيرة حيفا الثانية/ محرقة الطيرة
وقعت هذه المجزرة في الأيام التي تلت احتلال قرية الطيرة حيث كان ضحايا هذه المجزرة آخر فوج من أهل القرية الذين تكفل الصهاينة بنقلهم من قريتهم إلى جنين، أنزل الجنود الصهاينة أهل القرية من الشاحنات وطلبو منهم المكوث في منطقة سهل اللجون على الطريق الواصل إلى جنين، ثم راحوا يشعلون النار بأهل القرية وكان أصغرهم يتجاوز الأربعين من عمره، راح ضحية هذه المحرقة ما بين 40 إلى 80 شهيداً من المسنين رجال ونساء.
الجهة المنفذة
جنود من لواء كرملي وإلسكندروني وقوة من السلاح البحري
قائد العملية
غير مدون
سبب المجزرة
لم تدون الروايات الرسمية الصهيونية دوافع هذه المجزرة، ومن طريقة ارتكابها يظهر للقارئ بكل وضوح أنه ما من أسباب أو دوافع أمنية أو عسكرية لارتكابها، فجميع الضحايا كانوا من كبار السن أصغرهم لا يقل عمره عن 40 عاماً، وجميعهم كانوا من المدنيين العُزَّل الذي استسلموا عقب احتلال قريتهم.
أحداث المجزرة
يوم 16 تموز/يوليو 1948 احتل الصهاينة القرية بعد سقوط 13 شهيداً من أهلها، فانسحب المقاتلون الشباب الى خارج القرية وبقي كبار السن الذين استسلموا للصهاينة، أخذ الصهاينة خلال الأيام العشرة التي تلت احتلال القرية ينقلون السكان الذين ظلوا في القرية على دفعات في باصات إلى منطقة اللجّون(قرب خطوط القوات العراقية) التي كانت ترابط هناك ومن ثم ينزلونهم من الباصات ويبدأون بإطلاق النار من رشاشاتهم لدفعهم إلى الشرق.
وفي 25 تموز من نفس العام - 19 رمضان- عاد الصهاينة إلى القرية وجمعوا من تبقى من كبار السن والعجزة وعددهم كان يتراوح ما بين 60 الى 80 شخصاً، ووضعوهم في باصات وتحركت الباصات إلى الشرق بمرافقة حراسة من أفراد العصابات الصهيونية قوامها 10-15 صهيونياً، ووصلوا إلى منطقة "اللجون" في الثامنة مساء، فتوقفت الباصات على طريق العفولة فأمر الصهاينة الأهالي بالنزول من الباصات وأن يحمل كل واحد منهم "الصرة" التي جاء بها من القرية، وأجلسوهم على شكل دائرة على بعد مئتي متر عن طريق العفولة، وسط حقل قمح.
سلم الصهاينة الأهالي الذين رافقوهم في رحلة هجرتهم إلى حراس صهاينة من مستعمرة قريبة، وبعد دقائق من جلوس الأهالي وسط حقل القمح المحصود طلب عدد منهم من أفراد الحرس ماء، فهم صائمون والوقت تجاوز أذان المغرب، بعد دقائق قليلة عاد عدد من الصهاينة يحملون عبوات معدنية، فاستبشر الأهالي خيراً، ولكن احتفاءهم انتهى فجأة بعد أن فتح الحراس العبوات وأخذوا يسكبون ما بداخلها على الأهالي الذين أدركوا في تلك اللحظة أن تلك العبوات لم تكن مليئة بالماء بل بالبنزين.
أشعل الصهاينة النار وألقوها على المسنين، كان عددهم يتراوح بين 60 و 80 رجل وامرأة، كان أصغرهم في الأربعين من عمره، وبدؤوا يحترقون وهم أحياء وسط بقايا القمح المحصود.
تروي سيدة من الناجين، أنها كانت أصغر سناً من باقي العجائز وعندما بدأ الصهاينة يرشون البينزين على العجائز شتمت الرائحة وسارعت للاختباء خلف صخرة كبيرة، كانت تسمع أصوات العجائز وهم يتألمون ويصرخون عندما أضرم الجنود النار، بقيوا يتألمون ويصرخون حتى باتت أجسادهم متفحمة، في صباح اليوم التالي شاهدت الجثث المتفحمة على الأرض فسارعت بالهرب حتى وصلت قرية عربية مجاورة وتلتحق بأقاربها اللاجئين من قريتهم.
نتائج المجزرة
يختلف عدد شهداء هذه المحرقة من رواية إلى أخرى، بعض المصادر ذكرت العدد ما بين إلى 60 و80 مسناً (رجال ونساء)، وفي رواية أحد شهود المجزرة يقدر عددهم بـ 40 شهيد، وأسماء الشهداء المدونة تزيد عن 40 شهيداً.
أسماء شهداء المجزرة
- الحاج عبدالسلام عبدالقادر.
- الحاجة زوجة عبد السلام عبد القادر.
- الحاج أحمد البلعاوي.
- رحمة الشربيني.
- أبوالعبد (بائع متجول، ليس من الطيرة)
- زوجة السيد أبو العبد.
- عايشة أم أبوالعلا.
- حمدة موسى العلي.
- حمدة بدر(من عائلة أبوراشد).
- ليلى خليل غنام.
- سعدة العروق.
- حسن دعاس.
- بنت عبد الناجي.
- رحمة حسن حدق.
- عايشة محجوب.
- عايشة بهلول.
- حمدى علَوط.
- حمدي موسى.
- أم ديب العمشة.
- زوجة الحاج أحمد البلعاوي.
- أيوب الهندي.
- محمود سلوم.
- زوجة محمود سلوم.
- زوجة أبوعمشة.
- حسن الهندي.
- زوجة عبدالقادر علَوط.
- راتب الحسن الشبلي.
- أبوالسعيد فضل الله.
- حلوة العبيط.
- لطيفة البهلول.
- هاجر السلمان.
- فاطمة أبومحجوب.
- محمد كيال.
- فاطمة عبدالحي.
- زينب الشباب.
- حسن الحمدة.
- رفعت الشيخة المدردس.
- ظريفة النجمة.
- حلجة العلي.
- فاطمة علي الصالح.
القرية عقب المجزرة
احتل الصهاينة القرية بشكل كامل قبيل أيام من هذه المحرقة، لكنهم قاموا بترحيل أهلها على دفعات إلى مدينة جنين، وكان ضحايا هذه المحرقة آخر من تبقى من أهل القرية فيها، بعد ذلك توجه أبناء القرية إلى مخيمات الشتات في سورية ولبنان، فيما بقيت بعض العائلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دمرت سلطات الاحتلال معظم منازل القرية عقب احتلالها، باستثناء بعض الأبنية، عقب ذلك أسسوا على أراضيها مجموعة مستعمرات:
- مستعمرة "هحوتريم" عام 1948.
- مستعمرتي "طيرت كرميل" و"مغاديم" عام 1949.
- مستعمرة "كفار غليم" عام 1952.
- مستعمرة "بيت تسفي" عام 1953.