معلومات عامة عن عَاقِر - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية عَاقِر
قرية فلسطينية مهجرةن كانت قائمة في السهل الساحلي الأوسط شمالي وادي النسوفية، جنوب غربي مدينة الرملة وعلى مسافة 9 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 50 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضيها بـ 15825 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 46 دونم من مجمل تلك المساحة.
كانت عاقر من أوائل قرى قضاء الرملة التي تم احتلالها عام 1948، وذلك عقب هجوم نفذه جنود من لواء "جفعاتي" انطلقوا من مستعمرة "رحوفوت" المجاورة للقرية، وذلك في سياق هجمات عملية أسموها "دالت"، ويذكر المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية أن قرية عاقر تم احتلالها وتهجير أبناءها منها يوم 4 أيار/ مايو 1948.
أراضي القرية
تبلغ مساحة عاقر 15.825 دونماً، موزعة كالتالي:
- 497 دونماً للطرق.
- الأودية، 3.222 دونماً تسرب كثير منها لليهود.
تتميز أراضيها بخصوبة تربتها وتوافر مياهها الجوفية، وقد حفرت في أواخر عهد الانتداب عشرات الآبار التي تروي مياهها آلاف الدونمات التي زرعت فيها الحمضيات وأنواع الفواكه الأخرى كالعنب والتين والمشمش والبطيخ والشمام. وتعتمد الحبوب*، وبخاصة القمح، على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
كما عرف أن أكثر من ٢٣٠دنماً باسم أحد وجهاء عائلة صيدم
تقسم عاقر إلى أربعة أقسام هي:
- البلدة القديمة.
- الثكنة في الشمال.
- الحارة الشرقية.
- العمارة في الجزء الغربي على طريق يافا – غزة.
وقد توسع عمران عاقر، واتجه نموها إلى جميع الجهات، ولا سيما الشمالية، وازدادت مساحتها من 46 دونماً في الثلاثينات إلى 150 دونماً في أواخر الأربعينات. وتوافرت فيها بعض المرافق والخدمات العامة والمياه من الأبار* الكثيرة في القرية وحولها. وضمت مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات، وعيادة صحية ومسجداً ومقامين. وتحتوي عاقر على جامع قديم، وبئر قديمة وأخرى مهجورة، وحجارة طواحين ضخمة، وأعمدة رخامية، وأساسات واضحة لبيوت أرية.
البنية المعمارية
كانت منازل القرية متراصفة وقد بنيت بالطوب والطين والإسمنت والحجارة وسكانها في معظمهم من المسلمين، ولهم فيها مدرستان ابتدائيتان ومسجدان ومقامان.
عائلات القرية وعشائرها
صيدم . النمله . موسى . ابو حسين . العجوري . الشطلي . أبوغزال . الأطرش . الرحال . جبر . الجرجاوي .
مطر . دامير . العور . بكر . شقفه . نصر . ابورحمه . النجار . مسلم . سويلم . سلامه . نجم . زياده . غنيم . خليفه . الكرومب . ابوليلى . ابومشايخ . الفتل . العيسوي . أبوشلش . نجم
الخالدي . الباز . عوض . ابوالزمر . بنور . هلا...ل . جوده . غانم . نصره . علانه . عليان . أبوعامر . قرمش . إسدودي . الفيوم . عمران . رمضان . عمر . الشاعر . أبوحجاج . حمدان . إقليم . حماد . الفار . الجابريه . ابوخيط . عطيه . الغول . البشبيشي . الزناتي . أبوشرف .
العمواسي . المصري . شمس . العشري . عبده . بكير . الريف
الاستيطان في القرية
كان البارون إدموند روتشيلد قد أنشأ مستعمرة عكرون, في سنة 1883 على بعد كيلومتر الى الجنوب من موقع القرية، على أراض اشتراها اليهود ثم سميت لاحقا مزكيرت باتيا ( 134140)، وفي سنة 1948 أنشئت مستعمرة كريات عكرون (133141) على أراضي القرية، ثم غير اسمها الى كفار عكرون.
كما بنيت مستعمرة غني يوحنان (134140) على أراضي القرية, في سنة 1950.
الثروة الزراعية
كانت القرية غنية بالمياه الجوفية التي يستفاد منها لري بساتين الحمضيات كما كان السكان يزرعون أصنافا من الفاكهة. كالعنب والتين والمشمش إضافة إلى الحبوب البعلية.
احتلال القرية
كانت عاقر أولى التي استولى لواء غفعاتي عليها، عندما شرع في تنفيذ الجزء المكلف به من خطة دالت.
ففي 4 أيار/ مايو 1948 انطلق اللواء من رحوفوت جنوبا وتمكن من تطويق القرية، ثم طلبت قوة الهاغاناه، التي قدرها تقرير لصحيفة ( نيويورك تايمز) بأربعمئة مقاتل، من سكان القرية أن يسلموا كل ما عندهم من أسلحة، لكن المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يضيف أنه بعد تسليم الأسلحة (اعتقد ضباط الاستخبارات أن سكان القرية يحتفظون ببعض الأسلحة)، فأخذ لواء غفعاتي ثمانية رهائن من السكان ووعد بإطلاقهم بعد استلام بقية الأسلحة. ويذكر موريس أن اللواء انسحب بعد ذلك استجابة لتدخل البريطانيين. وجاء في تقرير صحيفة ( نيويورك تايمز) أن المحنة استمرت ست ساعات وثلاثين دقيقة، وأن 3000 شخص تقريبا فروا من القرية نتيجة ذلك. ولعل هذا العدد يشتمل على اللاجئين من القرى المجاورة.
في اليوم التالي, عادت وحدات الهاغاناه لاحتلال القرية بعد أن لاذ معظم سكانها بقريتي يبنة والمغار المجاورتين. وكتب موريس قائلا: ( في غضون أسابيع قليلة, طرد أكثر من ثلاثين شخصا من السكان الذين بقوا في القرية- وهو عمل أثار موجة من الاحتجاج والنقد في صفوف مبام ( حزب العمال الموحد الصهيوني).
القرية اليوم
بقيت بضعة منازل صغيرة، وتقيم أسر يهودية في بعضها. ولأحد هذه المنازل سقف على شكل الجملون، وهو مبني بالأسمنت وله أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل. ويتسم منزل آخر بسمات مشابهة، لكن سقفه مسطح وينبت شجر السرو والجميز ونبات الصبار في الموقع. أما الأراضي المحيطة يزرعها الاحتلال بالزراعات الموسمية والاشجار المثمرة.
الباحث والمراجع
المراجع
1- وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
2- الموسوعة الفلسطينية