البهائيين وقضية بيع أراضي القرية لليهود - النُقَيّبْ/ النَقِيّبْ/ عرب الرقيبات/النقيب العربية/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء طبريا

يروري الحاج "عبد الحميد حسين الرقيبات"  والحاج "مولود خالد الرقيبات" نقلاً عن روايات أهلهم وكبار السن في القرية، أنه في زمن العثمانيين وفد إلى القرية رجل إيراني يدعى "ذكر الله" ومعه أربعة من أبناءه كان اهل القرية يعرفونه باسم " حسن أفندي، لبيب أفندي، فريد أفندي" أما الرابع فلا يذكرون اسمه، بالإضافة إلى امراة تعرف باسم "شروقية" وهي أخت ذكر الله، هؤلاء كانوا من أتباع الدين البهائي الذين طردهم الشاه الإيراني آنذاك، فلجؤوا إلى السلطان العثماني الذي بدوره سمح لهم بالإقامة في فلسطين، وإلى قرية النقيب وصل هذا الرجل وأخته وأبناءه، حيث أقاموا في أراضي القرية الأميرية "المشاع" التي كانت ملكاً لأهل القرية جميعاً، شيئاً فشيئاً استملكوا الأراضي المجاورة لمكان إقامتهم، ليقوموا ببيعها قي ثلاثينيات القرن الماضي لليهود وبنوا عليها مستعمرة "عين جيف".

لم يقبل أهل القرية بما حصل، ورفعوا قضية أمام محاكم سلطات الانتداب البريطاني بواسطة محامٍ فلسطيني، على هؤلاء الذين كان يلقبهم أهل القرية بالعجم، ولكن القضية حُسِمَتْ لصالح اليهود.

أما عن هؤلاء البهائيين بقيوا في القرية حتى الأربعينيات حيث أن عددهم في إحصائيات عام 1945 بات 10 أشخاص.