معلومات عامة عن الوَرْقَانِي - قضاء الناصرة
معلومات عامة عن قرية الوَرْقَانِي
قرية فلسطينية مزالة قبل النكبة، كانت قائمة جنوب غربي مدينة الناصرة وعلى مسافة 12 كم عنها، بارتفاع يقدر بـ 167 م عن مستوى سطح البحر.
لاتتوفر معلومات حول المساحة الدقيقة لأراضي الورقاني.
كانت الورقاني من بين المناطق الجغرافية والقرى التي تم استيطانها واحتلالها في مرحلة مبكرة من مراحل الاستيطان الصهيوني في فلسطين ويعود تاريخ ذلك بحسب المؤرخ مصطفى الدباغ إلى سنة 1926، حيث اشترى الصهيوني باروخ كاهين أراضي هذه المزرعة أو القرية من بعض أثرياء بيروت الذين كانوا قد سبق لهم واشتروا أراضي هذه القرية وغيرها من القرى المجاورة من الحكومة العثمانية منتصف القرن التاسع عشر.
الحدود
كانت الورقاني تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية جباتا شمالاً.
- قرية خنيفس من الشمال الشرقي.
- قرية جنجار شرقاً.
- قرية لد العوادين من الجنوب الشرقي. (قضاء حيفا)
- قرية النغنغية جنوباً. (قضاء حيفا)
- قرية الغبية التحتا تحاذيها قرية أبو شوشة من جهة الجنوب الغربي. (قضاء حيفا)
- قرية أبو زريق غرباً ثم قرية قيرة وقامون بامتداد قليل غرباً انتهاءً بالشمال الغربي. (قضاء حيفا)
سبب التسمية
يعود سبب تسمية القرية بهذا الاسم بحسب المؤرخ مصطفى الدباغ إلى الشيخ والولي محمد الورقاني والذي كان مدفوناً في أراضي القرية فحملت اسمه.
السكان
قدر عدد سكان الورقاني في إحصائيات عام 1922 بـ 62 نسمة، وكانوا جميعهم من العرب المسلمين.
في إحصائيات عام 1931 قدر عدد سكان المستعمرة التي أنشأت على أراضي القرية بـ 175 نسمة، جميعهم من اليهود الصهاينة.
على الأرجح أن أبناء القرية الفلسطينيين تم تهجيرهم خلال السنوات بين عامي 1926 إلى سنة 1930 أي منذ تأسيس مستعمرة "كفار باروخ".
الاستيطان في القرية
أسس على أراضي قرية الورقاني بدعم من حركة المستوطنات موشاف "كفار باروخ" نسبةً إلى باروخ كاهين التاجر الصهيوني الذي اشترى أراضي القرية من إقطاعيين لبنانيين ومنحها لهؤلاء الصهاينة لتأسيس موشاف على أراضي قرية الورقاني الفلسطينية، وقد استقر في الموشاف المذكور صهاينة مهاجرين من منطقة القوقاز ورومانيا وبولونيا وتشكسلوفاكية وألمانيا، وكان ذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1926.
القرية وقضية الاستيطان المبكر فيها
تعود حكاية القرية لأواسط القرن التاسع عشر، وتحديداً سنة 1869 في ذلك العام باعت الحكومة العثمانية مجموعة أراضٍ وقرىً فلسطينية لبعض الأثرياء والإقطاعيين من بيروت، والذين قاموا بدورهم مع بداية النشاط الاستيطاني الصهيوني ببيع هذه الأراضي للصهاينة والمنظمات الاستيطانية الصهيونية آنذاك.
هؤلاء الصهاينة شرعوا لبناء مستوطنة لهم على أراضي الورقاني شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1926 وبدؤوا بطرد أصحابها العرب منها شيئاً فشيئاً.
بحلول سنة 1931 لم يبقَ في القرية أي عربي، وبدأ عدد الصهاينة الذين يقيمون فيها يزيد تدريجياً.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- "بلادنا فلسطين الجزء السادس-القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 150.
- أنيس صايغ. (1968). "بلدانية فلسطين المحتلة 1948-1967". بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث، ص: 246.
- Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B.E, M.C.P:40.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 74.