معلومات عامة عن العَفُّولَة - قضاء الناصرة
معلومات عامة عن قرية العَفُّولَة
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة في منطقة سهل مرج ابن عامر الخصب جنوبي مدينة الناصرة وعلى مسافة 13 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 60م عن مستوى سطح البحر.
كانت مساحة أراضي العفولة حسب ماهو مدون من وثائق تبلغ حوالي 988 دونم، كانت أراضٍ تملكها الحكومة العثمانية وباعتها عام 1869 للإقطاعي اللبناني إلياس سرسق.
بدأ الصهاينة بتأسيس مستعمرتهم "عفولاه" على أراضي العفولة العربية منذ عام 1925 وبدؤوا بطرد العرب منها تدريجياً ولم يكن فيها حتى عام 1945 سوى عشرة عرب، ولاتوجد أي إحصائية تذكرهم بعد ذلك التاريخ.
الحدود
كانت العفولة تتوسط القرى والبلدات التالية:
- مدينة الناصرة شمالاً.
- قرية إكسال من الشمال الشرقي.
- قرية الدحي شرقاً.
- قرية الفولة جنوباً ومن الجنوب الشرقي.
- قرية عين المنسي (قضاء جنين) من الجنوب الغربي.
- قرية لد/ لد العوادين (قضاء حيفا) من جهتي الغرب إلى الشمال الغربي.
هل الفولة هي ذاتها العفولة؟
الفولة تقع بجوار قرية العفولة، والتي أحتلت كذلك عام 1925، واستناداً لما ذكره المؤرخ مصطفى الدباغ، وبالعودة لأسماء المستعمرات التي اقيمت على أراضي كل من الفولة والعفولة يتبين أن كليهما كانتا قريتان تقعان جنوبي الناصرة، الفولة تأسس على أراضيها موشاف وكيبوتز يحملان اسم مرحافيا، أما العفولة فقد أبقى الصهاينة عليها اسمها العربي وأنشؤوا فيها مدينة تعتبر من أهم مدنهم اليوم.
الجدير ذكره أن العفولة كانت محطة من محطات سكة الحديد المتجهة من حيفا إلى بيسان وسمخ، أما في قرية الفولة لم يكن هناك سكة حديد خاصة بها.
مساحة قرية العفولة كان يبلغ حوالي 988 دونم.
القرية وقضية الاستيطان المبكر فيها
كانت أراضي قرية العفولة كما بعض أراضي منطقة سهل مرج ابن عامر، تعود ملكيتها للدولة، (الحكومة العثمانية) بما أنها كانت محتلة البلاد، ولكن كان يقيم بها أهلها العرب، المتأصلين فيها منذ زمن بعيد كما أسلفنا في تاريخ القرية، ولكن الدولة العثمانية مع بداية انهيار وأزماتها الاقتصادية اواسط القرن التاسع عشر، عمدت إلى بيع أراضٍ هي بالأساس ملك للفلسطينيين، في عام 1869 قام ببيع أراضي قرية العفولة والبالغة مساحتها 988 دونم وبعض أراضي القرى الأخرى في مرج ابن عامر وبلاد الروحة (قضاء حيفا) وقرىً أخرى في قضاءي جنين والناصرة إلى اللبناني إلياس سرسق، وبعض التجار اللبنانيين الأثرياء الآخرين مثل بسترس، والتويني وفرح وغيرهم.
كانت أراضي العفولة من جملة الأراضي التي اشتراها سرسق، وماهي إلا سنوات حتى بدأت الحركة الصهيونية نشاطها الفعلي بالاستيطان غلى أراضي فلسطين.
قام سرسق خلال فترة الحرب العالمية الأولى ببيع أراضي قرية العفولة العربية إلى مجموعة الصهاينة، وبحلول 31-3- 1925 بدأ الصهاينة بتشييد مستعمرتهم "عفولاه" فوق أراضي العفولة، شيئاً فشيئاً بدأ عدد سكانها العرب بالتناقص وعدد اليهود الصهاينة بارتفاع، كان هناك نوع من الطرد التدريجي إلا أن طردوهم منها بشكل نهائي بحلول عام 1945 ودمروا حميع المنازل العربية في القرية. وهو آخر تاريخ سجل فيه الوجود العربي الفلسطيني في قرية العفولة المحتلة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى. 1991. ص: 176- 179.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين في ديار الجليل2 الجزء السابع- القسم الثاني". دار الهدى. 1991. ص: 147- 148.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1947-1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 211- 212.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P: 40
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 73.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 8.